فريق «مياس» اللبناني يحصد لقب «أرابس غوت تالنت» في موسمه السادس

قدم عرضاً مبهراً فاستحق النجاح

فريق «مياس» خلال تقديمه لوحته الراقصة في نهائيات «أراب غوت تالنت 6»
فريق «مياس» خلال تقديمه لوحته الراقصة في نهائيات «أراب غوت تالنت 6»
TT

فريق «مياس» اللبناني يحصد لقب «أرابس غوت تالنت» في موسمه السادس

فريق «مياس» خلال تقديمه لوحته الراقصة في نهائيات «أراب غوت تالنت 6»
فريق «مياس» خلال تقديمه لوحته الراقصة في نهائيات «أراب غوت تالنت 6»

لم يكد ينهي فريق «مياس» اللبناني عرض لوحته الراقصة في نهائيات برنامج «أرابس غوت تالنت» حتى اشتعلت أجواء استوديوهات «إم بي سي» في منطقة ذوق مصبح تصفيقاً من قبل جمهور كان متعطشاً لفوز الفريق. فتوقع الحضور مثل مشاهدي قناة «إم بي سي»، أن يحرز هذا الفريق اللقب، لا سيما أنّه أبهر الجميع بلوحة راقصة مزجت ما بين الفولكلورين الآسيوي واللبناني.
ووقفت نجوى كرم إثر عرض الوصلة تصفق فرحاً. وساندها باقي أعضاء لجنة الحكم المشرفة على البرنامج علي جابر والممثل أحمد حلمي. وعلق هذا الأخير بحماس: «أنتم تستحقون اللقب من دون شك».
فاللبنانيون كانوا يمنّون النفس بأن يفوز فريقهم بلقب البرنامج، وجهدوا إلى تحقيق ذلك بعدما جيشوا جميع إمكانياتهم لتحقيقه. فالبعض حمل يافطات «مياس غروب» تشجيعاً له، وآخرون كتبوا «مياس» على ملابسهم، في حين لم تشأ شريحة كبيرة منهم أن تضيّع وقتها فحملت كل من تلتقيه على التصويت للفريق. وتحت عنوان «هاشتاغ أرابس غوت تالنت» غرّد أعضاء الفريق «مياس يشكر دعمك، كلما صوّتَ له أكثر زادت فرصه في الحصول على اللقب».
وبالفعل، جاءت نسبة التصويت مرتفعة من قبل المشاهدين لتحسم النتيجة لصالحهم. فالفريق استطاع، ومنذ إطلالته الأولى على مسرح البرنامج، أن يخطف قلوب اللبنانيين ويبهرهم بلوحات استعراضية فيها مزيج من الفولكلور الشرق آسيوي واللبناني معاً.
وفي الحلقة الحادية العاشرة النهائية من البرنامج الذي تنافست فيها 10 فرق على اللقب، أمسك اللبنانيون بقلوبهم إلى حين اعتلاء الفريق الخشبة وتقديمهم عرضاً سوريالياً مستوحى من طير الطاووس، فصنعوا بريشه الأزرق مروحة فنون راقصة توزّعت ما بين أعضائه على طريقة «السولو» حيناً و«إنسامبل» حيناً آخر راسماً معها لوحة حالمة تقطع الأنفاس.
وبعيد إعلان النتيجة واعتلاء مدرب الفريق نديم شرفان المسرح، وبصوت بدا متأثراً بالحدث، أعلن عن رغبته بتقاسم جائزته (200 ألف ريال) مع فريق «ديو أكروبات» لمساندة المشوار الفني والدراسي للعنصر المحوري فيه الطفلة فاطمة الزهراء. فوقف الحضور يصفقون إعجاباً بالمبادرة، وراح أحمد حلمي يرسل لهم من على مقعده قبلات الشّكر فيما أغرورقت عينا نجوى كرم بالدموع تأثراً. أمّا علي جابر، فأعلن بأن مجموعة «إم بي سي» وبمبادرة من رئيس مجلس إدارتها وليد إبراهيم قرّرت تخصيص مبلغ 150 ألف ريال لفاطمة لمساندتها وكي تستطيع إكمال مشوارها الدراسي.
وكانت حلقة النهائيات التي حضرها لفيف من أهل الإعلام ونجوم الفن، قد شهدت تنافساً حامياً بين «فري ستايل إير» و«ديو أكروبات» و«هيومانز» و«زيكو زبوكا» والطفلة السعودية ليان يحيي عن فنون «روبوت دانس». وحصل فريق «مياس غروب» إضافة إلى مبلغ 200 ألف ريال سعودي على جائزة أخرى هي عبارة عن سيارة موديل 2019.
وفي ختام الحلقة قدّمت نجوى كرم أغنيتها الجديدة «بعلق مشنقتو» لأول مرة على المسرح، من كلمات نزار فرنسيس وألحان جان ماري رياشي. وبدوره، شارك مقدم البرنامج نجم البوب قصي وصلة غنائية على المسرح برفقة كل من نجمَي البوب المغربيّيْن أحمد شوقي وبلال أفريكانو.
وإثر اختتام البرنامج وتتويج الفائز باللقب عقدت «مجموعة (إم بي سي) وفريق (مياس) الفائز باللقب مؤتمراً صحافياً تألف من قائد الفريق نديم شرفان، والمتحدّث الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي» مازن حايك. وتوجّه الأول بالشّكر للمجموعة الإعلامية المذكورة ليقول إنّ «الفن هو حياة ونمط حياة وأحيّي من القلب فريق Duo Acrobat على كل ما قدّمه والصعوبات التي تخطّاها، وتمكّن من المنافسة بقوة على اللقب، فكان ندّاً قوياً وخصماً لا يُستهان به، ولم أكن سأحزن لو كان اللقب من نصيبه فكلانا كان يستحقّه بجدارة»، وختم شرفان: «سنستفيد من المبلغ الذي فزنا به في افتتاح مدرسة للرقص الراقي تحمل اسم (ميّاس) هدفها دعم المواهب والطاقات الفنية الواعدة».
أمّا مازن حايك، فعلّق يقول: «بعد ستة مواسم من النّجاح، كرّس (أرابس غوت تالنت) نفسه منصّة تعبير مفضلة للشباب العربي من خلال الفنون والإبداعات والمواهب العربية النوعية، فيما باتت مجرّد المشاركة في البرنامج بمثابة الفوز والشهرة، لناحية استقطاب أصحاب المواهب الحقيقية للجمهور والمشاهدين ليس من العالم العربي فحسب، بل من مختلف دول العالم».
وأكد حايك ما سبق وذكره علي جابر أحد أعضاء لجنة الحكم بأن مجموعة «إم بي سي» تحضر لموسم سابع من «أرابس غوت تالنت».
وإثر فوز الفريق اللبناني، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الحدث فغرّد البعض: «مبروك لبنان»، و«شكراً، تصويتي لم يذهب سدى»، و«مياس وبس»، و«مياس أو لا أحد»، وغيرها من العبارات التي تهنئ الفريق اللبناني على نجاحه. فيما غرّدت مقدمة البرنامج ريا أبي راشد تقول: «ما هذه الليلة المميزة؟! أنا أقدم (أرابس غوت تالنت)، منذ ست سنوات وهذه النهائيات كانت الأقوى (مبروك مياس)».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.