«بوينغ» تدفع مليار دولار حتى تعود «737 ماكس» للطيران

بوينغ 737 (أ.ب)
بوينغ 737 (أ.ب)
TT

«بوينغ» تدفع مليار دولار حتى تعود «737 ماكس» للطيران

بوينغ 737 (أ.ب)
بوينغ 737 (أ.ب)

أعلنت شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات، اليوم (الأربعاء) أن التكلفة الأولية لتوقف طائراتها «737 ماكس» عن الطيران منذ بداية آذار (مارس) الماضي بلغت مليار دولار، وذلك بعدما جرى التشكيك في نظام تعزيز خصائص المناورة فيها بعد وقوع حادثتين مأساويتين متقاربتين زمنيا أدتا إلى مقتل 346 شخصا.
ودفعت «بوينغ» هذا المبلغ كزيادة غير مقررة مسبقا في تكاليف إنتاج طراز «737 ماكس» لإدخال تعديلات لتجنب اختلالات في نظام تعزيز خصائص المناورة، بالإضافة إلى إجراء تدريبات إضافية للطيارين بهدف إلغاء قرار منع التحليق.
ولا يتضمن هذا المبلغ تعويضات محتملة ستطلبها شركات الطيران التي ألغت رحلات مبرمجة على متن «737 ماكس»، ولا التعويضات التي قد تضطر «بيونغ» لدفعها إلى أهالي الضحايا.
وتم نشر الرقم في وثيقة وضعتها الشركة على موقعها الإلكتروني في إطار نشر نتائج الربع الأول من العام 2019. ويرجح الخبراء ارتفاع التكلفة النهائية إلى عدة مليارات دولار.
وتمر بوينغ حاليا بأقسى أزماتها منذ أن جرى منع تحليق طائرة «787 دريملاينر» لأربعة أشهر في عام 2013 بسبب عطل على مستوى البطاريات.
وأدى منع الطائرة إلى تراجع بنسبة 13.2 في المائة، أي 2.1 مليار دولار، في صافي إيرادات الربع الأول، وإلى انخفاض بنسبة 1.98 في المائة، أي 22.9 مليار دولار، في حجم الأعمال.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.