«الوافدون الجدد» يستحوذون على نجومية الدوري السعودي

سحبوا البساط من تحت أقدام اللاعبين السابقين

نور الدين أمرابط لاعب النصر (الشرق الأوسط)
نور الدين أمرابط لاعب النصر (الشرق الأوسط)
TT

«الوافدون الجدد» يستحوذون على نجومية الدوري السعودي

نور الدين أمرابط لاعب النصر (الشرق الأوسط)
نور الدين أمرابط لاعب النصر (الشرق الأوسط)

سحب الوافدون الجدد من اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي للمحترفين والملقب بـ«دوري الكبار» البساط من تحت أقدام اللاعبين السابقين، واستحوذوا على النصيب الأكبر من الأضواء التي سلطت عليهم بعد العطاء المميز الذي قدموه منذ بداية الموسم، وكانوا خلف الانتصارات التي حققتها أنديتهم.
ويقف المغربي عبد الرزاق حمد الله على قائمة أفضل اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين، بحسب الأرقام التي سجلها، حيث يغرد وحيداً في صدارة الهدافين بـ29 هدفاً، ولم يكتفِ المغربي بالتسجيل، بل ينافس على صدارة أفضل صناع الأهداف بـ9 أهداف، ولا يفصل بينه وبين زميله نور الدين أمرابط لاعب النصر سوى هدف وحيد، حيث يحتل أمرابط الصدارة بصناعته 10 أهداف.
وصافح الفرنسي غوميز مهاجم الهلال صاحب الـ19 هدفاً جماهير ناديه منذ إطلالاته الأولى حتى اكتسب شعبية جارفة من جماهير الفريق الأزرق، وقاد فريقه لتحقيق كثير من الانتصارات في مختلف المسابقات التي خاضها الهلال، وكان الرقم الثابت في القائمة الهلالية، حيث خاض جميع مباريات الدوري المحلي، ودوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى نهائي السوبر السعودي - المصري، ونهائي البطولة العربية.
ويعتبر الفرنسي من أهم المكتسبات هذا الموسم لنادي الهلال، ورغم تراجع مستواه في المباريات الأربع الأخيرة، فإنه يظل «عقوبة للمنافسين» كما أطلق عليه البرتغالي خسيوس مدرب الهلال السابق، لما يمتلكه من حس تهديفي عالٍ، وقدرات أمام المرمى، ودائماً ما يظهر في الأوقات الحرجة وينقذ فريقه.
واقترب المغربي نور الدين أمرابط لاعب النصر من تحطيم الرقم السابق للسوري جهاد الحسين لاعب التعاون الذي يحتفظ بلقب أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في موسم واحد، بعدما صنع قبل موسمين 13 هدفاً، إلا أن الإصابة غيبت المغربي عن مواجهتي الاتحاد والفتح وتوقف رصيده عند 10 أهداف، ويعد أمرابط من اللاعبين الذين صنعوا الفارق الفني لفريقه النصر، ويمتلك روحاً قتالية داخل الملعب، وتبقى جملته الشهيرة «علاش نخاف» باللهجة المغربية، مصدراً لزرع الحماسة داخل نفوس زملائه اللاعبين، وجملة يرددها الجمهور النصراوي مع كل مباراة يكون فيها المغربي النجم الأول.
ودخل الكاميروني تاومبا مهاجم التعاون في قمة النجومية، بعد تربعه على صدارة الهدافين لثلاث جولات على التوالي، قبل أن يخطفها منه المغربي عبد الرزاق حمد الله، وكسر مهاجم التعاون الرقم التهديفي السابق المسجل باسم ابن جلدته باولو إيفولو مهاجم الفريق السابق، حيث كان الأخير أبرز هدافي التعاون في مسيرته بالدوري السعودي للمحترفين بـ16 هدفاً، لكن «المدمرة» تاومبا تجاوز هذا الرقم بوصوله إلى الهدف 19، رغم غيابه في مواجهتين بسبب تراكم البطاقات الصفراء، ويعبر مهاجم التعاون عن سعادته بتسجيل الأهداف بالعرضة النجدية التي تعلمها بعد وصوله إلى القصيم ومشاركته في المناسبات الخاصة.
ورغم الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها دغانيني مهاجم الأهلي، فإنه كان علامة بارزة في الدوري السعودي للمحترفين، ومن أهم الصفقات التي استقطبها الأهلي، وكان خلف غالبية الانتصارات في المباريات التي شارك فيها، سواءً بالتسجيل أو بالمساهمة في صناعة الأهداف، وكان الرقم الثابت في تشكيلة الفريق باختلاف الأجهزة التدريبية التي أشرفت على الأهلي هذا الموسم، ونافس بشراسة على صدارة الهدافين، قبل أن يغيب بسبب الإصابة عن 8 مباريات، في القسمين الأول والثاني من الدوري.
وسجل المغربي مروان دا كوستا مدافع الاتحاد المنتدب في فترة الانتقالات الشتوية حضوراً لافتاً، وكان المغربي خلف الصحوة الاتحادية للهروب من قاع الترتيب، والوصول إلى بر الأمان، كما أحرز دا كوستا 4 أهداف في المباريات الـ10 التي شارك فيها مع فريقه الجديد، ولم يتحصل على أي بطاقة، وهو لاعب في مركز حساس «متوسط الدفاع»، ويعول الاتحاديون كثيراً على المغربي في تحقيق النقاط الـ6 المتبقية للهروب من قاع الترتيب وقيادة فريقه لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وتوارى عن سماء النجومية نجوم المواسم السابقة؛ يأتي في مقدمتهم البرازيلي إدواردو لاعب الهلال الذي لم يصنع سوى هدفين، والسوري جهاد الحسين لاعب التعاون الذي اكتفى بصناعة 5 أهداف، والبرازيلي إيلون خوزيه لاعب القادسية الذي توقف عند صناعة 4 أهداف، ولم يحرز البرازيلي أي هدف من كرة ثابتة هذا الموسم على عكس المواسم السابقة عندما كان المتخصص في تنفيذ الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء، وهو ما ينطبق على التشيلي كارلوس فيلانويفا لاعب الاتحاد الذي يمتلك هدفين في قائمة صناعة اللعب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».