وزير الخارجية التركي في بغداد لبحث «تعزيز العلاقات»

مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ونظيره العراقي محمد علي الحكيم (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ونظيره العراقي محمد علي الحكيم (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية التركي في بغداد لبحث «تعزيز العلاقات»

مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ونظيره العراقي محمد علي الحكيم (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ونظيره العراقي محمد علي الحكيم (أ.ف.ب)

شدد وزيرا خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو والعراق محمد علي الحكيم على ضرورة مواصلة العمل للارتقاء اكثر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران في العاصمة العراقية بغداد، حيث يقوم أوغلو بزيارة اليها.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، اليوم (الأحد)، إلى أن الحكيم بحث خلال استقباله نظيره التركي جاويش أوغلو، العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك بين بغداد وأنقرة، إلى جانب القضايا والملفات الإقليمية بالمنطقة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف البيان أن «المناقشات عكست إدراكاً مُشترَكاً لحجم التحديات التي تُواجه المنطقة، وتوافقاً في الرُؤى حول الدفع بمسار العمل الثنائي في مُواجَهة التحديات كافة، بما يُرسّخ من دعائم الأمن، والاستقرار بالمنطقة».
من جانبه، دعا الحكيم إلى «مساهمة الشركات التركية في إعادة إعمار المناطق المحررة، ولا سيما البنى التحتية، لتأمين عودة العائلات النازحة إلى مناطق سكناها، وضرورة تفعيل القرض الائتماني الذي قدّمته تركيا إلى العراق، في مُؤتمَر إعادة إعمار العراق في الكويت».
بدوره، قال أوغلو، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور العراق أواخر العام الحالي، للمشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وبين أوغلو في المؤتمر الصحافي المشترك، أن لقاءه مع نظيره العراقي تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، من كافة جوانبها، وتبادلا وجهات النظر حيال قضايا إقليمية. مشددا على أنهما سيواصلان العمل معاً للارتقاء أكثر بالعلاقات الثنائية، ومؤكداً على تطابق وجهات نظرهما حيال القضايا الإقليمية.
بدوره، أكد وزير الخارجية العراقي رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع تركيا، مشدداً على رفض استخدام الأراضي العراقية لتهديد دول الجوار. وأضاف أن الزيارات المتبادلة بين العراق وتركيا تساهم في تقوية أواصر العلاقات، وحل المسائل العالقة، وتعزيز الأمن، وزيادة التبادل التجاري.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.