روبرتسون وألكسندر آرنولد سلاحا ليفربول على الأجنحة

آرنولد (إ.ب.أ)  -  أندرو روبرتسون (أ.ف.ب)
آرنولد (إ.ب.أ) - أندرو روبرتسون (أ.ف.ب)
TT

روبرتسون وألكسندر آرنولد سلاحا ليفربول على الأجنحة

آرنولد (إ.ب.أ)  -  أندرو روبرتسون (أ.ف.ب)
آرنولد (إ.ب.أ) - أندرو روبرتسون (أ.ف.ب)

لا يتمتع ترنت ألكسندر - أرنولد والاسكوتلندي أندرو روبرتسون بنجومية كبيرة، لكن فريقهما ليفربول الإنجليزي يعوّل على دور محوري لهما، لا سيما من خلال التمريرات الحاسمة، عندما يحل ضيفاً على النادي الكاتالوني، اليوم، في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وخطف المدافع الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك، الأضواء من زملائه في خط دفاع ليفربول بعد موسم رائع توّجه بنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز التي تمنحها رابطة اللاعبين المحترفين، لكن قبل لقاء اليوم بمواجهة برشلونة وميسي على ملعب كامب نو، ظهر روبرتسون وألكسندر - أرنولد كمساهمَين أساسيين في محاولة ليفربول لنيل المجد الأوروبي مجدداً بعد خيبة نهائي الموسم الماضي أمام ريال مدريد الإسباني (خسر 1 - 3) بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وصنع الظهيران 24 تمريرة حاسمة فيما بينهما في مختلف المسابقات. في بطولة الدوري الإنجليزي، مرر روبرتسون 11 كرة حاسمة، ليعادل الرقم القياسي في عدد التمريرات لمدافع في الدوري الممتاز، بينما مرر ألكسندر - أرنولد 9 تمريرات، ما جعل الظهيرين يقومان أيضاً بدور لاعبي الجناحين.
ومن دون روبرتسون، 25 عاماً، الذي يؤدي مهمة لاعبين اثنين بفضل تحركاته صعوداً ونزولاً في أرجاء الملعب، لم يكن بإمكان السنغالي الدولي ساديو ماني أن يحصل على حرية الانتقال إلى عمق منطقة جزاء الخصم، والتمكن من تسجيل 24 هدفاً هذا الموسم.
كما أن حرية المصري محمد صلاح في التحرك من الجناح إلى العمق تعود إلى عدم اضطلاعه بمهام دفاعية كون ألكسندر - أرنولد، 20 عاماً، يقوم بهذا الدور على أكمل وجه.
وجنى كلوب ثمار أسلوبه الجريء بتحقيقه للانتصارات أمام منافسين يعجزون عن إيجاد سبل الحد من خطورة الثنائي الإنجليزي - الاسكوتلندي ومساهمتهما في تزويد لاعبي خط الهجوم بالكرات.
وبفضل ثلاث تمريرات حاسمة، منها اثنتان إلى ماني وواحدة إلى فان دايك في الفوز على واتفورد في فبراير (شباط) (5 - صفر)، بات ألكسندر - أرنولد أصغر لاعب في الدوري الممتاز يمرر ثلاث كرات في مباراة واحدة.
ويتنافس المدافعان على تزويد زملائهما بالكرات، فعندما مرر روبرتسون كرة حاسمة إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو ليفتتح التسجيل في مرمى توتنهام، 2 - 1 في مارس (آذار)، رد ألكسندر - أرنولد بكرة إلى صلاح برأسه تحوّلت عبر المدافع البلجيكي توبي ألدرفيريلد إلى هدف خطأ في مرمى فريقه.
ويقر روبرتسون بأن المنافسة بينه وبين زميله تدفعهما إلى مستويات أعلى، فيما بات مشجعو ليفربول ينتظرون لمساتهما في كل مباراة.
ويقول روبرتسون: «أحاول دائماً التقدم إلى الأمام. في بعض الأحيان تمريراتي لا تجد اللاعبين. ولكنّي أحاول وأخلق الفرص. في حال تمكنت من تمرير كرتين حاسمتين، أتوقع أن يمرر ترنت ثلاثاً».
وتابع: «نحتاج جميعاً إلى المشاركة في صناعة الأهداف والتمريرات. لا ينحصر الأمر فقط في ثلاثي الهجوم. وأيضاً ليس فقط الدفاع هو مَن يحافظ على نظافة الشباك. إنها لعبة جماعية».
وخاض اللاعبان مسيرتين مختلفتين لبلوغ الفريق الأول: ألكسندر - أرنولد هو شاب يُعرف بطباعه الخجولة، برز نجمه في صفوف أكاديمية النادي، وكان لا يزال يقيم مع والدته في بداية الموسم الحالي. في المقابل بدأ روبرتسون مسيرته مع فريقي كوينز بارك رينجرز ودندي يونايتد قبل الانضمام إلى ليفربول من هال سيتي مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني (10,3 مليون دولار) في 2017، في صفقة قال كلوب إنها حصلت في وقت «لم يكن هناك 500 نادٍ يسألون عنه»، في إشارة إلى أن اللاعب لم يكن يثير اهتمام العديد من الأندية.
حالياً يقف اللاعبان أمام الاختبار الأهم بمواجهة برشلونة على ملعب «كامب نو»، بقيادة الملهم ميسي الذي قاد الفريق الكاتالوني إلى دكّ شباك منافسيه بأكثر من 130 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، وأحرز لقب «الليغا» الإسبانية الأسبوع الماضي للمرة الـ26 في تاريخه.
وبينما يقر روبرتسون بتهديد ميسي وشراسة زميله الأوروغوياني المهاجم لويس سواريز ورفاقهما، يؤمن الإنجليزي بأن على ليفربول الالتزام بأسلحته. وقال: «نعلم أننا سنكون منشغلين دفاعياً، لكننا جميعاً ندافع كفريق ونهاجم كفريق... نعرف أنه في إمكاننا أن نخلق الأهداف والفرص، فلماذا نبدل ذلك؟ ولكن سنتعلم من المباراة وننطلق من ذلك ونرى كيف ستجري الأمور، اللقاء في المدينة الكاتالونية هو تحدٍّ نتطلع إليه جميعاً».


مقالات ذات صلة

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب 974 (الشرق الأوسط)

قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسية بين سان جيرمان وموناكو

قالت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، الخميس، إن مباراة كأس السوبر الفرنسية بين باريس سان جيرمان بطل الدوري وموناكو بطل كأس فرنسا، ستقام في الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.