الجزائر: استجواب أويحيى... ورئيس الأركان يتعهّد بكشف ملفّات فساد كبيرة
رئيس وزراء الجزائر السابق أحمد أويحيى(رويترز)
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر: استجواب أويحيى... ورئيس الأركان يتعهّد بكشف ملفّات فساد كبيرة
رئيس وزراء الجزائر السابق أحمد أويحيى(رويترز)
أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الثلاثاء) أن ملفات فساد كبيرة ستُكشف ضمن المساعي المستمرة لمحاربة الكسب غير المشروع.
ومعلوم أن القضاء الجزائري استدعى عدداً من المسؤولين للاستماع إليهم في قضايا فساد، ومنهم رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى الذي أقيل في مارس (آذار) الماضي على خلفية ما يعرف بملفات «تبديد أموال عامة وامتيازات غير مشروعة».
ووصل أويحيى الذي شغل منصب رئيس الحكومة أربع مرات منذ 1996 بينها ثلاث في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ودفع إلى الاستقالة في الثاني من أبريل (نيسان) الجاري، صباح اليوم إلى المحكمة كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون. وكانت النيابة العامة استجوبت أمس (الاثنين) وزير المال والحاكم السابق للمصرف المركزي محمد لوكال.
وكلّف أويحيى محامين بارزين للدفاع عنه، منهم ميلود الإبراهيمي (شقيق الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي)، بخصوص شبهة الفساد التي تلاحقه. ويتعلق الأمر، بـ«استغلال الوظيفة الحكومية لفائدة رجال أعمال»، وذلك خلال فترتين ترأس فيهما الحكومة: الأولى بين 2006 و2008 والثانية بين 2017 و2019. ومن أهم رجال الأعمال المعنيين الإخوة كونيناف، وهم أربعة يوجدون في السجن الاحتياطي منذ أسبوع، ورجل الأعمال الكبير أسعد ربراب، ورجل الأعمال علي حداد الذي كان مقرباً من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
من جهة أخرى، تظاهر آلاف الطلاب للثلاثاء العاشر على التوالي في وسط العاصمة، مكرّرين المطالبة برحيل "النظام" ومحاكمة رموزه. وفي تيزي اوزو بمنطقة القبائل شرق العاصمة، تظاهر بضعة آلاف من الطلاب أيضا. وسجلت تجمعات مماثلة في قسنطينية وبجاية والبويرة.
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.
وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.
وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.
تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.
وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.
وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.
وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.
وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.
152 قتيلاً
وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.
وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.
وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.
ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».
وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.
وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.