إبحار سفينتين حربيتين في مضيق تايوان يؤكد التزام واشنطن بـ«حرية الملاحة»

TT

إبحار سفينتين حربيتين في مضيق تايوان يؤكد التزام واشنطن بـ«حرية الملاحة»

أعلن الجيش الأميركي إرسال سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان، أول من أمس، في وقت تُزيد فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الحركة في الممر المائي الاستراتيجي، رغم معارضة الصين.
ومن شأن التحرك أن يزيد التوترات مع الصين، ولكن من المرجح أن تراه تايوان دليلاً على دعم إدارة الرئيس دونالد ترمب، وسط تصاعد الخلافات بين تايبيه وبكين، كما ذكرت وكالة «رويترز».
وتمثل تايوان إحدى نقاط الخلاف الأساسية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تشمل أيضاً الحرب التجارية، والعقوبات الأميركية، وموقف الصين العسكري في بحر الصين الجنوبي؛ حيث تجري الولايات المتحدة دوريات للتأكيد على حرية الملاحة.
وقال كلاي دوس، المتحدث باسم الأسطول السابع في البحرية الأميركية، في بيان، إن «عبور السفن عبر مضيق تايوان يدل على التزام الولايات المتحدة بحرية (الملاحة) في منطقة الهند والمحيط الهادي». بينما قالت وزارة الدفاع في تايوان، إن السفينتين الأميركيتين أبحرتا شمالاً عبر المضيق. وأضافت في بيان أن «مرور السفن الأميركية بحرية عبر مضيق تايوان، جزء من مهمة تنفيذ استراتيجية منطقة الهند والمحيط الهادي». كما ذكرت الوزارة أن القوات المسلحة التايوانية راقبت عبور السفينتين، ولم يحدث أي شيء غير طبيعي خلاله.
ولم يصدر تعليق من الصين حتى مساء أمس. ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان؛ لكنها ملزمة بموجب القانون بالمساعدة في تزويد الجزيرة بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.