الزهراني: كل كتابة خلاقة هي هروب مؤقت من فجاجة الواقع

الناقد السعودي يرى أن نسبة كبيرة من الروايات السعودية من قبيل المتوسط الجيد

د. معجب الزهراني
د. معجب الزهراني
TT
20

الزهراني: كل كتابة خلاقة هي هروب مؤقت من فجاجة الواقع

د. معجب الزهراني
د. معجب الزهراني

في روايته اليتيمة، يجسد الناقد والروائي السعودي الدكتور معجب الزهراني مقولة المثل الأفريقي: «من يمشي لا بد أن يرقص»، لكن رواية «رقص» (صدرت عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام 2010) جسدت رقصا يتجاوز حدود الحركة في تداع فلسفي ثري بالسرد واللغة.
في الحوار التالي، يتحدث الزهراني عن طفرة الرواية السعودية، الشاعر الراحل الدكتور غازي القصيبي (هو الذي فتح الباب واسعا أمام هذه الكتابات السردية التي تعبر عن الذات العميقة في كل منا بجرأة غير معهودة في واحد من أكثر المجتمعات العربية تكتما). هنا نص الحوار:

* بعد ثلاثة أعوام على صدور روايتك الأولى «رقص».. كيف تنظر لتلقيها جماهيريا ونقديا؟
- هي روايتي الأولى وأرجو ألا تكون الوحيدة. أما عن تلقيها فقد كان نوعيا وليس جماهيريا في ظني. ثم إنها كانت ثاني أكثر الكتب مبيعا في معرض الرياض للكتاب حين صدرت عام 2010. وكتب عنها كثير من المقالات والدراسات، كانت في معظمها إيجابية، ودخلت متنا للبحث في رسالتي ماجستير وأطروحة دكتوراه، وهذه كلها مؤشرات جيدة بالنسبة لعمل روائي لن يجده أحد بسهولة في أي من مكتباتنا.
* هل كانت هذه الرواية هروبا من عالم النقد إلى عالم السرد؟
- كل كتابة خلاقة هي هروب مؤقت من الواقع ووقائعه الفجة إلى عالم المتخيل، الذي يتيح للذات أن تستحضر ما تشاء وتحاور من تشاء وفق شروط لعبة الكتابة. إنه إذن شكل من أشكال الاستطراد ثم الالتفات إلى بعض القضايا والمواقف، وطرح التساؤلات حولها بلغة جمالية لا تحلل وتعلل، وتستنتج بقدر ما تمتع، وتثير الفضول لدى القارئ كي يكمل ما تبقى ومن شرفات الإبداع ذاتها.
* كيف تصف تجربتك في عالم الرواية.. وما مدى تأثير السيرة الذاتية عليها؟
- لا يتعلق الأمر بتجربة، بل بمغامرة باشرتها في ظروف خاصة جدا، ولعل باريس هي التي أيقظت الحلم القديم وساعدت على تحقيقه كما بينته في إحدى عتبات النص.
* ما الإغراء خلف تكاثر النصوص الروائية سعوديا؟
- المؤكد أن كل نص جميل يغري الذات المبدعة في كل منا بتجريب اللعبة ذاتها، ويظل الأثر الأهم للخطاب الروائي الجديد في مجمله وليس لنص فردي بعينه. وألح على هذا البعد، لأن هناك تحولات ثقافية عامة طرأت على مجتمعنا في العقدين الأخيرين هي التي دفعت شعراء وأكاديميين وصحافيين إلى الكتابة الروائية رغبة منهم في البوح بالمسكوت عنه، وربما لمجابهة خطابات أخرى بطريقة فنية ماكرة وفعالة بمعنى ما. وفي هذا السياق، لعل غازي القصيبي هو الذي فتح الباب واسعا أمام هذه الكتابات السردية التي تعبر عن الذات العميقة في كل منا بجرأة غير معهودة في واحد من أكثر المجتمعات العربية تكتما.
ألقيت قبل عامين محاضرة في عمان عن «ربيع الرواية السعودية»، وكتبت غير مرة دراسات ومقالات عن الطفرة الروائية التي تشهدها ساحتنا المحلية، خاصة منذ عقدين. فهناك وفرة من الأعمال التي تصدر سنويا لأسماء معروفة جيدا في هذا المجال، ونسبة كبيرة من هذه الأعمال هي من قبيل المتوسط الجيد الذي عادة ما يحدد مستوى المنتج الروائي والأدبي عموما، ومن حين لآخر نفاجأ بأعمال متميزة تحصد جوائز محلية وعربية وعالمية متميزة. ولا تفسير لكل هذا إلا أن تلك التحولات العميقة التي يعيشها مجتمعنا من دون أن يجري التعبير عنها بشكل جدي في الخطاب السائد، تجذب مزيدا من الكتاب إلى الشكل الروائي المعروف بقدراته على الحوار مع مجمل الخطابات الاجتماعية لتعزيز بعضها ومعارضة بعضها الآخر.
* كناقد.. كيف تقيم روايتك؟
- لا يستطيع الكاتب أن يقيم عمله بشكل محايد حتى وإن عاد ولبس جبة الناقد، والسبب هو العلاقة الحميمة بين الطرفين. لكن حينما أعود إلى ما كتبت من نصوص سردية وشعرية قبل وبعد «رقص»، لمح ما يشبه اللغة الراقصة التي قد تثير دهشتي أنا أيضا كقارئ عادي. هل هناك علاقة محبة عميقة بيني وبين العربية؟ أزعم ذلك وأعتز به.
* قلت في مرحلة الكتابة إما أن تنسى العالم، وإما أن يحضر فيثقل عليك ويفسد كل شيء.. ما الذي حضر عندك وما الذي غاب؟
- نعم، الكتابة الإبداعية تقتضي نسيان أو تغييب الأشياء من حولك والتركيز على النص وحده لا شريك له وإلا فسدت اللعبة، تماما كما يفسدها الاستحضار القصدي لتجارب الماضي وذكرياته.
فما يحضر يحضر غالبا في شكل تدفقات عفوية حرة تضمنتها التعبيرات اللغوية ذاتها، بينما هي تدور حول تيمة أو نواة سردية صغرى هي وحدها الواضحة في البدء. فالكلمات ذات أرواح، وبالمعنى الحقيقي الواقعي لا بالمعنى الصوفي الغنوصي، لأنها استعملت من قبل آلاف المرات، وكثيرا ما يفاجأ الكاتب بعبارة توجه عملية السرد في طريق لم يكن مرئيا قبيل لحظات وعليه أن يمضي فيه حتى النهاية ليكتشف وعوده الممكنة وإلا دخل الافتعال وتعطل الخيال.
* ما خططك المستقبلية بالنسبة للكتابة أو النقد؟
- لعلني من أصحاب الطرق لا الخطط. حين تقاعدت من عملي في الجامعة، قررت أن أعود لقرية الغرباء (قرية تابعة لوادي الصدر بمنطقة الباحة جنوب السعودية) وأتفرغ لكتابة الذات والسفر الحر الذي أعشقه.. ومع تخوفي من الطائرات. وهأنذا الآن متورط في عمل بجامعة خاصة - جامعة اليمامة - لم يكن يخطر ببالي، ولا أدري متى تحين لحظة الخلاص! أما القراءة والكتابة بالنسبة لي، فهي مهنة حرة وغواية فاتنة، لا يمضي يوم من دون مباشرتها ولو لساعة. أشارك كثيرا في مؤتمرات وندوات، وألقي محاضرات بشكل شبه منتظم، داخل المملكة وخارجها، وأكتب مقالات نقدية أو تأملية قليلة جدا من حين لآخر. أما هاجسي الأكبر، فهو مواصلة الكتابة في عمل روائي أشتغل عليه منذ سنوات، والمؤكد أنه لن ينجز قريبا.
* ماذا تمثل الكتابة الإبداعية بالنسبة إليك؟
- الكتابة الخلاقة إما أن تطلق الكائن الحر الخلاق في الذات وإما أن تفقد مبررها ومعناها. إنها نوع آخر من البحث عما نحب ولا نعرف متى وكيف نصل إليه.. هذا إن لم يكن الوصول محالا.
* وماذا بشأن النقد؟
- النقد هو خطاب غيري أو موضوعي، ولأنه منتوج معرفي فمن المنطقي تماما أن يطرح قضية محددة ويعالجها بأسلوب جدي شفاف، والمحصلة هي تعبير عن موقف من نص وخطاب من جهة وعن المجتمع الذي ينتج ويتداول فيه.
* ما الفارق بينهما؟
- بصيغة مجازية، يمكنني أن أقول إن حصان الإبداع يفترض أن ينطلق ليسبح في فضاء مفتوح، بينما يركض حصان النقد في مضمار محدد ووفق شروط معروفة سلفا.
* نعرف أنك تدرس الأدب المقارن، فما تأثير ذلك في فلسفة روايتك «رقص»؟
- لا تأثير يذكر في ظني. فالتخصص الأكاديمي لا يغري، وقد درست الأدب العربي الحديث شعرا ونثرا، والنظريات النقدية المعاصرة أكثر مما درست الأدب المقارن، لأنه لا يزال تخصصا ثانويا أو هامشيا في جامعاتنا. المقرر الذي درسته على مدى ربع قرن ولعل له حضورا مؤثرا في «رقص» هو «علم الجمال»، وقد نبهني سؤالك إلى هذا الأمر للتو. نعم، هناك حفاوة بالغة في الكتابة بفنون الرسم والرقص والغناء والموسيقى والنحت قد تكون امتدادا لمحبتي لهذه المادة التي غالبا ما تمتع الطلاب والطالبات أكثر من غيرها.
* للنقاد همومهم ومتاعبهم التي لا تختلف عن مواجع الكتاب.. ماذا عن مواجعك كناقد؟
- هناك ناقد حرفي يشتغل بالنقد تدريسا وممارسة ثم ينسى كل شيء بعد ذلك، ويقبله نموذج الناقد المثقف الذي يدرك أنه مطالب دائما وأبدا بتقصي العلاقات العميقة فيما بين النصوص والذات والمجتمع والعالم، كما يقول إدوارد سعيد. من هذا المنظور، لا تختلف هموم الناقد عن هموم غيره من المثقفين المسكونين بهاجس البحث الدائم عن المزيد من حريات القول والكتابة والتخيل والتصرف، خاصة في مجتمعات عربية تسودها ثقافة تقليدية تسلطية تقمع الفرد مرة باسم الدين ومرة باسم الوطن ومرة باسم الهوية الخاصة للمجتمع. ولعلي أستطرد قليلا لأعبر عن قلقي العميق من ندرة هذا النموذج اليوم عندنا فيما كان هو الأكثر حضورا وفاعلية في الحقل الثقافي قبيل سنوات!
* ما أهم التوجهات التي تدعم عالم النقد في السعودية؟
- في الفترة السابقة، كانت التوجهات واضحة نسبيا لأنها موزعة بين ثلاثة أقطاب أساسية، هي النقد التقليدي المعياري - الوعظي، والنقد اللغوي الحداثي، والنقد الاجتماعي الذي يراوح بين التوجهين وإن كان عادة ما يقترب من التوجه الحداثي بحكم مرجعياته المعرفية الفكرية الحديثة هي أيضا. وأسماء نقاد مثل حسن الهويمل وعوض القرني وسعيد السريحي وعبد الله الغذامي وميجان الرويلي وسعد البازعي وعلي الدميني وسعاد المانع وفاطمة الوهيبي معروفة جيدا داخل المملكة وخارجها، لأنهم خاضوا بدرجات متفاوتة في صراعات حادة وطرحوا رؤى وتصورات مهمة حول قضايا محددة، مثلهم مثل نظرائهم في المغرب والمشرق. ولأنني لا أجد ما أقوله عن الخطاب النقدي الراهن، ومع شديد احترامي لكل النقاد الشباب، فاعذريني على حكمة الصمت.



أسلحة مزخرفة من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي

خنجران من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي
خنجران من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي
TT
20

أسلحة مزخرفة من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي

خنجران من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي
خنجران من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي

يحتلّ موقع ساروق الحديد مكانة عالية في سلسلة المواقع الأثرية التي كشفت عنها عمليات التنقيب المتلاحقة في الإمارات المتحدة، ويتميّز بترابه الأثري الذي يشهد له الكم الهائل من اللقى التي خرجت منه في العقدين الأخيرين. تشكّل هذه اللقى مجموعات عدة مستقلة، منها مجموعة كبيرة من الأسلحة المعدنية تحوي خنجرين فريدين من نوعهما، لكل منهما مقبض منحوت على شكل فهد رابض يمدّ قائمتيه الأماميتين في الأفق.

تتبع منطقة ساروق الحديد إمارة دبي، وتجاور قرية الفقع بين مدينة دبي ومدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي. شرعت دائرة التراث العمراني والآثار التابعة لبلدية دبي في استكشاف هذا الموقع في عام 2002، بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية، وأدت حملات التنقيب المتواصلة خلال السنوات التالية إلى العثور على مجموعات متنوعة من اللقى تعود إلى فترات زمنية تمتد من العصر البرونزي إلى العصر الحديدي، منها مجموعة من الأختام، ومجموعة من الأواني الطينية، ومجموعة من الأدوات المعدنية.

تنقسم مجموعة الأدوات المعدنية إلى مجموعات عدة، أكبرها مجموعة من الأسلحة تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، تشابه في صناعتها وفي صياغتها أسلحة معاصرة لها خرجت من مواقع أثرية أخرى في الإمارات وفي المناطق المجاورة لها. يأخذ القسم الأكبر من هذه الأسلحة شكل خنجر من الحجم المتوسط، يتكوّن من مقبض بسيط ونصل مروّس. يبدو المقبض مجرّداً من الزينة في أغلب الأحيان، غير أن بعض النماذج تخرج عن هذا السياق، وتتميّز بنقش زخرفي متقن يشهد لأسلوب فني ساد في هذه الناحية من الجزيرة العربية كما يبدو.

يتجلّى هذا النقش الناتئ في خنجر من البرونز يتكون من مقبض يبلغ طوله 13 سنتيمتراً، ونصل طوله 16 سنتيمتراً. يتكوّن هذا النقش من مساحات زخرفية مختلفة، تشكّل معاً تأليفاً تجريدياً يجمع بين تقاسيم متناغمة. يعلو هذا التأليف شريط أفقي يحدّ قاعدة نصل الخنجر، تزيّنه سلسلة من الحبيبات المتلاصقة. يستقرّ هذا الشريط فوق مساحة مكعّبة تأخذ شكل تاج تزيّنه زخرفة حلزونية مكوّنة من مفردتين تشكيليتين معاكستين. في النصف الأسفل من هذا المقبض، تحضر مساحة مستطيلة تزينها سنابل منتصبة محوّرة هندسياً، تستقرّ في إطار يحدّه شريطان مزخرفان بشبكة من الخطوط الأفقية. ترتفع هذه الكتلة المتراصة فوق قاعدة أسطوانية، وتشكلّ هذه القاعدة الطرف الأسفل لهذا المقبض البديع.

يحضر هذا النقش بشكل مشابه في خنجر آخر يبلغ طول نصله الحديدي 13.7 سنتيمتر، وطول مقبضه البرونزي 9 سنتيمترات. ويظهر هذا التشابه من خلال السنابل المنتصبة في كتلة مستطيلة تشكّل عموداً يعلوه تاج يزينه تأليف حلزوني مماثل. يستقر هذا العمود فوق قاعدة أسطوانية مجرّدة، ويشكّل معها تكوين مقبض هذا الخنجر الذي تأكسد نصله الحديدي العريض.

يبرز في هذا الميدان خنجران فريدان من نوعهما يحمل كل منهما مقبضاً نُحت على شكل حيوان من فصيلة السنّوريّات، يمثّل كما يبدو فهداً رابضاً. يتشابه هذان الخنجران البرونزيان من حيث الحجم تقريباً، غير أنهما يختلفان في التكوين، ويظهر هذا التباين عند دراسة مقبض كل منهما؛ إذ يحمل أحدهما صورة فهد مجسّم، ويحمل الآخر صورة مزدوجة لهذا الفهد. يظهر الفهد المفرد في خنجر يبلغ طول نصله المقوّس بشكل طفيف 19.5 سنتيمتر، وطول مقبضه 14 سنتيمتراً. يتكوّن هذا المقبض من مجسّم على شكل فهد ينتصب عمودياً فوق قاعدة تأخذ شكل تاج تزينه زخرفة حلزونية، تماثل في تأليفها النسق المعتمد. يشكّل رأس هذا الفهد قمة المقبض، وملامحه واضحة، وتتمثّل بعينين دائريتين، وأنف شامخ، وشدقين مفتوحين. يرتفع هذا الرأس فوق عنق طويل مقوّس، يحدّه عقد من الحبيبات الناتئة، يفصل بينه وبين البدن. يتكوّن هذا البدن من صدر طويل مستطيل، تعلوه قائمتان أماميتان تمتدّان في الأفق، مع قدمين مقوّستين بشكل طفيف. الفخذان عريضتان، والذيل منسدل، وهو على شكل ذيل الأسد، ويتميز بخصلة عريضة تعلو طرفه، تنعقد هنا بشكل حلزوني.

يتكون الخنجر الآخر من نصل يبلغ طوله 16 سنتيمتراً، ومقبض على شكل قوس منفرج طوله 12.5 سنتيمتر. تتكرّر صورة الفهد، مع اختلاف في التفاصيل؛ إذ يغيب الطوق الذي يحيط بالعنق، وتستقيم القائمتان الأماميتان عمودياً، وتحضر في وسط العين نقطة غائرة تمثّل البؤبؤ. ينتصب هذا الفهد فوق فهد آخر يظهر بشكل معاكس له، ويشكّل رأس هذا الفهد المعاكس الطرف الأسفل للمقبض، وقاعدة للنصل المنبثق من بين فكّيه.

يمثّل هذان الخنجران حالة فنية استثنائية في ميدان مجموعات الأسلحة المتعددة التي خرجت من مواقع الإمارات الأثرية، ومواقع سلطنة عُمان التي شكّلت امتداداً لها، ويبرزان بطابعهما التصويري الذي يأخذ هنا شكل منحوتتين مجسّمتين. تعكس هاتان المنحوتتان أثر بلاد السند وبلاد الرافدين، غير أنّهما تتميّزان بطابع محلّي خاص، ويظهر هذا الطابع في قطع أخرى تنتمي كذلك إلى ما يُعرف تقليدياً بالفنون الصغرى.