مصر تحذِّر من مياه «شاطئ الموت» في الإسكندرية

شاطئ النخيل (الشرق الأوسط)
شاطئ النخيل (الشرق الأوسط)
TT

مصر تحذِّر من مياه «شاطئ الموت» في الإسكندرية

شاطئ النخيل (الشرق الأوسط)
شاطئ النخيل (الشرق الأوسط)

أغلقت السلطات المصرية «شاطئ النخيل» بحي العجمي (غرب الإسكندرية) والملقب بـ«شاطئ الموت» أمام زوار المدينة الساحلية، حفاظاً على أرواح المصطافين في عيد شم النسيم، بعد غرق عدد كبير من الأشخاص فيه العام الماضي.
وقال العميد أحمد زهرة، مراقب عام شواطئ الإسكندرية، في تصريحات صحافية أمس: «تم غلق شاطئ النخيل في يوم شم النسيم بسبب تكرار حوادث الغرق به، وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين».
فيما طالب الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، جميع الأجهزة المعنية، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لمنع تكرار حوادث الغرق بشاطئ النخيل بحي العجمي، في إطار حرص محافظة الإسكندرية على حياة المواطنين.
وقالت إدارة مدينة 6 أكتوبر، التي تدير شاطئ النخيل «إنها منعت المواطنين من غير قاطني المدينة والمحتفلين بشم النسيم، من النزول لشاطئ البحر، وذلك بعد تحذير المحافظة من خطورة الشاطئ».
وحذَّرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف التابعة لمحافظة الإسكندرية، المواطنين من النزول للاستحمام في شاطئ النخيل لأنه من الشواطئ التي تحمل درجة خطورة عند ارتفاع الأمواج.
وقال اللواء محمد إبراهيم، القائم بأعمال مدير مدينة 6 أكتوبر، في تصريحات صحافية: «إن الجمعية فوجئت بقرار محافظ الإسكندرية منع نزول الشاطئ، قبل بدء شم النسيم». ولفت قائلاً: «على الفور بدأت الجمعية باتخاذ إجراءاتها رغم عدم إخطارها رسمياً، حيث علمنا من وسائل الإعلام بمنع دخول المواطنين للشاطئ».
جدير بالذكر أن محافظة الإسكندرية قررت إغلاق الشاطئ الصيف الماضي، بعد غرق عشرات الشبان به، بسبب ارتفاع الأمواج، وعدم وضع الحواجز الخرسانية التي تصد الأمواج بشكل سليم، وفق ما يؤكده بعض الخبراء، حيث تم تشكيل لجنة للوقوف على أسباب تكرار حالات الغرق به عكس بقية شواطئ مدينة الإسكندرية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.