«بيتهوفن المندفع» في افتتاح «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة المغربية

الدورة الـ19 تشهد برمجة 10 عروض موسيقية

من حفل افتتاح «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة المغربية (الشرق الأوسط)
من حفل افتتاح «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة المغربية (الشرق الأوسط)
TT

«بيتهوفن المندفع» في افتتاح «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة المغربية

من حفل افتتاح «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة المغربية (الشرق الأوسط)
من حفل افتتاح «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة المغربية (الشرق الأوسط)

تتواصل بمدينة الصويرة المغربية فعاليات الدورة الـ19 من مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية»، ببرنامج غني ومتنوع يمتد على مدى أربعة أيام.
واختار المنظمون التركيز، في دورة هذه السنة، على «القرب، والعاطفة والتقاسم الذي يوفره، فقط، الاستماع الصوتي الخالص والحميمي، انطلاقاً من نقاء الصوت وتحييد الميكروفونات، لنحو عشر حفلات موسيقية استثنائية، داخل الفضاء الساحر لـ(دار الصويري)، و(بيت الذاكرة) و(كنيسة الصويرة)».
وكان حفل افتتاح الدورة، أول من أمس، قد حمل عنوان «بيتهوفن المندفع»، مع غيوم فانسنت الحائز على جائزة مارغريت لونغ تهيبوت المرموقة على البيانو، وعازف التشيلو برونو فيليب الفائز بمسابقة تشايكوفسكي، ورفائيل سيفير عازف الكلارينيت المتوج بجائزة فيكتوار للموسيقى، وديفيد إلياس مونكادو عازف الكمان الفائز في مسابقة الموسيقى الدولية للأوركسترا الفيلارمونيكية بالمغرب.
وفي ثاني الأيام، تضمن برنامج فعاليات هذه التظاهرة، التي تنظمها «جمعية الصويرة موغادور»، فقرة موسيقية، بفضاء «دار الصويري»، تحت عنوان «فيفالدي الممجد»، من أداء «فرقة الآلة من روما». وأدى «ثلاثي ميترال»، المكون من فيكتور ميترال على آلة البيانو، وجوزيف ميترال على آلة الكمان، وجوستين ميترال على آلة التشيلو، فقرة تحت عنوان «مندلسون المحموم»، ليختتم بفقرة «برامز الإنساني» مع ماري لور غارنيي (سوبرانو) وتريستان رايييس (البيانو). بينما احتضن «بيت الذاكرة» فقرة تحت عنوان «شوبير الشاعر» من أداء أنطون هاندون وجيل ديساب وغابرييل لافايت وسيمون دوشامبر وبرونو فيليب.
وتتواصل فعاليات التظاهرة، السبت، بـ«دار الصويري»، بفقرة لاكتشاف مواهب الغد، تحتفي بأعمال شومان وموزارت وبرامز، فضلاً عن فقرة حول «متخيل روبير شومان» مع فيكتور ميترال وغيوم فانسون. فيما سيكون الموعد بـ«بيت الذاكرة» مع فقرة «شوبير الشاعر»، من أداء أنطون هاندون وجيل ديساب (الكمان) وغابرييل لافايت (الآلتو) وسيمون دوشامبر وبرونو فيليب (التشيلو)، وبـ«دار الصويري» مع فقرة «برامز الإنساني»، من أداء ماري لور غارنيي (سوبرانو) وتريستان رايييس (البيانو).
وسيكون الاختتام، غداً (الأحد)، بـ«دار الصويري»، بفقرة «الجنون البهي لساتي»، مع غزافييه سارازان على آلة الباتري، وامحمد المنجرة على آلة الكونترابص، وغيوم ديبوا على آلة البيانو، وحمزة بناني سميرس على آلتي البوق والبَوْجَل، وذلك، كما يقول المنظمون، على مفترق الطرق بين موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.