أعلنت ألفابت الشركة الأم لمحرك البحث غوغل عن تأثر أرباحها للأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وذلك بعد فرض غرامة ثقيلة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي لمخالفتها قوانين الاحتكار.
وأشارت الشركة الأميركية العملاقة للتكنولوجيا مساء الاثنين إلى أن أرباحها في الربع الأول انخفضت 29 في المائة إلى 6.7 مليار دولار، دولار أو 9.50 دولار للسهم، مقارنة مع 9.40 مليار دولار أو 13.33 دولار للسهم قبل عام. وكان متوسط تقديرات المحللين أن تربح الشركة 7.3 مليار دولار أو 10.48 دولار للسهم.
في حين ارتفعت العائدات 17 في المائة على أساس سنوي، وهو أبطأ وتيرة في ثلاث سنوات، محققة 36.3 مليار دولار. وكان المحللون توقعوا في المتوسط أن تصل إيرادات ألفابت إلى 37.33 مليار دولار، وفقا لبيانات آي بي إي إس من رفينيتيف.
وشكلت غرامة المفوضية الأوروبية في نهاية مارس (آذار) التي بلغت 1.7 مليار دولار ضربة قوية لأرباح الشركة. ومع استبعاد الغرامة، تكون الشركة قد ربحت 11.90 دولار للسهم، لتفوق تقديرات المحللين بأن تبلغ أرباحها المعدلة 10.61 دولار للسهم.
وانخفض سهم غوغل 7.2 في المائة في البورصة ليصل إلى 1.202.39 دولار في التداولات بعد صدور التقرير عن الأرباح. ورغم أن الأرباح كانت أفضل من المتوقع، فإن نمو العائدات كان أقل من التوقعات للعملاق الإلكتروني الذي يهيمن محرك بحثه غوغل على العالم، وكذلك نظامه آندرويد للهواتف المحمولة.
وقالت المديرة المالية للشركة روث بورات، عند نشر التقرير حول الأرباح، إن النتائج أظهرت «نموا قويا» يقوده البحث على الإنترنت وعائدات الإعلانات من يوتيوب والحوسبة السحابية. وأضافت: «تركيزنا يظل على فرص النمو الكبرى في مجالات أعمالنا وحماستنا لها».
وبقيت منصة غوغل للإعلانات الرابحة هي المحرك الأكبر للعائدات في ألفابت، حيث درّت أكثر من 30 مليار دولار، لكن التكاليف ارتفعت أيضا بشكل حاد. وبدا المستثمرون متوجسين بعد أن أظهرت أرقام الأرباح تباطؤ معدل نمو النقر على الإعلانات، مقابل استمرار النزعة نحو إعلانات الهواتف النقالة الأرخص.
وأظهرت ألفابت أيضا ازدياد الخسائر على «الرهانات الأخرى» للشركة، ومن بينها مشروع «وايمو» للسيارة الذاتية القيادة و«فيرلي» لعلوم الحياة و«وينغ» لخدمات التوصيل عبر طائرات الدرون.
وسجّلت «الرهانات الأخرى» خسائر بقيمة 858 مليون دولار، مقابل خسائر بلغت 571 مليونا العام الماضي، بينما ارتفعت العائدات بشكل متواضع إلى 170 مليون دولار.
لكن بعض المشاريع بدأت تقترب من أن تكون مثمرة، فقد باتت «وينغ» الشركة الأولى لخدمات التوصيل بواسطة الدرون التي تحصل على مصادقة إدارة الطيران الفيدرالي الأميركية، كما أن «وايمو» بدأت إنتاج سيارات تاكسي ذاتية القيادة في أريزونا بالشراكة مع مصنّعي السيارات.
ولفتت بورات إلى أن ألفابت تشهد نموا في الحوسبة السحابية للشركات، وهي سوق تتنافس فيه مع أمازون ومايكروسوفت وغيرهما. لكن غوغل لا تزال تواجه ضغوطا في جميع أنحاء العالم من جانب المشرّعين، ولا سيما في أوروبا وسط تحقيقات متعددة حول هيمنة متصفحها للبحث على الإنترنت وشركة إعلاناتها ونظام آندرويد. والغرامة الأخيرة التي فرضتها بروكسل أشارت إلى خدمة إعلانات «آدسنس» من غوغل، وقالت إنها حظرت بشكل غير قانوني المواقع الإلكترونية من عرض إعلانات من شركات منافسة تقدم خدمات إعلانية.
وهذا الشهر أعلنت غوغل أنها ستقدم لمستخدمي الهواتف خمسة متصفحات ومحركات بحث كجزء من جهودها للتعامل مع المخاوف الأوروبية المتعلقة بالمنافسة.
إيرادات «ألفابت» دون التوقعات بعد الغرامة الأوروبية
إيرادات «ألفابت» دون التوقعات بعد الغرامة الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة