ترمب يرفض تقديم إقراراته الضريبية... ومعركة قانونية تلوح في الأفق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ب)
TT

ترمب يرفض تقديم إقراراته الضريبية... ومعركة قانونية تلوح في الأفق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ب)

رفض البيت الأبيض الالتزام بمهلة انتهت أمس (الثلاثاء) لتقديم الإقرارات الضريبية الخاصة بالرئيس دونالد ترمب عن الأعوام الستة الأخيرة الى الكونغرس، مما يهدد بنشوب معركة قانونية قد تصل الى المحاكم.
وأعطى رئيس لجنة الضرائب في مجلس النواب الديمقراطي ريتشارد نيل "ادارة الإيرادات الداخلية" في وزارة الخزانة حتى 10 أبريل (نيسان) لتسليم الإقرارات الضريبية الشخصية للرئيس وتلك الخاصة بالشركات المرتبطة به بين العامين 2013 و2018. ولاحقا أُرجئ الموعد النهائي حتى 23 أبريل، لكن ترمب جزم بأنه لا يريد كشف بياناته المالية، مكرراً حجته التي استند اليها خلال حملته الانتخابية عام 2016 بأنه لن يفرج عن الإقرارات الضريبية الخاصة به بينما لا تزال قيد التدقيق لدى دائرة الضرائب. وقد خالف بذلك عرفاً قديماً اتبعه معظم الرؤساء منذ سبعينات القرن الماضي، على الرغم من أن القانون لا ينص على ذلك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي إن "الرئيس واضح للغاية، فبمجرد أن ينتهي التدقيق (في دائرة الضرائب) سيفكر في القيام بذلك... هو ليس مجبرا على القيام بذلك في هذا الوقت".
وأعلنت وزارة الخزانة أنها تراجع طلب رئيس لجنة الضرائب النائب نيل وتتشاور مع وزارة العدل، وهناك "استفسارات دستورية جدية" تتعلق بهذا الطلب.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في رسالة إلى نيل إن الوزارة ستصدر قراراً نهائياً بحلول 6 مايو (أيار) حول ما إذا كانت ستلتزم بذلك أم لا. لكنه أشار إلى أن الديمقراطيين يسعون من خلال هذا المطلب الى "الحصول على الإقرارات الضريبية للرئيس وكشفها".
وحذّر الديمقراطيون من اتخاذ إجراءات قانونية، مثل إصدار مذكرة استدعاء تتعلق بالبيانات المالية، في حال عدم التزام ترمب بالطلب الذي تقدموا به، الأمر الذي قد يؤدي الى معركة طويلة في المحاكم.
ومن خلال طلب الإقرارات الضريبية للرئيس، فعّل الديمقراطيون قانوناً معروفاً على نطاق ضيق يسمح للكونغرس بمراجعة الإقرارات الضريبية لأي شخص بهدف إجراء تحقيق.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.