تطلع السيناتور ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، لتعزيز الشراكات الاستراتيجية المستقبلية بين روما والرياض في الصناعات التكنولوجية وقطاعات الطاقة بمختلف أشكالها، مشيراً إلى شراكات استراتيجية حالياً بين البلدين في قطاعات الأمن والأمن السيبراني والقطاع المالي والبنية التحية والتصميم والهندسة والصناعة، مؤكداً أن هناك فرص شراكة حيوية سيتم اكتشافها من خلال «رؤية المملكة 2030».
وقال رينزي لـ«الشرق الأوسط»: «من الأهمية بمكان، الإشارة إلى أن السعودية تعيش وقتاً مهماً لكي تعمل على تنفيذ رؤيتها وبرامجها الطموحة التي بإمكانها إحداث نقلة حقيقية في اقتصادها القوي، وبالتالي تعزيز دورها الإقليمي والدولي في ظل ما تقوم به من أعمال كبيرة مؤثرة وحيوية ومهمة للإقليم والعالم».
وتابع رينزي: «بحكم وجودي ومشاركتي في أكثر من قمة لمجموعة العشرين على مدى 7 أعوام مضت، أعرف تماماً كم أن السعودية مهمة كمركز قوي اقتصادياً وسياسياً، لها أطروحاتها وسياساتها الحيوية التي تشارك بها في تصميم الطريق الذي تنشده مجموعة العشرين، واستراتيجيتها لخدمة مجتمعاتها، وكذلك من أجل التغلب على التحديات والمشكلات الاقتصادية والجيوسياسية».
وأوضح رينزي أنه «من خلال معايشتي لمؤتمر القطاع المالي، الذي نظمته السعودية في عاصمتها الرياض خلال الأيام الماضية، تعرفنا على مزيد من مفاتيح القوى الاقتصادية لدى المملكة وسياساتها المؤثرة في الاقتصاد إقليمياً ودولياً، فضلاً عما تحققه لمجتمعها من قنوات حيوية كبيرة».
وتوقع رئيس الوزراء الإيطالي السابق، أن تحدث نقلة حقيقية لدى استضافة السعودية لقمة العشرين المقبلة، بما تتمتع به من موارد وسياسيات وأطروحات وبرامج، ضمنها الرؤية 2030. منوها إلى أن «المملكة بلد رائع يحمل الكثير من عناصر الحياة».
وزاد رينزي: «لدينا شراكات استراتيجية في قطاعات الأمن والأمن السيبراني والقطاع المالي وقطاعات البنية التحية والتصميم والهندسة والصناعة، ولدينا فرص شراكة حيوية، ونتطلع أن نعزز الشراكات الاستراتيجية المستقبلية في الصناعات التكنولوجية، وقطاعات الطاقة بمختلف أشكالها».
وعلى الصعيد الأوروبي، يرى رئيس الوزراء الإيطالي السابق، أن أسوأ النزعات الشعبوية هو ما حدث ويحدث في المملكة المتحدة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. موضحاً أن الشعبوية اقنعت شعب بريطانيا أنها المسار الأسهل للتحكم في مصيره، وهو ما كان مادة شعارات حملتها السياسية في بريطانيا؛ غير أن الذي حدث هو العكس.
وقال رينزي: «بعد هذا الاستفتاء الذي أجري في بريطانيا، فإن البريطانيين لم يهتدوا إلى شيء بعد، ذلك أننا نلاحظ في القطاع المالي أو المنظومة الاقتصادية البريطانية أن هناك الكثير للعمل عليه، وبسبب ذلك عانينا الكثير من قرار المملكة المتحدة، وإذا كان هذا البريكست كارثة لدى لندن، فسيكون أيضاً مشكلة كبيرة لأوروبا مستقبلاً».
وعن بلاده، قال رينزي: «المشكلات الكبرى في إيطاليا تكمن في القطاع المالي، مع معاناة من قلة استقرار في الحكومة، إذ إنه منذ الحرب العالمية الثانية تغيرت إيطاليا لعدة مرات، في حين كانت حكومتنا الرابعة من حيث الاستمرارية، ولكن حالياً نغير الحكومة كل سنة».
ويعتقد رينزي أن الواقع الإيطالي سيؤثر تأثيراً بليغاً في القطاع المالي، مؤكداً أنه دون استقرار سياسي فإن الأمور ستزداد سوءاً في كل قطاع اقتصادي ومالي، وهذا يؤثر بشكل أو بآخر في دور أوروبا المطلوب بشكل أساسي، على حدّ تعبيره. مشيراً إلى أن «إيطاليا اليوم لديها مصانع جيدة، فهي المصنع الثاني على مستوى أوروبا، وهي من أهم الاقتصاديات حول العالم... ولكن المشكلة في إيطاليا تعود إلى طريقة العمل السياسي لدينا، فأنا فقدت وظيفتي بسبب محاولاتي تغيير هذا السلوك».
وأكد أن المشكلات المالية أدت إلى عدم الاستقرار السياسي، منوهاً أن المنظومة الأوروبية تقوم بدور مهم حالياً مع القطاع الخاص، مع الكثير من الإقراض، في وقت جزم فيه أنه مستقبلاً لن توجد مشكلة مالياً بالنسبة لإيطاليا، والمشكلة الحقيقية تكمن في تغيرات الأحزاب وعدم الاستقرار السياسي.
تأكيد إيطالي على الدور السعودي في الاقتصاد العالمي ورسم آمال قمة 2020
تأكيد إيطالي على الدور السعودي في الاقتصاد العالمي ورسم آمال قمة 2020
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة