10 نشاطات نقترح عليك تجربتها في أذربيجان... لؤلؤة القوقاز

«إتشاري شهر»
«إتشاري شهر»
TT

10 نشاطات نقترح عليك تجربتها في أذربيجان... لؤلؤة القوقاز

«إتشاري شهر»
«إتشاري شهر»

من أصل 800 من البراكين الطينية على مستوى العالم، توجد نحو 350 منها في أذربيجان. هذا البلد الذي لا يبعد عن منطقة الشرق الأوسط سوى بـ3 أو 4 ساعات بالطائرة ومع ذلك يُشعرك بأنك انتقلت إلى عالم بعيد كل البعد عن الروتين، بثرائه الثقافي ومعالمه السياحية ومنتجعاته العلاجية الطبيعية.
وسواء كانت الرحلة فردية أو عائلية، إليك 10 اقتراحات لأماكن من شأنها أن تزيد من متعة رحلتك:

1. صخور غوبوستان البدائية
تقع في شبه صحراء غوبوستان أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو، على بعد 60 كلم من باكو. تضم أكثر من 6 آلاف نقش صخري يعود تاريخها إلى 40 ألف عام. هنا سيمكن رؤية أعمال الغرافيتي الفنية التي رسمتها أنامل أحد الجنود الرومان، ويُقال إنها من أقدم الأعمال التي تم اكتشافها في الشرق، الأمر الذي يجعل هذه الصخور البدائية بمثابة سجلات فنية لما تحمله من أهمية لدراسة عصر ما قبل التاريخ ومجالات الفن البدائي، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن آثار غوبوستان تعود إلى نحو 20 ألف عام، بدءاً من نهاية العصر الحجري القديم وحتى بداية عصرنا.

2. باكو
مدينة شرقية بحُلّة غربية يجعلها تُشكل جسراً بين القديم والحديث. غنية بالبازارات ونوادي الجاز والمعالم المتنوعة، لكن لا بد فيها من جولة بقوارب الجندولا في «باكو بوليفارد»، حيث تستنشق الهواء النقي الممزوج بنفحات النسيم المالح القادم من بحر قزوين. المشهد يشبه إلى حد ما مدينة البندقية الإيطالية، بجزره المتناثرة وقوارب الجندولا التي تبحر عبر القنوات المنتشرة على امتداد الشاطئ.

3. قصر الملوك في شاكي
تبعد شاكي عن باكو بنحو 5:4 ساعات بالسيارة، ويكون الغرض منها غالباً اكتشاف حرفها التقليدية، خصوصاً حرفة «شبكة»، وهي طريقة تعشيق الزجاج بالخشب دون استخدام المسامير أو الصمغ. وهذا تحديداً ما يجسده قصر الملوك، الذي يضم نحو 5 آلاف تصميم من الخشب والزجاج مصنوع بحرفة «شبكة» الفريدة مما يجعله متعة للعين.
في نهاية الجولة، يُقدم القصر وجبات شهية، منها واحد من أشهر الأطباق التي يحضرها السكان المحليون هنا، وهو طبق «بيتي» المكون من مرق من لحم الضأن. هذا الجمع بين جمال المكان ولذة الأكل سيأخذك إلى العصور القديمة عندما كانت شاكي من أشهر المحطات على طريق الحرير

4. إتشاري شهر
تهمس أسوار «إتشاري شهر» بألغاز المدينة القديمة، والتي تعرف أيضاً باسم «المدينة الداخلية». وهي عبارة عن متاهة من الطرق الضيقة التي ترصفها أبنية من الحجر الجيري. ومن أبرز المعالم فيها «قصر شيرفانشاه» و«برج العذراء»، المُدرجان في قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي. ويُعرف القصر بـ«لؤلؤة العمارة الأذربيجانية»، حيث يتكوّن من عدة هياكل مختلفة تم بناؤها على مر العصور، الأمر الذي يُفسر ذلك المزيج المثير بين تقنيات عمارة تعود إلى العصور الوسطى وأخرى آسيوية وإسلامية.
أما «برج العذراء» الأسطواني البارز فقد حيّر المؤرخين، وما زالت هناك نظريات كثيرة حول أصوله وتاريخ تشييده حتى اليوم. وبغض النظر عن ذلك، يعدّ البرج أحد الأبنية الأيقونية في المدينة الذي يستحق الزيارة. يضم متحفاً عن تاريخ باكو كما يحتضن المهرجان الدولي للفنون الذي يعرض أعمال الفنانين المبدعين بخلفية صوفية على الدوام.
وإضافة إلى المباني البارزة العديدة في «إتشاري شهر»، نذكر متحف الكتب المُصغّرة المذكور في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية باعتباره المتحف الذي يضم أكبر عدد من الكتب المصغرة، أكثر من 5600 من الكتب.

5. آتشكاه وينار داغ (الجبل المحترق)
هو معبد الزرادشتية الهندوسي، ويعرف أيضاً بمعبد النار حيث تنبثق منه شعلات نارية باستمرار. ويرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر ويُعدّ بوتقة تنصهر فيها الثقافات الغربية والشرقية. وليس ببعيد عنه يوجد «ينار داغ» الجبل المحترق، الذي أصبح وجهة مفضلة لعشاق التقاط الصور المثيرة.

6. قبة توسي بوهم ومركز ميغافن
تقع «توسي بوهم» في مركز باكو وتوفر رحلة مذهلة بين الكواكب والمجرات المزودة بأحدث ما توصلت له التكنولوجيا، إذ تضم القبة جهاز عرض بدقة k4 يعرض الأفلام الوثائقية وأفلام الكرتون بالإضافة إلى العروض الخاصة. أما مركز ميغافن فهو حلم كل طفل، إذ يوفر 200 لعبة وحلبة ضخمة للتزحلق على الجليد أو لعب البولينغ، إضافة إلى دور سينما بالأبعاد الخماسية والسداسية.

7. مركز حيدر علييف
صممته المهندسة المعمارية زها حديد قبل وفاتها بأعوام، وأصبح أحد معالم مدينة باكو. يتكون المركز من أربعة طوابق ضخمة مكرسة للفن والثقافة الحديثة والكلاسيكية بما في ذلك مجموعة هائلة من السيارات القديمة والعديد من معارض الأزياء الجذابة. وتُدار خارجه وبالقرب منه عدة فعاليات مجانية مثل دروس تعليم التانغو والشطرنج وغيرها من الأنشطة.

8. غابالا
في حال شعرت بالملل من المدن، فإن غابالا تقدم بديلاً مناسباً لا يبعد عن العاصمة باكو سوى بـ3.5 ساعة بالسيارة، ومع ذلك تبدو وكأنك انتقلت فيها إلى عالم بعيد. فهي محاطة بغابات الصنوبر التي تطل على بحيرة نوهور كما تتخللها شلالات تجعل هواءها مثل النسيم في الصيف. كل هذا يجعلها وجهة استرخاء صحية مثالية، وإن كانت أيضاً مناسبة للصغار، كونها تتوفر على مدينة ملاهي غابالاند، ويُطلق عليها أيضاً اسم «ديزني لاند الأذربيجانية»، لما تضمه من ألعاب مشوقة، كالأفعوانية وملعب ليزر ماكس بمساحة ألف متر مربع. في فصل الشتاء تصبح غابالا الوجهة المفضلة لعشاق التزلج، وفي الربيع يتيح التنقل بواسطة تلفريك تونفانداغ مناظرة بانورامية رائعة.

9. منطقة غويغول الريفية
تكونت المنطقة في القرن الحادي عشر على أنقاض أحد الزلازل في جبال القوقاز، والآن أصبحت البحيرات الجبلية فيها الأكثر شهرة في البلاد، حيث تحيط بهما غابات خضراء كثيفة تتحول إلى اللون الأخضر الحيوي في الربيع، ولا تبعدها عن مدينة غويغول سوى ساعة بالسيارة.

10. المطبخ الأذربيجاني
من الكباب إلى خبز التندور، يعد الطعام الأذربيجاني بمثابة بوتقة تنصهر فيها الثقافات والروائح والنكهات المتأثرة بالمأكولات الأوروبية والشرق أوسطية والآسيوية. من الأطباق المحلية الشهيرة التي تستحق تذوقها نذكر طبق الأرز بالزعفران مع الشاشليك المشوي إلى جانب الدولما المحشوة بلحم الحمل المفروم وقليل من النكهة الحامضية من المخللات.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.