ماي تمنح «هواوي» الضوء الأخضر لبناء شبكة (G5) في بريطانيا

واشنطن تحذّر وميركل تطالب بالتنسيق بين الحلفاء أولاً

في أجواء شبهها البعض بسباق التسلح أيام الحرب الباردة تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هيمنة الجيل الخامس ستعطي منافسا عالميا لها مثل الصين أفضلية (رويترز)
في أجواء شبهها البعض بسباق التسلح أيام الحرب الباردة تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هيمنة الجيل الخامس ستعطي منافسا عالميا لها مثل الصين أفضلية (رويترز)
TT

ماي تمنح «هواوي» الضوء الأخضر لبناء شبكة (G5) في بريطانيا

في أجواء شبهها البعض بسباق التسلح أيام الحرب الباردة تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هيمنة الجيل الخامس ستعطي منافسا عالميا لها مثل الصين أفضلية (رويترز)
في أجواء شبهها البعض بسباق التسلح أيام الحرب الباردة تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هيمنة الجيل الخامس ستعطي منافسا عالميا لها مثل الصين أفضلية (رويترز)

رغم تحذيرات واشنطن ووزراء في حكومتها ومطالبات وبرلين بالتنسيق أولا بين الحلفاء، أعطت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الضوء الأخضر لشركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» بالمساعدة في بناء شبكة الجيل الخامس (G5) لبلادها. ووافق مجلس الأمن القومي برئاسة ماي على السماح للشركة التكنولوجية ببناء بنية تحتية «غير رئيسية» للشبكة الجديدة مثل الهوائيات، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية اليومية. إلا أن مصدرا أمنيا أكد أن بريطانيا ستحجب الأجزاء الأساسية عن الشركة، كما ستجعل تعامل الشركة الصينية العملاقة مع الأجزاء غير الأساسية منها محدودا.
وهواوي هي أكبر منتج لأجهزة الاتصالات في العالم وتخضع لتدقيق شديد بعدما أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بألا يستخدموا تكنولوجيا هواوي بسبب مخاوف من اتخاذها وسيلة لأنشطة تجسس صينية. واتخذت ماي القرار رغم تحذيرات وزير الداخلية ساجد جافيد ووزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الدفاع جافين ويليامسون، من أن تلك الخطوة ربما تمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد.
كما ستحث الولايات المتحدة حلفاءها خلال اجتماع في براغ الشهر المقبل على تبني إجراءات أمنية وسياسية مشتركة تزيد من صعوبة سيطرة هواوي على شبكات اتصالات الجيل الخامس. وتبحث دول غربية حاليا ما إذا كانت ستستبعد هواوي من توسعة شبكات الجيل الخامس لديها وسط اتهامات، وخاصة بعد تحذيرات واشنطن، من أن هواوي قريبة للغاية من الحكومة في بكين. وأعربت الشركة التكنولوجية عن رفضها لهذه المزاعم.
كما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاتباع إجراء أوروبي موحد في التعامل مع الشركة. وقالت ميركل الثلاثاء خلال مؤتمر ببرلين إنها تعتبر مثل هذا النهج أمرا «مرغوبا فيه»، ولكنها أشارت إلى أنه ليس هناك ضرورة لاستبعاد مزود خدمات «في حد ذاته» من إنشاء شبكة الجيل الخامس؛ لأنه قادم من بلد معينة. وأضافت أن الحكومة الاتحادية لديها متطلبات من كل متقدم، مؤكدة أنه يجب منح فرصة للجميع - ولكن أيضا دون «سذاجة»، مشددة على ضرورة النظر إلى أن هناك قوانين في الصين تختلف تماما عن القوانين في ألمانيا. وأشارت ميركل إلى أن كثيرا من الدول حتى الآن استخدمت التقنية الخاصة بشركة هواوي، إلا أن الأنظمة أكثر تعقيدا في تقنية الجيل الخامس.
ورفضت الحكومة البريطانية التعليق على تقرير «ديلي تلغراف»، إلا أن هواوي رحبت به.
وقالت الشركة في بيان إنها «ترحب بالتقارير بأن الحكومة البريطانية تتجه نحو السماح لهواوي بالمساعدة في بناء شبكة الجيل الخامس في بريطانيا». وأضافت: «هذا الضوء الأخضر يعني أن الشركات والمستهلكين في المملكة المتحدة سيتمكنون من الحصول على أسرع الشبكات وأكثرها موثوقية بفضل تكنولوجيا هواوي المتطورة». وتابعت: «وفيما ننتظر موافقة الحكومة الرسمية، يسرنا أن المملكة المتحدة تواصل اتباع مقاربة تستند إلى الأدلة في عملها، وسنواصل العمل والتعاون مع الحكومة». وفي أجواء شبهها البعض بسباق التسلح أيام الحرب الباردة، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هيمنة الجيل الخامس ستعطي منافسا عالميا لها مثل الصين أفضلية ليست واشنطن مستعدة لتقبلها. ويقول خبراء غربيون في مجال التكنولوجيا إن الجيل الخامس تكنولوجيا ثورية ستتيح سرعات إنترنت أكبر بكثير وستصبح حجر الأساس للكثير من الصناعات والشبكات.
وهواوي هي المصنع الرئيسي لمعدات شبكات اتصالات الهواتف النقالة الجيل الخامس (5 جي) التي تنقل البيانات في الوقت ذاته وستصبح العصب الرئيسي للاقتصاد في أوروبا في قطاعات من بينها الطاقة والنقل والمصرفية والرعاية الصحية. وتواجه الشركة معارضة في بعض الأسواق الغربية بسبب مخاوف من تجسس بكين على الاتصالات ودخولها إلى بنى تحتية حساسة. والشهر الماضي ذكرت الحكومة البريطانية في تقرير أنها رصدت «مشكلات تكنولوجية مهمة» في عمليات الهندسة التي تقوم بها هواوي، تشكل «مخاطر جديدة» على الاتصالات في البلاد.
وذكرت «ديلي تليغراف» أن بريطانيا ستجعل تعامل هواوي مع الشبكة محدودا في القضايا الأساسية. وقال توم توجنهات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إنه من الصعب للغاية التمييز بين ما هو أساسي وما هو غير أساسي في الجيل الخامس بسبب الطريقة التي تؤسس بها الشبكة. وأضاف لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «ما زالت تثير المخاوف.. تعريف الأساسي وغير الأساسي صعب للغاية في الجيل الخامس». وتابع: «يجري (الجيل الخامس) تحولا من نظام إنترنت أسرع إلى نظام إنترنت يمكنه بحق الربط بين كل شيء لذا يكون التمييز بين الأساسي وغير الأساسي أصعب بكثير».
وقبل أيام اتهمت المخابرات الأميركية هواوي بتلقي تمويل من أمن الدولة الصيني لتزيد بذلك قائمة الاتهامات التي تواجهها الشركة الصينية في الغرب. وقالت «سي آي إيه» أن عملاق تكنولوجيا الاتصالات حصلت على تمويل من لجنة الأمن الوطني الصينية وجيش التحرير الشعبي الصيني وفرع ثالث من شبكة المخابرات الحكومية الصينية.
وقال التقرير إن المخابرات الأميركية نقلت ادعاءاتها في وقت سابق من العام الجاري لأعضاء آخرين بمجموعة «فايف آيز» (العيون الخمس) لتبادل معلومات المخابرات التي تضم بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا. ورفضت هواوي هذه الادعاءات. وقال ممثل لهواوي لصحيفة التايمز البريطانية إن «هواوي لا تعلق على ادعاءات غير موثقة لا تدعمها أي أدلة من مصادر مجهولة». وكانت منغ وان تشو المديرة المالية للشركة وابنة مؤسسها قد اعتقلت في كندا في ديسمبر (كانون الأول) بناء على طلب من واشنطن بسبب اتهامات بالتحايل البنكي والإلكتروني في خرق لعقوبات الولايات المتحدة على إيران. وتنفي منغ ارتكاب أي مخالفة وقالت إنها اعتقلت بدوافع سياسية. وفي ظل هذه الاتهامات بدأت مؤسسات تعليمية كبيرة في الغرب قطع علاقاتها بالشركة.
وذكرت «تليغراف» أن مدير الاتصالات الحكومية جيرمي فلمينج سيحذر من خطر «غير مسبوق النطاق» فيما يتعلق بتهديدات إلكترونية أثناء اجتماع لتحالف أمني للنادي الاستخباراتي «العيون الخمس».

- توجيه اتهامات لشخصين يعملان لصالح الصين بالتجسس على «جنرال إلكتريك»
> أفادت وثيقة اتهام نشرتها وزارة العدل الأميركية بأنه تم توجيه الاتهام إلى مهندس سابق ورجل أعمال صيني بالتجسس لأغراض اقتصادية والتآمر لسرقة أسرار تجارية من شركة جنرال إلكتريك لصالح الصين. وكانت وزارة العدل قد وجهت في أغسطس (آب) اتهامات لشياوكينغ زينغ المهندس السابق بشركة جنرال إلكتريك فيما يتعلق بالسرقة المزعومة.
ويمثل كشف النقاب يوم الثلاثاء عن الاتهامات الموجهة للمهندس السابق ورجل الأعمال الصيني زاهوكسي زانغ المرة الأولى التي تزعم فيها الحكومة الأميركية رسميا أن الحكومة الصينية وفرت له «الدعم المالي وغيره». وتتضمن الوثيقة 14 فقرة تتهم زينغ بسرقة ملفات إلكترونية كثيرة تحتوي على تفاصيل بشأن نماذج تصميم ورسومات هندسية ومواصفات أخرى تتعلق بتوربينات الغاز والبخار الخاصة بالشركة. ويقول ممثلو الادعاء إنه أرسل الملفات بالبريد إلى زانغ الذي كان موجودا في الصين. وقالت جنرال إلكتريك في بيان، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إنها «تتعاون بشكل وثيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزير العدل الأميركي منذ بعض الوقت بشأن هذه المسألة. ونحن في جنرال إلكتريك نحمي وندافع بقوة عن ممتلكاتنا الفكرية ونتبع إجراءات صارمة لتحديد هذه المسائل والشراكة مع هيئات إنفاذ القانون».
وجاء في الوثيقة أن الرجلين حصلا على دعم مالي وغيره من الحكومة الصينية عبر تلك الشركتين وأنهما نسقا مع مسؤولين بالحكومة الصينية. ووجه الاتهام رسميا للرجلين في 18 أبريل (نيسان).



من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.