اسرائيل تستدعي السفيرة الفرنسية بعد تصريحات لزميلها في واشنطن

السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو (ويكيبيديا)
السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو (ويكيبيديا)
TT

اسرائيل تستدعي السفيرة الفرنسية بعد تصريحات لزميلها في واشنطن

السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو (ويكيبيديا)
السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو (ويكيبيديا)

تلوح بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وفرنسا بعدما استدعت نائبة المدير العام لشؤون أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية روديكا غوردون، أمس (الإثنين)، سفيرة فرنسا لدى إسرائيل هيلين لوغال، للاحتجاج على تصريحات سفير فرنسا في واشنطن جيرار آرو التي وصف فيها إسرائيل بأنها "دولة أبارتهايد"، أو فصل عنصري. وعلاوة على ذلك، مُنع أي مسؤول إسرائيلي رسمي من التقاء آرو الذي تنتهي مهمته في الولايات المتحدة قريباً.
وكان آرو، المعروف بعلاقته الوثيقة مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر زوج ابنة الرئيس دونالد ترمب، قد قال في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" نُشرا في 19 أبريل (نيسان) أن "صفقة القرن" أقرب لما يريده الإسرائيليّون، وإن احتمال فشلها هو 99 في المائة. وأضاف أن "إسرائيل، في ظلّ الظروف الحاليّة في الضفة الغربية، هي دولة أبارتهايد". واستدرك: "علينا ألا ننسى احتمال الواحد في المائة أن تنجح الصفقة. للرئيس الأميركي دونالد ترمب مقدرة خاصّة على الضغط على الإسرائيليّين، لأن شعبيّته مرتفعة في إسرائيل"، ناقلًا عن كوشنر قوله إن الرهان الأول للإدارة الأميركيّة هو أن "شعبية ترمب في إسرائيل تضاهي شعبيّة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو لأن الإسرائيليين يثقون به"، بينما الرهان الثاني "هو أن الفلسطينيين سيقتنعون بأن هذه آخر فرصة لهم لتحقيق أيّ سيادة محدودة".
وقدّر آرو أنه في ظل الأوضاع الحاليّة "وحقيقة أن إسرائيل أقوى بكثير من الفلسطينيين والوضع القائم مريح جدًا لها، فإن لا مصلحة لديها في التنازل للفلسطينيين".



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.