السعودية تكشف النقاب عن مسار «رالي داكار 2020»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة في السعودية («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تكشف النقاب عن مسار «رالي داكار 2020»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة في السعودية («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة في السعودية («الشرق الأوسط»)

أزاحت السعودية الستار عن تفاصيل «رالي داكار 2020» الذي تستضيفه للمرة الأولى في تاريخها، وذلك عبر مؤتمر صحافي أقيم في القديّة بحضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة، والأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدارجات النارية، ومايكل رينيجر الرئيس التنفيذي لـ«شركة القديّة»، ويان لامونير المدير التنفيذي للشركة المالكة لـ«سباق داكار».
وسيبلغ طول مسار «سباق رالي داكار السعودية» الذي سينطلق في يناير (كانون الثاني) المقبل 9000 كيلو متر، حيث سيمر بأغلب مُدن المملكة بدايةً من مدينة جدة مروراً بالمدينة المنورة ثم تبوك وبعدها حائل ثم القصيم والرياض وأبها على أن تكون نهاية المنافسة في مدينة القديّة.
من جانبه، أوضح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أن «الرياضة في السعودية تاريخ حافل ومنجز متواصل»، مضيفاً: «أضحت رياضتنا تتسم بالعزم والطموح والرغبة الدائمة في الانتصار والفوز وذلك نظير الدعم غير المسبوق من قبل حكومتنا».
وواصل الأمير عبدالعزيز الفيصل حديثه: «السعوديّة و(رالي داكار) يجتمعان معًا ليكتبا فصلاً جديداً من الإنجازات في عالم رياضة السباقات، فصل صفحاته يملؤها التحدّي لاكتشاف عالم جديد، وكلماته تشكّل قصص التواصل بين المملكة وشعبها الطيّب مع العالم أجمع».
وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة إلى أنه من خلال هذه الشراكة التي تمتد لـ10 سنوات «نريد للعالم أن يرى صحراء المملكة الخلّابة التي تنتظر سرد روايات المغامرة، وأن يتعرّف أكثر على شعب المملكة الطيّب والمضياف الذي يتطلّع لاستقبال العالم».
واختتم كلمته بالقول: «هي قصّةٌ تلاقي أعظم سباقات الأرض مع أكثر الرؤى طموحًا (رؤية المملكة 2030) ليكتبا معًا تعريفًا جديدًا للمغامرة، فأهلاً بـ‫ـ(داكار2020 السعوديّة)‬⁩ وأهلاً بكم وبالعالم في مملكة الخير والعزم والمستقبل».
من جانبه، قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدارجات النارية: «‏نكتب صفحة جديدة في سباقات السيارات بالسعودية»، مضيفاً: «(رالي داكار) وصل إلى صحراء كبيرة وأرض جديدة مليئة بالتحدي».
وتابع بالقول: «نعدكم أن يظهر (‫داكار2020‬⁩) السعوديّة للعالم بصورتها الحقيقيّة الناصعة سواء على المستوى الرياضي أو الترفيهي والثقافي والتراثي والسياحي».
من جهته، أوضح مايكل رينيجر الرئيس التنفيذي لشركة القديّة أن الرالي «سيكون بداية لانطلاق فعاليات القديّة»، مضيفاً: «ستشكل رياضات سباق السيارات جزءًا لا يتجزاً من القديّة، وستكون جزءًا هاماً من مجموعة خيارات الترفيه الشاملة التي نوفرها».
كما تحدث يان لي مونير مدير عام شركة ASO المنظمة للرالي قائلاً: «سنكون قادرين على الاستفادة من الإمكانات غير المحدودة لتضاريس المملكة، من المساحات الشاسعة لصحرائكم والكثبان الرملية الساحرة والسواحل البكر والأودية المذهلة».


مقالات ذات صلة

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

الاقتصاد يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عدد من الزوار في منطقة العلا التابعة للمدينة المنورة (الشرق الأوسط)

المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالمية

تصدرت المدينة المنورة المدن السعودية المدرجة ضمن قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالمية لعام 2024، وفق تقرير منظمة «يورومونتر إنترناشونال».

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد جناح «صُنع في السعودية» في أحد المعارض الدولية (الشرق الأوسط)

آلاف الشركات تستعين بـ«صُنع في السعودية» لولوج الأسواق العالمية

استطاع برنامج «صُنع في السعودية» جذب آلاف الشركات الوطنية بهدف تحفيز صناعات وتشجيع المستهلكين على شراء منتجاتها محلياً.

بندر مسلم (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».