جدل حول ظاهرة الشقق الشاغرة في المغرب وسط نقص مزمن

عددها مليونان 23 % منها في الدار البيضاء و16 % في جهة طنجة

يملك الشقق الشاغرة أشخاص أغلقوها مؤقتاً لأسباب خاصة لا علاقة لها بالسوق (الشرق الأوسط)
يملك الشقق الشاغرة أشخاص أغلقوها مؤقتاً لأسباب خاصة لا علاقة لها بالسوق (الشرق الأوسط)
TT

جدل حول ظاهرة الشقق الشاغرة في المغرب وسط نقص مزمن

يملك الشقق الشاغرة أشخاص أغلقوها مؤقتاً لأسباب خاصة لا علاقة لها بالسوق (الشرق الأوسط)
يملك الشقق الشاغرة أشخاص أغلقوها مؤقتاً لأسباب خاصة لا علاقة لها بالسوق (الشرق الأوسط)

يقدر عدد الشقق الشاغرة والمغلقة في المغرب بنحو مليوني شقة، وتمثل نحو 12.2 في المائة من إجمالي الوحدات السكنية المتوفرة، مقابل 79.8 في المائة بالنسبة للمساكن المأهولة، و8 في المائة فيما يخص السكن الثانوي والموسمي.
وحسب جهات المغرب؛ تتوزع هذه الشقق الفارغة بنسبة 23 في المائة في جهة الدار البيضاء - سطات، و16 في المائة في جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، و12 في المائة في الرباط سلا - القنيطرة، و11.3 في المائة في فاس ومكناس، و10 في المائة في مراكش، والباقي في مدن أخرى.
وتثير هذه الظاهرة جدلاً كبيراً في المغرب، بالنظر إلى النقص المزمن في السكن، والذي يقدر بنحو 400 ألف شقة في السنة، حسب وزارة الإسكان.
وتباينت وجهات نظر المهنيين الذين اتصلت بهم «الشرق الأوسط» حول هذه الظاهرة؛ ففي حين يرى المنعش العقاري فؤاد العلالي أن وجود هذا الكم من الشقق الشاغرة يعكس أزمة ملاءمة بين العرض والطلب التي يعرفها القطاع، يرى إدريس نقطة، رئيس «جمعية المنعشين العقاريين» في الدار البيضاء، أن جل هذه الشقق تم بيعها من طرف الشركات العقارية وتوجد في ملكية أشخاص أغلقوها مؤقتاً لأسباب خاصة لا علاقة لها بالسوق.
ويضيف نقطة: «هناك كثير من المهاجرين استثمروا في شقق بالمغرب وأغلقوها لأنهم يعيشون حالياً في الخارج. وربما عند عودتهم يستغلون هذه الشقق. هناك أيضاً أشخاص اشتروا هذه الشقق لفائدة أبنائهم، كما أن هناك من استثمر في الشقق بهدف الاكتناز». ويرى نقطة أن هذه الشقق ليس لها أي أثر على السوق.
من جانبه، يرى محمد بوطالب، وكيل عقاري بمنطقة مرس السلطان الراقية بالدار البيضاء، أن مشكلة هذه الشقق تكمن في عدم تمكن مقتنيها من استغلالها عن طريق الإيجار. ويضيف بوطالب: «كثير من العمال المهاجرين يستثمرون في شراء الشقق بهدف تأجيرها والاستفادة منها. غير أن كثيراً منهم أصيبوا بخيبة أمل، إما بسبب الحالة العقارية للشقة عندما يتعلق الأمر بعمارات قديمة، كما هي الحال في هذا الحي. وإما بسبب المشكلات التي تجعل العلاقات بين المالكين والمستأجرين متوترة وتنعدم فيها الثقة».
ويضيف بوطالب أن كثيراً من المهاجرين يعتقدون أن الاستثمار العقاري هو شراء شقة في عمارة قديمة. ويضيف: «عندما تكون العمارة قديمة فيتعين قياس الاستثمار العقاري بمساحة الأرض التي ستعود للشقة في حال هدم العمارة في إطار الملكية المشتركة. وكثير من المهاجرين اشتروا شققاً بمئات الملايين، ومساحتها عشرات الأمتار، في حين أن حصتها من الأرض في حالة الهدم لا تتجاوز بضعة أمتار». ويقول بوطالب إن مالكي الشقق التي توجد في عمارات قديمة غالباً ما يصادفون مشكلات في تأجيرها بسبب حالة العمارة.
أما عزيز لحلو، وكيل عقاري بالدار البيضاء، فيعدّ أنه بالإمكان إعادة هذه الشقق الشاغرة إلى السوق عن طريق القانون.
وأضاف: «القانون الأخير للإيجار الذي اعتمد قبل 3 سنوات تقريباً عزز مصالح المالكين؛ الأمر الذي يشكل تحفيزاً لهم لعرض شققهم للإيجار، غير أنه غير كاف». ويضيف لحلو: «في فرنسا وضعوا نظاماً جبائياً خاصاً لدفع المالكين إلى تأجير شققهم الشاغرة. فبموجب هذا النظام تصدر السلطات سنوياً لائحة بالمدن التي يوجد فيها ضغط كبير للطلب على السكن، وتفرض في هذه المدن ضريبة تصاعدية على الشقق والوحدات السكنية الشاغرة بهدف دفع مالكيها لاستغلالها بشكل أو بآخر. وبالتالي فعندما يعرف أن بقاء شقة شاغرة سيكلفه ضريبة تزداد نسبتها عاماً بعد عام، فإنه سيفكر جدياً في عرضها للإيجار. وبالتالي سيدخلها من جديد إلى السوق في جزء من العرض، الأمر الذي يخفف الضغط السكني». ويضيف لحلو: «بما أننا في المغرب غالباً ما نستفيد من التشريع الفرنسي، فما الذي يمنع من أن نتبعهم في هذا المجال، خصوصاً أن العجز المزمن لدينا يناهز 400 ألف شقة، إضافة إلى الطلب الجديد الذي يظهر كل عام ويقدر بنحو 500 ألف شقة، في حين أن الإنتاج من الشقق الجديدة التي تطرح في السوق كل عام لا يتجاوز 150 ألف شقة».


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.