هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قبل ساعات من عقد الأخير أول فعالية انتخابية له بولاية بنسلفانيا.
ووصف ترمب، أمس، بايدن الذي أعلن رسمياً خوضه السباق الديمقراطي للانتخابات الرئاسية 2020، الأسبوع الماضي، بـ«النائم»، مجدداً. وقال إن «جو بايدن (النائم) سيلقي أول خطاب انتخابي له في ولاية بنسلفانيا العظيمة، ولا يعرف أن بنسلفانيا شهدت أفضل أداء اقتصادي لها هذا العام بمعدلات بطالة منخفضة، ودفعة قوية لصناعة الحديد (الذي كادت أن تموت)، ومستقبل عظيم».
وأضاف ترمب، في تغريدات متتالية، صباح أمس، أن الإعلام الكاذب يدفع بجو بايدن بقوة، وأوضح: «هذا مضحك، أنا هنا في هذا المكان بسبب بايدن وأوباما. لم يقم بايدن وأوباما بعملهما، والآن يوجد ترمب الذي يقوم بالعمل بشكل كبير».
ويرصد المحللون هذه المعركة بين ترمب (72 عاماً) ونائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (76 عاماً) حول ما يتعلق بالعمر والنشاط. ومع أنه سبعيني، استثمر دونالد ترمب (72 عاماً) في هذه المسألة. وقال الجمعة: «أنا الأكثر شباباً. لا أزال شاباً مفعماً بالحيوية والنشاط». وأضاف: «عندما أنظر إلى جو (بايدن) لا أعرف... لن أقول يوماً إن أي شخص طاعن في السنّ». وأضاف ترمب الأحد في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «لا أعرف ماذا جرى مع بايدن، لم أره يوماً بهذا الشكل». وتساءل: «هل فعلاً هذا جو بايدن؟ يبدو لي مختلفاً».
وكان من المقرر أن يلقي بايدن أول خطاب لحملته الانتخابية مساء أمس في ولاية بنسلفانيا مسقط رأسه.
وسيزور بايدن، مدينته بيتسبرغ، مهد صناعة الفولاذ الأميركية، التي تحوّل جزء منها راهناً إلى الصناعات التكنولوجية. واختار النائب السابق لباراك أوباما، استراتيجية مواجهة مع الرئيس الحالي الذي يتهمه بتشويه القيم الأميركية.
وخلال أشهر، سيعرف ما إذا كانت هذه المقاربة ستجذب الناخبين، أم أنهم يفضلون أن يركز على قضايا أخرى مثل الرعاية الصحية، والبيئة، والبنى التحتية. وصوتت بنسلفانيا في 2016 لصالح ترمب، كما غيرها من المناطق الصناعية، حيث يسود شعور بالتراجع الاجتماعي.
ويتباهى بايدن ذو الشعبية، والأصول المتواضعة، بالإبقاء على تواصله مع الطبقة العاملة في الحزب الديمقراطي. وقال الخميس في ماساتشوستس أمام موظفي متاجر كبرى مضربين: «إن مصرفيي (وول ستريت) والمديرين العامين لم يبنوا الولايات المتحدة. أنتم من بناها (...) الناس العاديون من الطبقة الوسطى».
وبدعوة من الناشطين النقابيين، سيتحدث حول مسألة إعادة بناء الطبقة الوسطى الأميركية. وتعد هذه المرة الثالثة التي يسعى فيها بايدن لدخول سباق البيت الأبيض، سبقها إخفاقان في الانتخابات التمهيدية. ويرى بايدن أنّ بإمكانه تجسيد خط وسطي ومعتدل ضمن الحزب الديمقراطي، الذي يميل أكثر فأكثر نحو اليسار.
وتُظهر استطلاعات الرأي، في الوقت الراهن، أن فرصه جيدة. فقد منحه آخر استطلاع، نُشرت نتائجه الأحد، وأجري لمصلحة شبكة «إيه بي سي نيوز» وصحيفة «واشنطن بوست»، نسبة 17 في المائة من نوايا التصويت في مقابل 11 في المائة لمنافسه الأبرز بيرني ساندرز.
ويكتسب بايدن سمعته من مسيرة استمرت عقوداً في الكونغرس، وتبعتها ثماني سنوات إلى جانب باراك أوباما. وهو حصد مبلغ 6.3 مليون دولار هبات في الساعات الـ24 الأولى التي تبعت إعلان ترشحه، وهو أعلى رقم مسجّل في الجانب الديمقراطي حتى الآن. ويمثل هذا الأمر مقياساً مهماً في الولايات المتحدة. غير أنّ الانتقادات والتحفظات التي جعلته يتردد في الترشح لأسابيع طويلة لم تختف.
وتتمثل أولى النقاط في عمره، والطاقة التي يجب أن تتوفر لديه لقيادة حملة انتخابية قد تمتد لـ18 شهراً. ويفترض أن يجري أول اقتراع في الانتخابات التمهيدية في فبراير (شباط) 2020.
من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لشبكة «سي بي إس»، الأحد، «هذه هي مشكلة جو: هل يلائم الحزب الديمقراطي في 2020؟ لا أعرف». ويبلغ بيرني ساندرز، المرشح البارز الآخر في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، التي قد تضم نحو 20 مرشحاً، من العمر 77 عاماً. ويواجه جو بايدن اتهامات قديمة أيضاً بشأن تصرفات جرى انتقاده عليها تجاه نساء، أو بشأن قرارات كان اتخذها خلال مسيرته كسيناتور عن ديلاوير.
ترمب يهاجم بايدن قبل ساعات من إطلاق حملته الانتخابية في بنسلفانيا
ترمب يهاجم بايدن قبل ساعات من إطلاق حملته الانتخابية في بنسلفانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة