أنقرة ستواصل الاتصالات مع موسكو وطهران

TT

أنقرة ستواصل الاتصالات مع موسكو وطهران

قالت مصادر دبلوماسية إن أنقرة ستواصل خلال الفترة القادمة مباحثاتها مع الأطراف المعنية بتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري بعد أن أخفق أطراف الجولة الثانية لمحادثات أستانة التي عقدت أمس في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأضافت المصادر أن الفترة القادمة ستشهد نشاطا دبلوماسيا من جانب تركيا حيث ستواصل أنقرة اتصالاتها مع كل من موسكو وطهران إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
وتوقعت المصادر لـ«الشرق الأوسط» حسم الاتفاق على لجنة الدستور خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد إزالة التباينات بين الأطراف المختلفة بشأنها.
واختتمت في كازاخستان أمس محادثات حول سوريا استمرت يومين في إطار مسار أستانة بمشاركة إيران وروسيا وتركيا من دون تحقيق تقدم يذكر بشأن لجنة صياغة الدستور التي يفترض أن تقود التسوية السياسية في سوريا.
وأعلنت روسيا وتركيا وإيران (الدول الثلاث الضامنة للمحادثات)، في بيان مشترك أن اللقاء بحث مسألة إنشاء اللجنة الدستورية مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، وتم التأكيد من جانب وفدي النظام والمعارضة على التزامهما بالمضي قدماً في العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الرقم 2254.
وقالت المصادر إن مباحثات بين دبلوماسيين أتراك وروس وإيرانيين مع دبلوماسيين من الأمم المتحدة قد تعقد قريبا في جنيف لمزيد من النقاش حول لجنة صياغة الدستور.
وتقود روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، الجهود الدبلوماسية في كازاخستان، التي تعرف باسم «مسار أستانة»، والتي همّشت إلى حدّ بعيد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة في سوريا. وتدعم أنقرة فصائل المعارضة، وهددت مرارا بشن هجوم ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المنتشرين عند الجانب السوري من حدودها الجنوبية والذين تعتبرهم «إرهابيين» ومنعت مشاركتهم في لجنة الدستور.
وينطوي تشكيل اللجنة الدستورية على أهمية خاصة بالنسبة إلى الأمم المتحدة.
وبحسب خطة وضعتها الأمم المتحدة، يفترض أن تضم اللجنة الدستورية 150 عضوا، 50 يختارهم النظام، و50 من المعارضة، و50 يختارهم مبعوث الأمم المتحدة، على أن يشارك فيها خبراء وممثلون عن المجتمع المدني.
وتناول الاجتماع الوضع في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، والتي تسيطر هيئة تحرير الشام عليها بالكامل تقريبا. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة وموسكو ستواصلان عملهما المكثف في الفترة المقبلة حول إدلب من خلال اللقاءات المستمرة بين الدبلوماسيين والعسكريين وجهازي المخابرات في الجانبين، والتي تركز على إخراج المجموعات الإرهابية من إدلب بحسب اتفاق سوتشي الذي توصل إليه الجانبان في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأضافت أن المباحثات بين الأطراف المختلفة المشمولة في مسار أستانة ستواصل مناقشة موضوعات تبادل الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين وعودة اللاجئين.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.