«الحوت الروسي» ليس الأول... أبرز «الجواسيس» من عالم الحيوان

الجاسوسية ليست حكراً على البشر (أرشيف - رويترز)
الجاسوسية ليست حكراً على البشر (أرشيف - رويترز)
TT

«الحوت الروسي» ليس الأول... أبرز «الجواسيس» من عالم الحيوان

الجاسوسية ليست حكراً على البشر (أرشيف - رويترز)
الجاسوسية ليست حكراً على البشر (أرشيف - رويترز)

يُعد التخفي أمراً مهماً للجاسوس، ولذلك عكف بعض الدول على اتخاذ الحيوانات وسيلة للتجسس بدلاً من البشر.
وقد كشف خبراء بحريون في النرويج أمس (الاثنين)، عن تحويل روسيا مجموعة من الحيتان إلى سلاح حيث يمكن استخدامها كقوة للعمليات الخاصة والتجسس، وتم الإمساك بحوت أبيض مزود بطوق بالقرب من ساحل قرية إنغا النرويجية الأسبوع الماضي، بعدما لفت الأنظار إليه بالهجوم على مجموعة من قوارب الصيد وحاول شد الأحبال الموجودة بها، ووجدت عبارة «جهاز سانت بطرسبورغ» على الطوق الذي كان يحيط بالحوت والذي بدا ككاميرا أو سلاح.
ونفت روسيا ارتكاب أي مخالفات في الأمر.
وبغضّ النظر عن حقيقة الواقعة، فإنها ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها الحيوانات السرية للتجسس، وهذه قائمة بأبرز الحيوانات التي استُخدمت للتجسس، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»:

القطط:
لأن القطط كائن مبهم، لا يمكن لنا توقع ما تفعله، قامت وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» بمحاولة جعل قطة عميلة ميدانية، ففي الستينات، تم إنفاق 14 مليون دولار (ما يقرب من 10.7 مليون جنيه إسترليني) على مشروع لزرع أجهزة تنصت داخل القطط، بهدف تجولها لالتقاط معلومات استخباراتية حيوية في روسيا.
لكن التجربة باءت بالفشل في اليوم الأول عندما تم دهس القطة بسيارة خارج السفارة السوفياتية في واشنطن.

الخفافيش:
نعرف عن الخفافيش أنها صامتة وتعمل في الظلام وغالباً ما تعيش في مخابئ سرية في الكهوف، لذلك كانت محل اختيار للجاسوسية من قبل أميركا.
فخلال الحرب العالمية الثانية، اقترح طبيب أسنان تركيب أجهزة صغيرة في مليون خفاش، بحيث تمر فوق مدن يابانية ثم تنفجر وتسبب عاصفة حارقة، وتم إجراء العديد من الاختبارات، لكن الفكرة لم تفلح أبداً.

البَقّ:
في عام 2008، حاولت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية تطوير حشرات البَقّ، وذلك بإدخال أسلاك في أعصابها حتى يمكن السيطرة عليها.
وذكرت «بي بي سي» أن التجربة شهدت نجاحاً متفاوتاً، وتم تطبيقها على أسماك القرش والفئران والحَمَام، ومع تقدم التكنولوجيا، ينصبّ التركيز الآن على إنشاء أجهزة تنصت صغيرة تبدو كأنها بقّ حقيقي.

السناجب والطيور:
استمر استخدام الحيوانات في التجسس لسنوات، سواء كان الحمام المرسِل في الحرب العالمية الأولى أو الدلافين التي تستخدمها بلدان مثل الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل للقيام بعمليات تفتيش تحت الماء.
وفي عام 2007 أمسك الجيش الإيراني فريقاً مكوناً من 14 سنجاباً عثر عليها بالقرب من محطة لتخصيب اليورانيوم، ولم يكن الأمر واضحاً تماماً حينها.
وفي عام 2013 احتجزت السلطات المصرية اللقالق ليس فقط بسبب العبوة المشبوهة التي كانت تحملها في منقارها، لكن أيضاً لأنها كانت مزودة بجرس إنذار لأجهزة الأمن.
وتسببت الطيور في الكثير من «جنون العظمة» بين وكالات الاستخبارات، حسب «بي بي سي».
وذكرت قصة أسطورية أن إحدى السفن الفرنسية غرقت قبالة السواحل البريطانية عام 1800، ومات جميع طاقمها بعد تحطمها، لكن لم ينجُ منها سوى قرد عثر عليه صيادون إنجليز كانوا لم يشاهدوا أي قرد من قبل، وظنوا أنه جاسوس متخفٍّ، وأعدموه.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).