المجلس العسكري السوداني: ملتزمون بالتفاوض... ولا فوضى بعد اليوم

أعلن قبول استقالة 3 من أعضائه... ومقتل 6 عناصر أمن في مواجهات مع المتظاهرين

جانب من المؤتمر الصحافي للمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم (سونا)
جانب من المؤتمر الصحافي للمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم (سونا)
TT

المجلس العسكري السوداني: ملتزمون بالتفاوض... ولا فوضى بعد اليوم

جانب من المؤتمر الصحافي للمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم (سونا)
جانب من المؤتمر الصحافي للمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم (سونا)

أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم (الثلاثاء)، التزامه بالتفاوض ورغبته في الوصول إلى اتفاق مرضٍ للشعب السوداني، فيما قبِل استقالات ثلاثة من أعضائه تقدموا بها الأسبوع الماضي.
وقال نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو والمعروف أيضا باسم حميدتي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، أن لن يتم السماح بأي فوضى بعد اليوم، وقال: «لا نهدد... لكن لن نقبل أي فوضى أو تعدي بعد اليوم وسنحسم بالقانون أي تفلت».
وتابع حميدتي «لا نقبل باستمرار إغلاق الطرقات وتعطيل حياة المواطنين»، مضيفا «سنعمل على الحفاظ على هيبة الدولة وحفظ الأمن فيها».
ولفت نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى وقوع بعض عمليات التخريب والقتل نفذها أشخاص غير منضبطين في عدد من المناطق، وكذلك عمليات اعتداء على المواطنين وممتلكات الدولة، فضلاً عن التحريض على اقتحام مقر قيادة الجيش والقصر الجمهوري في الخرطوم.
وأكد المجلس أنه قدم «الكثير من التنازلات للحفاظ على النسيج الاجتماعي»، مشيراً إلى وجود بعض الحركات المسلحة بين المتظاهرين.
وأفاد حميدتي بمقتل ستة وإصابة 16 من عناصر قوات الأمن السودانية في مواجهات مع المتظاهرين في كافة أنحاء البلاد أمس (الاثنين).
وجدد المجلس العسكري استعداده للحوار لإخراج البلاد من الوضع الحالي، مؤكدا رغبته في التفاوض مع «وفد مفوض ووحيد من قوى الحرية والتغيير». كما شدد على سعيه إلى «الوصول لحل عادل وسريع نظرا للظروف الراهنة».
وقال الفريق ركن شمس الدين الكباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الإنتقالي خلال المؤتمر: «اعترفنا بقوى إعلان الحرية والتغيير كقائد للحراك لكن أعضاء وفدهم التفاوضي يتغير من إجتماع لآخر لذا طلبنا منهم التفويض من الحراك».
إلى ذلك، قال المجلس العسكري الانتقالي إنه قبل استقالات ثلاثة من أعضائه تقدموا بها الأسبوع الماضي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. 
 وكان تجمع المهنيين السودانيين قد طالب باستبعاد الثلاثة متهما إياهم بالضلوع في حملة قتل فيها عشرات المحتجين. ومن بين الأعضاء الذين استقالوا الأسبوع الماضي الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري. والاثنان الآخران هما الفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق أول شرطة الطيب بابكر علي فضيل.
من جانبه، أعلن الفريق صلاح عبد الخالق للصحافيين أن رئيس المجلس الانتقالي العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان سيتولى رئاسة المجلس السيادي المشترك مع المدنيين.  
ومن المقرر  أن يحل المجلس السيادي المشترك حال التوصل لاتفاق بشأنه مع قادة الاحتجاجات، محل المجلس العسكري الانتقالي الذي يقود البلاد منذ عزل عمر البشير.
وأضاف المجلس العسكري، أنه لن يفض الاعتصام الذي بدأ أمام وزارة الدفاع في السادس من أبريل (نيسان). والاعتصام هو ذروة شهور من المظاهرات ضد حكم البشير الذي استمر لمدة ثلاثين عاما. واستمر الاعتصام بعد إطاحة الجيش بالبشير مع مطالبة المحتجين بحكم مدني.
وقال عبد الخالق إن المجلس لا يرغب في فض الاعتصام إلا أنه أضاف أن من مصلحة الشعب السوداني فتح الطرق.
ونأى بالمجلس العسكري عن الحكومة السابقة وقال «نحن جزء من الثورة وليس جزءا من النظام السابق كما ينظر إلينا الناس».

 



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».