سامسونغ تؤجل إطلاق هاتفها «غالاكسي فولد» القابل للطي

بسبب اكتشاف عيوب في الشاشة

هاتف «غالاكسي فولد» من «سامسونغ»
هاتف «غالاكسي فولد» من «سامسونغ»
TT

سامسونغ تؤجل إطلاق هاتفها «غالاكسي فولد» القابل للطي

هاتف «غالاكسي فولد» من «سامسونغ»
هاتف «غالاكسي فولد» من «سامسونغ»

أعلنت شركة «سامسونغ» تأجيل إطلاق «غالاكسي فولد» Galaxy Fold أول هاتف قابل للطي من العملاق الكوري الذي كان مقررا أن يبدأ يوم 26 من الشهر الحالي وأفادت بأنها ستحدد موعد الإطلاق الجديد في وقت لاحق.
ويرجع السبب لعدة تقارير تفيد بأن الجهاز، الذي يبلغ ثمنه نحو الألفي دولار، يعاني من بعض المشاكل التقنية في شاشته المنحنية.
ولكي تحصل على الزخم الإعلامي قامت سامسونغ بخطوة أو خطوات «اعتقدت أنها ذكية» ولكنها لم تفلح في ذلك. وتمثلت أولى هذه الخطوات في مسارعتها في الإعلان الأولي عن الهاتف في المؤتمر العالمي للهواتف الذكية في برشلونة قبل منافستها «هواوي». بينما كانت ثاني هذه الخطوات أنها قامت الأسبوع الماضي بتزويد بعض المراجعين التقنيين بعينات من هاتفها الثوري.
وبدل أن تنهال كلمات المديح والإشادة بمنتجها، انتشرت أخبار تعطل شاشة الهاتف في وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قام بعض هؤلاء المراجعين بإزالة طبقة اعتقدوا أنها مجرد «واقٍ للشاشة»، واتضح فيما بعد أنها جزء منها. وتتحمل الشركة بعضا من المسؤولية، حيث كان عليها أن توضح هذا الأمر وتنبه المستخدمين له بدل أن تنوه له بالخط الرفيع في الجزء الخلفي من الجهاز.
وتتجه الأنظار حاليا إلى شركة «هواوي» التي أعلنت عن هاتفها «هواوي مايت إكس» Mate X القابل للطي أيضا ولكن بطريقة مختلفة، فبينما ينطوي هاتف سامسونغ للداخل مع وجود شاشة ثانوية في الجزء الخارجي؛ ينطوي هاتف هواوي للخارج بحيث لو كان الجهاز مقفلا، ستكون هناك شاشتان على الجانبين الأمامي والخلفي.
«هواوي» أعلنت نيتها عن إطلاق الهاتف الذي يبلغ سعره نحو 2600 دولار في النصف الثاني من السنة، وللوهلة الأولى تعتقد أن خبر تعطل شاشات غالاكسي فولد ربما يكون مفرحا للشركة الصينية ولكن ذلك يضع حملا أكبر عليها فهاتفها الذي أبهر العالم بأسره سيكون أكثر عرضة للمشاكل، حيث إن شاشته دائما مكشوفة سواء كان مفرودا أو مطويا.
وهذا ينقلنا للتساؤل ما إذا كان الوقت مبكرا أم لا على هذه الحقبة الجديدة من الهواتف الذكية فقبل أن تتسارع الشركات عن الإعلان عن هواتفها لا بد لها من أن تتأكد بأن هذه التقنية تعمل بالشكل الأمثل.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.