حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله
TT

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

قالت حكومة بيرو، إن الرئيس السابق بيدرو بابلو كوشينسكي، سيقضي ثلاث سنوات رهن الإقامة الجبرية، فيما يجري إعداد اتهامات بالفساد ضده بسبب ما تردد عن تقاضيه رشى من شركة «أودبريشت» البرازيلية للإنشاءات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أمر القضاء في بيرو بحبس كوشينسكي ثلاث سنوات، انتظاراً للمحاكمة. وقال مكتب المدعي العام، أمس السبت، إنه جرى تخفيف الحكم بسبب مشكلات صحية يعاني منها الرئيس السابق البالغ من العمر 80 عاماً. وكان فريق الدفاع عن كوشينسكي يطالب بالاعتقال المنزلي بسبب سوء حالته الصحية، كما ذكرت وكالة «رويترز». وينفي كوشينسكي، وهو مصرفي سابق عمل في «وول ستريت»، ارتكاب أي مخالفات. يأتي القرار بعد أيام من انتحار رئيس سابق لبيرو، هو آلان غارسيا، لتجنب اعتقاله فيما يتصل بفضيحة شركة «أودبريشت». وبموجب القانون في بيرو، يمكن حبس المشتبه بارتكابهم جرائم فترة تصل إلى ثلاث سنوات قبل محاكمتهم إذا أثبت الادعاء أن من المرجح إدانتهم، وأنهم قد يحاولون الهرب أو عرقلة سير التحقيقات إذا لم يتم سجنهم. وأمر القضاء بحبس آخر أربعة رؤساء لبيرو وزعيم المعارضة انتظاراً للمحاكمة فيما يتعلق بفضيحة «أودبريشت»، منذ أن اعترفت الشركة في أواخر عام 2016 بأنها دفعت نحو 30 مليون جنيه رشى لسياسيين في بيرو مقابل عقود للأشغال العامة.



كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.