مراكش وجهة سياحية مفضلة لنجوم كرة القدم العالمية

لعدد كبير من نجوم كرة القدم العالمية علاقة عشق خاصة بمراكش. يأتون إليها تباعا وكأن هناك «سباقا» بينهم على من يزور هذه المدينة الحمراء. لاعبون كبار من جنسيات مختلفة من أمثال اللاعب البرتغالي ونجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، ونجوم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة وإيسكو ألاركون وثيو هيرنانديز وداني كارفاخال ولوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش وكيلور نافاس، وعثمان ديمبيلي لاعب إف سي برشلونة الإسباني، ومسعود أوزيل نجم آرسنال الإنجليزي، وغيرهم.
ويبدو أن ترددهم على مراكش التي يتوحدون في عشقها، قد اتخذ أبعادا أكبر، بعد أن اختار عدد منهم الاستثمار فيها من خلال مشروعات سياحية، كما هو حال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سبق لزياراته المتكررة لمراكش، حين كان لاعبا في صفوف النادي الملكي الإسباني، أن خلقت جدلاً كبيراً، فرض تدخل رئيس النادي للنظر في سبل التخفيف أو الحد من تكرار النجم البرتغالي لزياراته للمدينة المغربية.
لا ينتظر نجوم كرة القدم العالمية توقف البطولات لزيارة مراكش. فليلة واحدة تكفي لاسترداد الأنفاس، بين لقاء وآخر، كما أن بضع ساعات تحت أشعة شمس نهار المدينة الدافئة تكفي لشحن الطاقات لمواصلة مشوار بطولات مضغوطة. لذلك، لا يكاد يمر يوم دون أن تتناقل المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي صوراً توثق لعدد منهم، وهم يقضون ساعات وأياماً من الراحة والاستجمام في المدينة الدافئة.
ويمكن القول إن هذه الزيارات الخاطفة لنجوم ومشاهير الكرة العالمية تحولت إلى وسيلة فعالة للترويج لها كوجهة سياحية من الطراز الأول، حسبما تؤكده الصور التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن مراكش كانت دوماً مقصداً لنجوم ومشاهير العالم، غير أن الفرق، بين الأمس واليوم، يبقى في ظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي صارت تنقل لتفاصيل زيارات هؤلاء النجوم والمشاهير دقيقة بدقيقة، الشيء الذي يغري عدداً كبيراً من عشاقهم ومتابعيهم لزيارة المدينة بشكل خاص، والمغرب، بشكل عام.
والمثير في أمر هذه الزيارات، أنه نظرا لعامل الجغرافيا، صار المراكشيون يتابعون نجوم الليغا الإسبانية، مثلا، على شاشة التلفزيون يلعبون مبارياتهم، في المساء، قبل أن يلتقطوا برفقتهم «سيلفيات» في أسواق وساحات المدينة المغربية، في صباح اليوم الموالي. منهم من يأتي رفقة زملائه من الفريق، أو زوجته وأبنائه، بل إن منهم من نقل عشقه للمدينة المغربية إلى أفراد عائلته، كما هو حال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تحولت والدته ماريا دولوريس دوس سانتوس، كما يرى عدد من المغاربة، إلى «سفيرة للمطبخ المغربي؛ خصوصاً الكسكسي».
ولا ينكر المسؤولون والمهتمون بالشأن السياحي المغربي قيمة الخدمة التي يسديها هؤلاء لمراكش، وللبلد بشكل عام، إذ يكفي أن يقرر نجم شهير زيارة المدينة المغربية ونشر صورة تخلد لذلك أن يرافقها تفاعل إيجابي لمئات الآلاف من العشاق والمتابعين، بشكل يحولها إلى وسيلة ترويجية لها مفعول ساحر وقوي تُروج أيضا للطبخ وفن العيش المغربي في مختلف تجلياته.