أياكس يجني ثمار مشروع الأسطورة كرويف

دي ليخت نجح في فرض اسمه كنجم كبير رغم أنه لم يتعد التاسعة عشرة (أ.ف.ب)
دي ليخت نجح في فرض اسمه كنجم كبير رغم أنه لم يتعد التاسعة عشرة (أ.ف.ب)
TT

أياكس يجني ثمار مشروع الأسطورة كرويف

دي ليخت نجح في فرض اسمه كنجم كبير رغم أنه لم يتعد التاسعة عشرة (أ.ف.ب)
دي ليخت نجح في فرض اسمه كنجم كبير رغم أنه لم يتعد التاسعة عشرة (أ.ف.ب)

أعد أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف قبل وفاته عام 2016. إرثه في ناديه أياكس أمستردام بشكل جيد. بصماته تظهر جلياً والفضل يعود إليه بشكل كبير في تألق النادي الهولندي في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وبلوغه الدور نصف النهائي، حيث يحل ضيفاً ذهاباً على توتنهام الإنجليزي اليوم في لندن.
ويقول الرئيس التنفيذي للنادي حارس المرمى الدولي السابق إدوين فان در سار: «كل ما يحدث الآن ليس وليد الصدفة. أعتقد أن يوهان كرويف يجب أن يكون فخوراً، حيث هو الآن، بما يحدث حالياً».
وأضاف أن ناقوس الخطر بالنسبة لكرويف دقَّ مطلع 2010 عندما خفت بريق ناديه أياكس، فتعهد بالعمل لإعادة بناء مدرسة الشباب «دي تويكومست» (المستقبل) للنادي الأغلى على قلبه، مع مبدأ: «التركيز على الفرد. لأنه من خلال تكوين الأفراد الاستثنائيين، سنبني فريقاً رائعاً».
مدرسة المستقبل هي مجمع يتكون من 12 ملعباً حيث تجتمع المواهب التي يتم اختيارها محلياً في دائرة بقطر 60 كلم في محيط العاصمة الهولندية. ويتم اكتشاف المواهب الشابة عبر ثمانية متعاقدين يعملون بدوام كامل، لكن أيضاً عبر 90 متطوعاً أغلبهم مروا بصفوف النادي.
ويشكل الشباب فرانكي دي يونغ (21 عاماً)، وماتيس دي ليخت (19 عاماً)، ودوني فإن دي بيك (22 عاماً)، وحارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا (23 عاماً)، والدنماركي كاسبر دولبرغ (21 عاماً)، ومواطنه راسموس كريستنسن، (23 عاماً)، العمود الفقري لهذا الفريق الشاب إلى جانب بعض المواهب الأكبر سناً مثل دالي بليند (29 عاماً)، المغربي حكيم زياش (26 عاماً)، والصربي دوسان تاديتش (30 عاماً)،.
في تصريحات مؤخرا لمجلة «بانينكا»، قال المدرب السابق لويس فإن غال الذي كان على خلاف لفترة طويلة مع كرويف: «هذا الجيل قوي تقريبا مثل جيل عام 1995 (عام التتويج الأخير في دوري أبطال أوروبا). سبق أن قلت ذلك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما كان أياكس سيواجه بايرن ميونيخ في دور المجموعات وسخر الناس مني».
في 1995. قاد فان غال أياكس للقبه الرابع الأخير في دوري الأبطال مع لاعبين شباب مثل فان در سار وفرانك ورونالد دي بور وإدغار ديفيدس وكلارنس سيدورف ومارك أوفرمارس والفنلندي ياري ليتمانن.
وأصبح لأياكس أمستردام طموحات شرعية في الوجود في المباراة النهائية للمسابقة القارية العريقة في الأول من يونيو (حزيران) المقبل على ملعب «واندا متروبوليتانو» في مدريد، وذلك بعد صموده أمام بايرن ميونيخ وبنفيكا البرتغالي في دور المجموعات، وتجريده ريال مدريد الإسباني من اللقب الذي ظفر به في الأعوام الثلاثة الأخيرة عندما أطاح به من ثمن النهائي، وإزاحته يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من الدور ربع النهائي.
طموح أعرب القائد ماتيس دي ليخت عن آماله في تحقيقها بقوله: «نعم، نؤمن بقدرتنا على بلوغ النهائي».
ويمني أياكس النفس بالاستفادة من هذا الجيل الاستثنائي لعام 2019. لأنه يبدو من الصعب عليه الاحتفاظ بمواهبه الواعدة في الأشهر المقبلة بالنظر إلى الرغبة الكبيرة التي يبديها كبار القارة للحصول على خدماتهم.
ويقر مدير النادي ونجمه السابق مارك أوفرمارس المكلف مع فان در سار بمشروع أياكس، بأن النادي سيواجه «صعوبات في إبقاء هؤلاء اللاعبين سوياً».
والدليل على ذلك، رحيل أول المواهب دي يونغ إلى صفوف برشلونة الإسباني الصيف المقبل مقابل 75 مليون يورو.
ومع ذلك، فإن هذه المعطى لا يدعو إلى التشاؤم، حيث يبدو خزان أياكس أمستردام غنياً بالمواهب. هذا حال اللاعب ريان غرافنبيرخ، أصغر لاعب في التاريخ يلعب في الفريق الأول في سن 16 و130 يوماً في أول ظهور له في الخريف الماضي، وبراين بروبي البالغ السن ذاته والذي يوصف بـ«الظاهرة».
ولإقناع هؤلاء الشباب بمواهبهم المذهلة، يعرف أياكس كيفية القيام بذلك حيث تتم مقارنة العديد من اللاعبين بنجم كبير سابق في صفوفه: حارس المرمى أونانا بفان در سار، والمهاجم كاسبر دولبرغ بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ودي يونغ بالدنماركي لاعب توتنهام الإنجليزي حالياً كريستيان إريكسن ودي ليخت بدالي بليند.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.