20 فيلماً في الدورة الثانية من مهرجان السينما الوثائقية المتوسطية في تونس

تحتضن دار الثقافة المغاربية ابن خلدون في تونس الدورة الثانية من مهرجان السينما الوثائقية المتوسطية في تونس الذي يحمل اسم «وثائقي المتوسط» وذلك من 23 إلى 26 أبريل (نيسان) الحالي.
ومن المنتظر عرض 20 فيلماً وثائقياً من 10 بلدان متوسطية تشمل الجزائر ومصر ولبنان وفلسطين والبوسنة والهرسك وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتركيا. وستُعرض الأفلام نفسها في مرحلة لاحقة في مدن دوز وجربة وتطاوين في الجنوب التونسي، وذلك بعد عرضها خلال هذا المهرجان بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون وسط العاصمة التونسية. وتتراوح الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الوثاقية الطويلة بين 51 و90 دقيقة، أمّا الأفلام الوثائقية القصيرة فإنّ بعضاً منها لا يتعدّى مدة عرضه 4 دقائق، وهي تركز على الفكرة أكثر من السيناريو والصورة.
وفي هذا الشّأن، أكّد فتحي السعيدي رئيس جمعية السينما الوثائقية (جمعية مستقلة)، أنّ هذه الدورة الجديدة اختارت أفلاماً على اتصال بالتحولات السياسية والاجتماعية التي تعرفها منطقة المتوسط، وهي تتمحور في العموم حول مواضيع متعلقة بالحق في الحرية والتسامح والحفاظ على الذّاكرة والرغبة في الحفاظ على التراث المعماري المميز في حوض المتوسط. واعتبر أن هذا المهرجان سيقدم رؤية مختلفة عن العالم من خلال نظرات فريدة وروايات مختلفة للواقع في سينما وثائقية تعتمد على جوانب إبداعية.
وتشارك مصر بفيلم «لدي صورة» للمخرج محمد زيدان، وكذلك بـ«64 كيلوغرام» للمخرج أمير الشناوي، فيما تشارك تونس بوثائقي عن مشاكل الماء وهو تحت عنوان «عطاشى تونس»، ويشارك المغرب بفيلم «في سجونهم»، وهو من إخراج ازلارب العلوي. أمّا المشاركة غير العربية في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة فهي تشمل فيلم «البحث عن الرجل مع الكاميرا» للمخرجة الفرنسية بثينة بوسامة وفيلم «رينو 12» للمخرج الفرنسي محمد الخطيب، وتشارك فرنسا كذلك بفيلم «داريا: المكتبة تحت القنابل» وهي للمخرجين دلفين مينوي وجوكلا برونو، وفيلم «السامري» للمخرج جوليان مينانتو، أمّا إيطاليا فهي ستشارك بفيلم «موسم» للمخرج بالدسار أنطونيو، وتكون المشاركة الإسبانية بفيلم «مذكرة ميراث» للمخرج فيديريكو روبليس.
وبالنسبة للأفلام الوثائقية القصيرة، فهي تتضمن أفلاماً من مصر ولبنان وفلسطين وفرنسا وإسبانيا والبوسنة والهرسك التي تعرض موضوعاً على غاية من الأهمية في بلد عرف تطاحناً اجتماعياً حاداً، وذلك من خلال فيلم «حرب الأديان في عائلتي» للمخرج لونكاريفيتش نديم.