ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم سماع دوي انفجارات عنيفة في منطقة جبلة الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، شرق سوريا، فجر أمس.
وأكد عدد من المصادر أن الانفجارات ناجمة عن استهداف صاروخي من قبل «مجموعات على مطار حميميم العسكري الذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدة عسكرية رئيسية لها في سوريا، وسط تصدي دفاعات المطار للصواريخ التي حاولت استهداف القاعدة العسكرية الأكبر للروس في سوريا»، بحسب «المرصد» الذي يتخذ من بريطانيا مقرّاً له.
ولم تُعرف حتى الآن الأضرار المادية أو الخسائر البشرية على خلفية هذا الاستهداف الذي يأتي في أعقاب نحو 3 أشهر من الاستهداف الأخير، حيث كان المرصد السوري قد ذكر في 27 من يناير (كانون الثاني) الماضي أنه سمع دوي انفجارات في منطقة جبلة.
وأكد عدد من المصادر للمرصد أن الانفجارات ناجمة عن استهداف الدفاعات الجوية لأجسام مجهولة في أجواء مطار حميميم العسكري.
وترابط قوات روسية في المطار منذ شهر سبتمبر (أيلول) عام 2015 لدعم القوات الحكومية السورية في قتالها ضد الجماعات المتطرفة المسلحة.
وأفاد المرصد لاحقاً بأنه «واصلت الطائرات الحربية الروسية استهدافها لريفي إدلب وحماة، حيث سجل ارتفاع عدد الغارات الجوية التي طالت محيط كنصفرة والموزرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي الغربي، إلى 8 غارات على الأقل، بالتزامن مع تنفيذها غارات جديدة على مناطق في تل هواش بريف حماة الشمالي، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية»، حيث وثق المرصد السوري «مقتل 3 أشخاص بينهم طفلة ومواطنة، وذلك في القصف الجوي على تل هواش، كما خلف القصف جرحى، فيما استهدفت قوات النظام بنحو 25 قذيفة مناطق في بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي».
وأضاف المرصد أنه «مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 687 على الأقل عدد الذين قُتِلوا وقضوا خلال تطبيق اتفاق بوتين - إردوغان ووثقهم المرصد السوري».
وكانت طائرات روسية شنت سلسلة غارات على ريف إدلب يوم الجمعة الماضي: «استهدفت أطراف ومحيط كنصفرة والموزرة بجبل الزاوية، بالإضافة لغارات أخرى طالت أماكن في الشيخ إدريس وتل هواش بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية».
وأضاف «المرصد» أن غارات أمس «تأتي الضربات هذه بعد ساعات من استهداف مجموعات بالصواريخ لمطار حميميم العسكري الذي يُعدّ القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الروسية في سوريا».
إلى ذلك، رصد «المرصد» أمس «استمرار القوات التركية في تسيير دورياتها بين نقاطها الـ12 في الشمال السوري، إذ انطلقت الدورية العسكرية التركية من نقطة المراقبة في بلدة مورك بريف حماة الشمالي نحو النقطة التركية في بلدة الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مروراً ببلدة حيش، وصولاً إلى النقطة التركية في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، وسط تحليق لطائرتين حربيتين تركيتين في سماء المنطقة».
وتأتي عملية التسيير هذه في ظل الضربات الجوية الروسية التي طالت ريفي حماة وإدلب.
قصف روسي على إدلب تزامناً مع دوريات تركية
قصف روسي على إدلب تزامناً مع دوريات تركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة