ترمب متحدياً الكونغرس: لا يمكنكم إقالتي

انقسام بين الديمقراطيين حول خطوات ما بعد تحقيق مولر

ترمب متحدياً الكونغرس: لا يمكنكم إقالتي
TT

ترمب متحدياً الكونغرس: لا يمكنكم إقالتي

ترمب متحدياً الكونغرس: لا يمكنكم إقالتي

قال الرئيس دونالد ترمب، أمس، إن الكونغرس «لا يستطيع أن يقيله» استناداً إلى نتائج تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، ومحاولاته عرقلة التحقيق.
وكتب ترمب على حسابه بـ«تويتر»: «فقط الجرائم الكبرى والجنح يمكن أن تؤدي إلى إجراءات العزل. لم تكن هناك جرائم من قِبلي (لا تواطؤ ولا عرقلة) لذا لا يمكنكم إقالتي». وأضاف أن «الديمقراطيين هم الذين ارتكبوا الجرائم، وليس رئيسكم الجمهوري. تنقلب الطاولة أخيراً على حملة المطاردة».
والأسبوع الماضي، نُشرت نسخة منقّحة من تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، المؤلف من 450 صفحة، بعد عامين من التحقيقات المكثفة. وأكد التقرير أن الروس حاولوا التدخل في انتخابات الرئاسة 2016 لترجيح كفة ترمب في مواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفيما خلُص التقرير إلى أن حملة ترمب الانتخابية استفادت من تأثير قرصنة رسائل هيلاري الإلكترونية ونشرها، إلا أنه أكد أنها لم تتواطأ مع الروس.
وخلال التحقيق، حاول ترمب مراراً عرقلة عمل مولر، حسب التقرير. لكن مولر قال إنه لا يمكنه الحسم فيما إذا كان ترمب ارتكب جريمة عرقلة العدالة. ويمتنع الديمقراطيون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، حتى الآن عن إطلاق إجراءات عزل الرئيس. إلا أن لجاناً نافذة في المجلس تخطط للتحقيق بشكل أوسع في الفضيحة، وتسعى إلى الحصول على تقرير مولر كاملاً، بحيث يشمل الفقرات التي تم التعتيم عليها لأسباب أمنية وقانونية.
ويبدو الانقسام واضحاً بين الديمقراطيين حول إطلاق إجراءات عزل الرئيس. وناقش 3 رؤساء لجان بالكونغرس، الأحد، إمكانية البدء فعلاً في إجراءات العزل، إلا أنهم أشاروا إلى أنه لن يتم اتخاذ قرار بين عشية وضحاها، حيث يتعيّن على حزبهم التداول بشأن محتويات تقرير مولر والأدلة الأساسية التي وردت به. وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، آدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا)، إنه سيتعين عليهم أن يقرروا قريباً «الطريق الأفضل للبلاد»، عندما يتعلق الأمر بالعزل. وأضاف خلال مداخلة على قناة «إيه بي سي»، أول من أمس، أنه من المرجح أن تكون الإقالة غير ناجحة دون أن يكون هناك إجماع من الحزبين.
وقال رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، إيليا كامينغز (ديمقراطي من ميريلاند)، إنه على الرغم من أن جهود العزل من المحتمل أن تكون غير ناجحة «إلا أنه يتعين علينا جميعاً اتخاذ قرارات بناءً على الحقائق التي لدينا». وأضاف، أثناء ظهوره على شبكة «سي بي إس»، أول من أمس: «التاريخ سوف يبتسم لمجلس النواب لدفاعه عن الدستور» إذا بدأت إجراءات العزل. كما أعلن رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، جيرولد نادلر (ديمقراطي من نيويورك)، استعداده للبدء في إجراءات العزل. وقال في مداخلة على شبكة «إن بي سي»، أول من أمس، إن على الكونغرس أن يتلقى نسخة غير منقحة من تقرير مولر، ويجب أن يسمع من مولر والمدعي العام ويليام بار، قبل التوصل إلى قرار بشأن العزل. وأضاف أن بعض تصرفات ترمب المشار إليها في تقرير مولر يمكن أن تؤدي للعزل إذا تم إثباتها.
في المقابل، حذّرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، (كاليفورنيا)، من أن البدء في إجراءات العزل سيؤدي إلى تقسيم البلاد، وقد يأتي بنتائج عكسية للحزب الديمقراطي. وحثت بيلوسي، ومعها زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير (ميريلاند)، أعضاء حزبهم على التهدئة فيما يتعلق بالحديث عن العزل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.