بومبيو: مصلحتنا دعم التحالف في اليمن وإيران سبب استمرار الحرب

بومبيو: مصلحتنا دعم التحالف في اليمن وإيران سبب استمرار الحرب
TT

بومبيو: مصلحتنا دعم التحالف في اليمن وإيران سبب استمرار الحرب

بومبيو: مصلحتنا دعم التحالف في اليمن وإيران سبب استمرار الحرب

شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على أن الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده لتحالف دعم الشرعية في اليمن يأتي في مصلحة الولايات المتحدة بشكل كبير، مشيراً إلى أن إيران هي السبب في الحرب الأهلية في اليمن. وقال بومبيو خلال حديثه إلى صحيفة «ذا هيل» صباح أمس (الاثنين): «إن هذا أمر تديره إيران. دعُونا نكن واضحين في هذا الشأن. الحوثيون رفضوا الالتزام بالاتفاقيات التي وقّعوا عليها في استوكهولم، ويرفضون القيام بأيٍّ من الأشياء التي عرضتها الأمم المتحدة. وهذا بسبب أن إيران أمرتهم بفعل ذلك».
وأضاف بومبيو أن «الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون يتم تهريبها من إيران، إضافةً إلى الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية وتهدد الطيران المدني»، مشيراً إلى أن «تلك الصواريخ يمكن أن تصيب أياً من الطائرات الأميركية التي تمر فوق السعودية، في الوقت الذي تعد فيه الولايات المتحدة مطالبةً بحماية مواطنيها، ليكون الدعم الذي تقدمه واشنطن لتحالف دعم الشرعية في اليمن لمصلحتها بشكل كبير».
وبيّن أن الدعم العسكري الأميركي يتعلق أيضاً بمواجهة تنظيم «القاعدة» في اليمن وضمان حماية الولايات المتحدة من أي هجمات لذلك التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن هذه الأسباب هي التي دفعت الرئيس ترمب إلى استخدام الفيتو أمام قرار الكونغرس إنهاء الدعم العسكري لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وبشأن تهديدات «داعش»، ذكر بومبيو أن التهديد الذي يشكله «داعش» ما زال قائماً ولا يوجد شك حول ذلك، مشيراً إلى أن التحالف الدولي الذي تم إنشاؤه من 80 دولة لهزيمة «داعش» ما زال قائماً والجهود المبذولة للقضاء على «الخلافة» ما زالت مستمرة. وحول رغبة الإدارة الأميركية في تغيير النظام الإيراني، قال بومبيو: «نحن نريد أن يقوم النظام باتخاذ قرارات مختلفة عن القرارات التي يتخذها الآن». وأضاف أن الإدارة الأميركية أوضحت في مايو (أيار) الماضي أن هناك 12 مطلباً تتوقع الإدارة من النظام الإيراني تلبيتها. وأكد أنه لا توجد أي مبالغة في أيٍّ من هذه المطالب، وكلها تركز على أن تتصرف إيران كدولة طبيعية.
وتساءل بومبيو: «هل عدم قتل الناس في أوروبا مبالغة غير معقولة؟ هل غير معقول أن نطالب طهران بعدم دعم ميليشيات في العراق وترك العراق يتخذ قراراته كدولة ذات سيادة؟». وأضاف أنه إذا قامت إيران بتنفيذ ذلك «فسنرحب بعودتها إلى المجتمع الدولي»، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تلتزم طهران بأيٍّ من هذه المطالب الاثني عشر.
وحول ارتفاع أسعار النفط بعد إلغاء الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات الأميركية على إيران، قال بومبيو إن الإدارة الأميركية على تواصل مستمر مع الموردين الرئيسيين، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة، لضمان توافر ما يكفي من المعروض من النفط للحفاظ على الأسعار عند المستويات المستهدفة، وأضاف أن الدول ذات السيادة لها الحرية في اتخاذ القرارات التي تناسبها وكذلك الشركات داخل هذه الدول، إلا أن الولايات المتحدة سوف تفرض عقوبات على أي شركة أو كيان يشتري النفط الإيراني بالمخالفة للعقوبات الأميركية على طهران، مشيراً إلى أن إلغاء الإعفاءات لن يكون له تأثير سلبي على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.