الجريمة التاريخية توتر علاقات تركيا الخارجية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
TT

الجريمة التاريخية توتر علاقات تركيا الخارجية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يشكل الاعتراف الدولي بإبادة الأرمن مصدر توتر في علاقات تركيا الدولية، خصوصاً مع الاتحاد الأوروبي، كان آخر تجلياته تلاسن مع فرنسا وإيطاليا الشهر الحالي.
ووقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قراراً بتخصيص 24 أبريل (نيسان) من كل عام لإحياء ذكرى قتلى الأرمن. وكان ماكرون أعلن القرار في فبراير (شباط) تنفيذا لوعد انتخابي خلال حملته عام 2017. فيما وافق مجلس النواب الإيطالي على إجراء يعترف رسمياً بقتل الأرمن باعتباره إبادة جماعية.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية أن «النهج الفرنسي، البعيد تماماً عن السلوك الودي، سيؤثر على العلاقات مع تركيا بطريقة سلبية». كما نددت بخطوة إيطاليا ووصفتها بأنها «مثال على استخدام المزاعم الأرمنية لمصالح سياسية داخلية».
لكن بعد البيانين بنحو أسبوعين، اندلعت مشادة كلامية حادة الأسبوع الماضي بشأن «الإبادة الأرمنية» بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والنائبة الفرنسية عن حزب «الجمهورية إلى الأمام» سونيا كريمي، خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في تركيا. وحصلت هذه المشادة غداة صدور مرسوم في الجريدة الرسمية في فرنسا يكرّس يوم 24 أبريل مناسبة لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية.
ولدى افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي في أنطاليا (جنوب تركيا)، شنّ رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب هجوماً جديداً على فرنسا متهماً إياها بـ«التلاعب بالتاريخ»، ومحملاً إياها مسؤولية المجازر المرتكبة في الجزائر في الحقبة الاستعمارية، وفي رواندا.
عندها أخذت كريمي الكلام مؤكدة أنها «صدمت» جراء الهجمات التركية رافضة رواية التاريخ «التي يكتبها الفائزون»، بحسب مشاهد من الاجتماع بُثت مباشرة.
وأمام هذه المداخلة رد وزير الخارجية التركي مهاجما بعنف فرنسا وماكرون. وقال: «من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروساً لتركيا لأننا لم ننسَ ما حصل في رواندا والجزائر... يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم».
وبعد هذه المواجهة، غادرت النائبة كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع، القاعة احتجاجاً. ولاحقاً، كتبت كريمي في تغريدة: «عندما يسمح المتغطرس مولود جاويش أوغلو لنفسه بإعطائكم دروساً في الغطرسة والأخلاق، بغطرسة وبقلة أخلاق!». وألحقت بالتغريدة وسم «الإبادة الأرمنية».



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.