ترمب يدعو «أوبك» لخفض أسعار النفط... والأسواق تخسر أكثر من 3 في المائة

«روسنفت» لا ترى تهديداً... وأنقرة تخاطب واشنطن لإعفاءات جديدة للخام الإيراني

خسرت أسعار النفط نحو 3 بالمائة أمس تزامناً مع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دول «أوبك» بخفض الأسعار (رويترز)
خسرت أسعار النفط نحو 3 بالمائة أمس تزامناً مع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دول «أوبك» بخفض الأسعار (رويترز)
TT

ترمب يدعو «أوبك» لخفض أسعار النفط... والأسواق تخسر أكثر من 3 في المائة

خسرت أسعار النفط نحو 3 بالمائة أمس تزامناً مع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دول «أوبك» بخفض الأسعار (رويترز)
خسرت أسعار النفط نحو 3 بالمائة أمس تزامناً مع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دول «أوبك» بخفض الأسعار (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه تواصل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وطالبها بخفض أسعار النفط، فيما تراجعت أسعار النفط في الأسواق بشدة أمس، حيث انخفض إلى مستوى 71 دولاراً للبرميل، بينما حام خام غرب تكساس حول مستوى أقل من 63 دولاراً للبرميل.
وقال الرئيس الأميركي، في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض، إن «أسعار البنزين تتراجع... لقد تواصلت مع (أوبك)، وقلت لهم يجب أن تخفضوا الأسعار... لقد قمنا بعمل عظيم».
يذكر أن أسعار البنزين ارتفعت في الولايات المتحدة، قبل إعلان الإدارة الأميركية في وقت سابق من الأسبوع الحالي أنها لن تمدد الاستثناءات الممنوحة لعدد من الدول المستوردة للنفط من الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران بعد أول مايو (أيار) المقبل. وقال ترمب إن حلفاء الولايات المتحدة سيزيدون الإنتاج النفطي لتعويض أي نقص في إمدادات النفط في الأسواق العالمية نتيجة تشديد العقوبات المفروضة على إيران.
وفي الأسواق، وفي الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش، هبط خام برنت إلى 70.97 دولار للبرميل، بخسارة 3.61 في المائة عن اليوم السابق، بينما جرى تداول خام تكساس الوسيط عند 62.74 دولار للبرميل، بخسارة 3.79 في المائة.
ويأتي الانخفاض بعد أن ارتفع خام برنت فوق 75 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى هذا العام، يوم الخميس، بعد أن علقت ألمانيا وبولندا وسلوفاكيا واردات نفط روسية عبر خط أنابيب رئيسي بسبب انخفاض الجودة. ويحرم هذا التحرك أجزاء من أوروبا من مسار إمدادات رئيسي.
وفي غضون ذلك، قال إيجور سيتشن، الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، أمس، إن الشركة لا ترى أن تشديد العقوبات الأميركية على إيران سيؤدي إلى حدوث عجز في النفط العالمي في الربعين الثاني والثالث من 2019.
وطالبت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، جميع مشتري النفط الإيراني بوقف المشتريات بحلول أول مايو (أيار) أو مواجهة عقوبات، في تحرك يهدف إلى خنق إيرادات طهران النفطية، مما دفع أسعار الخام لأعلى مستوى في 6 أشهر، بفعل مخاوف بشأن وقوع أزمة محتملة في المعروض.
وقال سيتشن، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع أي نقص للنفط بسبب العقوبات الأميركية على إيران: «لا، لا نري مثل تلك التهديدات»، مشيراً إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قال فيه إن صادرات السعودية والإمارات ستعوض أي انخفاض في الإمدادات الإيرانية.
ويري سيتشن، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا التي أبرمت اتفاقاً مع «أوبك» لخفض الإنتاج تخسر حصة سوقية لصالح الولايات المتحدة التي لا تشارك في تخفيضات الإنتاج، لكنها تعزز الإنتاج إلى مستويات قياسية عند نحو 12 مليون برميل يومياً.
وفي أبريل (نيسان)، ألمحت موسكو إلى أن «أوبك» وحلفاءها قد يرفعون إنتاج النفط اعتباراً من يونيو (حزيران) بسبب تحسن أوضاع السوق، وانخفاض المخزونات.
ومن جهة أخرى، قال حامي أقصوي، المتحدث باسم الخارجية التركية، أمس، إن بلاده تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالسماح لشركة «توبراش» للتكرير، أكبر مستورد نفط في البلاد، بمواصلة شراء النفط الخام من إيران من دون التعرض لعقوبات.
وتستورد تركيا نحو 90 في المائة من النفط الخام من أجل الوفاء بطلباتها الكبيرة من الطاقة، وفقاً لخبير الطاقة نيسديت بامير. وفي عام 2017، جاء نحو 45 في المائة من هذه الواردات من إيران.
غير أن «توبراش» بدأت بالفعل خفض حجم النفط الخام الذي تشتريه من إيران خوفاً من التعرض لغرامات أميركية، أو استبعاد من النظام المالي الأميركي، حسبما قال بامير. وقال أقصوي إن أنقرة وطهران يعملان على آلية تجارية جديدة من أجل تفادي العقوبات الأميركية.


مقالات ذات صلة

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ترمب لدى حضوره مباراة كرة قدم أميركية في ماريلاند برفقة نائبه جي دي فانس ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك والمرشّحة لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في 14 ديسمبر (رويترز)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين غرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.