الهلال يسعى لإحباط مفاجآت التعاون في نصف نهائي كأس الملك

يسعى الهلال لإحباط أي مفاجأة قد يحدثها ضيفه التعاون في المواجهة التي ستجمع الفريقين اليوم في نصف نهائي كأس الملك السعودي، في الوقت الذي يحلم التعاون بإعادة ذكرياته الجميلة والوصول للمباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه.
ويدخل الهلال مواجهة هذا المساء وسط غيابات عريضة في صفوفه بعدما تأكد غياب الفرنسي غوميز هداف الفريق بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، كما سيغيب سوريانو وكارليو وسالم الدوسري، فيما لم تتأكد مشاركة ياسر الشهراني.
وجاءت الغيابات الهلالية بسبب ضغط المباريات التي خاضها الفريق الأزرق في الشهر الحالي، ما بين البطولة العربية، ودوري أبطال آسيا، والدوري السعودي للمحترفين، وعمل الكرواتي زوران المدير الفني للهلال، بعد العودة من الإمارات والفوز على الاستقلال الإيراني في أولى مواجهات إياب دوري مجموعة القارة، على إيجاد البديل الجاهز لسد النقص الكبير في صفوفه قبل مواجهة هذا المساء.
ومن المرجح أن يدفع الكرواتي بعلي الحبسي في حراسة المرمى، ويبقي على بوتيا وعلي البليهي في متوسط الدفاع، ومحمد البريك وحسن كادش ظهيري الجنب، وعبد الملك الخيبري وديجينك وهتان باهبري وإدواردو ونواف العابد في خط المنتصف، فيما سيعتمد على جوفينكو وحيداً في خط المقدمة، وعلى الرغم من النقص الكبير في صفوف أصحاب الأرض والجمهور، فإن الهلاليين يمتلكون الخبرة الواسعة في المباريات الحساسة، بعدما حققوا هذه البطولة في 8 مناسبات، حيث يحرصون على الوصول للنهائي وإضافة هذا اللقب إلى الألقاب التي ينافس عليها الفريق العاصمي هذا الموسم وتعويض خسارة البطولة العربية من النجم الساحلي التونسي.
ويعتمد زوران بنهجه التكتيكي على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين لإيجاد ثغرات ما بين صفوف الخصم، والغزو من الأطراف، مستغلاً وجود محمد البريك ظهير الجنب وهتان باهبري لاعب الطرف الأيمن، بالإضافة إلى النزعة الهجومية لرباعي خط المنتصف، وسيحرر البرازيلي إدواردو من القيود الدفاعية ويمنحه الحرية في مساندة جوفينكو في خط المقدمة والدخول كمهاجم وهمي في حالة استحواذ فريقه على الكرة، وتبقى الخيارات الفنية لدى زوران متوفرة على دكة البدلاء بوجود محمد الشلهوب لاعب الخبرة وصحاب اللمسات الحساسة، سواء بالتسديد من مسافات بعيدة أو كرات ثابتة، إلى جانب دقة التمرير.
في الجهة الأخرى، يطمح الضيوف في استغلال الظروف الصعبة المحيطة بصاحب الأرض، وخطف بطاقة التأهل نحو النهائي الذي كان هدفاً من ضمن الأهداف التعاونية هذا الموسم، حيث دخل التعاونيون هذه المسابقة بكامل قوتهم وإصرارهم نحو بلوغ النهائي والمنافسة على خطف أحد ألقاب الموسم في ظل العطاء الرائع الذي كان عليه الفريق القصيمي في منافسات هذا الموسم، ويعد التعاون الفريق الوحيد الذي بلغ الدور نصف النهائي من هذه البطولة دون أن تهتز شباكه بينما أحرز خطه الهجومي الضارب 13 هدفا في المباريات الأربع التي قادته لهذا الدور، وأطاح بالشباب أحد المرشحين لبلوغ النهائي.
وينتهج البرتغالي بيدرو مدرب التعاوني طريقة 4 - 4 - 2 بوجود طلال عبسي قائد الفريق، وبجانبه متعب المفرج في متوسط الدفاع، ومد الله العليان وإبراهيم الزبيدي على ظهيري الجنب، ويتولى الساتر الدفاعي الأول الثنائي أميسي وساندرو مانويل، وعلى الأطراف الهجومية هيلدون راموس ونيلدون، وفي خط المقدمة الثنائي المتجانس عبد الفتاح أدم وتامومبا، وتأقلم لاعبو التعاون مع هذا النهج التكتيكي الذي اعتمد عليه البرتغالي مطلع القسم الثاني من الدوري المحلي، وحقق نتائج لافتة وانتصارات عريضة.
ويمتلك الضيوف بدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن الأساسيين، حيث يأتي السوري جهاد الحسين كأهم الأوراق الفنية على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى ربيع سفياني، ودائماً ما يحدث البدلاء التعاونيون الفارق الفني بعد مشاركتهم في شوط المباراة الثاني، خصوصاً في النواحي الهجومية، فيما سيكون ريان الموسى وريكاردو متشادو أحد الحلول الدفاعية في حال أراد بيدرو مدرب الضيوف صد الهجوم الهلالي، والحفاظ على نتيجة اللقاء، ويدرك التعاونيون أن هذه المواجهة لن تكون سهلة بالنسبة لهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الهلاليون في الفترة الحالية، ولن يجازف البرتغالي في النواحي الهجومية كما يبدأ المباريات الدورية، وسيبحث عن كتابة تاريخ جديد مع فريقه.