حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله
TT

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

قالت حكومة بيرو، إن الرئيس السابق بيدرو بابلو كوشينسكي، سيقضي ثلاث سنوات رهن الإقامة الجبرية، فيما يجري إعداد اتهامات بالفساد ضده بسبب ما تردد عن تقاضيه رشى من شركة «أودبريشت» البرازيلية للإنشاءات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أمر القضاء في بيرو بحبس كوشينسكي ثلاث سنوات، انتظاراً للمحاكمة. وقال مكتب المدعي العام، أمس السبت، إنه جرى تخفيف الحكم بسبب مشكلات صحية يعاني منها الرئيس السابق البالغ من العمر 80 عاماً. وكان فريق الدفاع عن كوشينسكي يطالب بالاعتقال المنزلي بسبب سوء حالته الصحية، كما ذكرت وكالة «رويترز». وينفي كوشينسكي، وهو مصرفي سابق عمل في «وول ستريت»، ارتكاب أي مخالفات. يأتي القرار بعد أيام من انتحار رئيس سابق لبيرو، هو آلان غارسيا، لتجنب اعتقاله فيما يتصل بفضيحة شركة «أودبريشت». وبموجب القانون في بيرو، يمكن حبس المشتبه بارتكابهم جرائم فترة تصل إلى ثلاث سنوات قبل محاكمتهم إذا أثبت الادعاء أن من المرجح إدانتهم، وأنهم قد يحاولون الهرب أو عرقلة سير التحقيقات إذا لم يتم سجنهم. وأمر القضاء بحبس آخر أربعة رؤساء لبيرو وزعيم المعارضة انتظاراً للمحاكمة فيما يتعلق بفضيحة «أودبريشت»، منذ أن اعترفت الشركة في أواخر عام 2016 بأنها دفعت نحو 30 مليون جنيه رشى لسياسيين في بيرو مقابل عقود للأشغال العامة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».