حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله
TT

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

حكومة بيرو تأمر باعتقال رئيس سابق في منزله

قالت حكومة بيرو، إن الرئيس السابق بيدرو بابلو كوشينسكي، سيقضي ثلاث سنوات رهن الإقامة الجبرية، فيما يجري إعداد اتهامات بالفساد ضده بسبب ما تردد عن تقاضيه رشى من شركة «أودبريشت» البرازيلية للإنشاءات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أمر القضاء في بيرو بحبس كوشينسكي ثلاث سنوات، انتظاراً للمحاكمة. وقال مكتب المدعي العام، أمس السبت، إنه جرى تخفيف الحكم بسبب مشكلات صحية يعاني منها الرئيس السابق البالغ من العمر 80 عاماً. وكان فريق الدفاع عن كوشينسكي يطالب بالاعتقال المنزلي بسبب سوء حالته الصحية، كما ذكرت وكالة «رويترز». وينفي كوشينسكي، وهو مصرفي سابق عمل في «وول ستريت»، ارتكاب أي مخالفات. يأتي القرار بعد أيام من انتحار رئيس سابق لبيرو، هو آلان غارسيا، لتجنب اعتقاله فيما يتصل بفضيحة شركة «أودبريشت». وبموجب القانون في بيرو، يمكن حبس المشتبه بارتكابهم جرائم فترة تصل إلى ثلاث سنوات قبل محاكمتهم إذا أثبت الادعاء أن من المرجح إدانتهم، وأنهم قد يحاولون الهرب أو عرقلة سير التحقيقات إذا لم يتم سجنهم. وأمر القضاء بحبس آخر أربعة رؤساء لبيرو وزعيم المعارضة انتظاراً للمحاكمة فيما يتعلق بفضيحة «أودبريشت»، منذ أن اعترفت الشركة في أواخر عام 2016 بأنها دفعت نحو 30 مليون جنيه رشى لسياسيين في بيرو مقابل عقود للأشغال العامة.



موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)
TT

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها الفايد بالاتجار بالبشر والانتهاك الجنسي. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وزعمت الموظفة، التي تشير إليها وثائق المحكمة باسم جين دو، حفاظاً على سرية هويتها، أنها كانت ضحية لسوء المعاملة والانتهاك الجسدي في أثناء عملها في متجر «هارودز» الشهير، الذي امتلكه الفايد منذ عام 1985 حتى عام 2010. وتشير الدعوى إلى أن شقيق الفايد، علي، قد تكون لديه أدلة على هذه الانتهاكات.

علي الفايد (نيويورك تايمز)

وقالت دو، المقيمة في الولايات المتحدة، إنها تعرّضت للاغتصاب والانتهاك بشكل ممنهج، مضيفةً أن علي الفايد، البالغ من العمر 80 عاماً، كان على علم بتلك الانتهاكات ويملك أدلة عليها. وأوضحت الوثيقة المقدَّمة للمحكمة أن علي قد يكون شاهداً رئيسياً في هذا الملف، إذ ورد أنه كان على علم بالنشاطات غير القانونية التي تُتهم بها الشركة.

تأتي هذه الدعوى ضمن سلسلة متزايدة من الادعاءات ضد الفايد، التي أشارت إلى استخدام «هارودز» واجهةً لاستدراج النساء الشابات للعمل هناك واستغلالهن. وقد شبّه البعض جرائم الفايد المزعومة بجرائم مشاهير متهمين بالتحرش الجنسي مثل هارفي واينستين وجيفري إبستين، مشيرين إلى وجود نمط مماثل من الانتهاكات.

الفايد وُصف بـ«الوحش» خلال مؤتمر صحافي عقده الفريق القانوني (أ.ف.ب)

وتسعى دو إلى جمع أدلة من علي الفايد لتقديمها في دعوى قضائية أخرى في المملكة المتحدة. وأضافت في التماسها، أن التحقيقات يجب أن تتناول الخلل النظامي الذي سمح بوقوع هذه الانتهاكات لسنوات طويلة، مما أدّى إلى إفلات المتهمين من المحاسبة.

في سياق آخر، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مؤخراً إلى تقارير من عشرات الموظفين السابقين في «هارودز» الذين أفادوا بتعرضهم لانتهاكات مماثلة. وقد أثارت تلك التقارير ضجة في الأوساط البريطانية، حيث دعت إلى إعادة النظر في ثقافة العمل السائدة داخل المتجر البريطاني ومساءلة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

«هارودز» تشعر بصدمة واستياء بشأن اعتداءات ارتكبها الفايد (أ.ف.ب)

وأضافت المحامية ليندا سينغر، التي تمثل دو، أن شهادة علي الفايد ستكون حاسمة، ليس فقط من أجل قضية موكلتها، بل أيضاً لمساعدة ضحايا آخرين في المطالبة بحقوقهم ومحاسبة كل من ساهم أو أخفى هذه الانتهاكات.