تلوح بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا بعدما استدعت نائبة المدير العام لشؤون أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية روديكا غوردون، أمس (الإثنين)، سفيرة فرنسا لدى إسرائيل هيلين لوغال، للاحتجاج على تصريحات سفير فرنسا في واشنطن جيرار آرو التي وصف فيها إسرائيل بأنها "دولة أبارتهايد"، أو فصل عنصري. وعلاوة على ذلك، مُنع أي مسؤول إسرائيلي رسمي من التقاء آرو الذي تنتهي مهمته في الولايات المتحدة قريباً.
وكان آرو، المعروف بعلاقته الوثيقة مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر زوج ابنة الرئيس دونالد ترمب، قد قال في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" نُشرا في 19 أبريل (نيسان) أن "صفقة القرن" أقرب لما يريده الإسرائيليّون، وإن احتمال فشلها هو 99 في المائة. وأضاف أن "إسرائيل، في ظلّ الظروف الحاليّة في الضفة الغربية، هي دولة أبارتهايد". واستدرك: "علينا ألا ننسى احتمال الواحد في المائة أن تنجح الصفقة. للرئيس الأميركي دونالد ترمب مقدرة خاصّة على الضغط على الإسرائيليّين، لأن شعبيّته مرتفعة في إسرائيل"، ناقلًا عن كوشنر قوله إن الرهان الأول للإدارة الأميركيّة هو أن "شعبية ترمب في إسرائيل تضاهي شعبيّة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو لأن الإسرائيليين يثقون به"، بينما الرهان الثاني "هو أن الفلسطينيين سيقتنعون بأن هذه آخر فرصة لهم لتحقيق أيّ سيادة محدودة".
وقدّر آرو أنه في ظل الأوضاع الحاليّة "وحقيقة أن إسرائيل أقوى بكثير من الفلسطينيين والوضع القائم مريح جدًا لها، فإن لا مصلحة لديها في التنازل للفلسطينيين".
اسرائيل تستدعي السفيرة الفرنسية بعد تصريحات لزميلها في واشنطن
اسرائيل تستدعي السفيرة الفرنسية بعد تصريحات لزميلها في واشنطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة