هل ينجح التعاون في استعادة ذكريات 1990؟

90 دقيقة تفصله عن بلوغ نهائي كأس الملك

طموحات تعاونية كبيرة في قدرة فريقها على تجاوز الهلال وبلوغ نهائي أغلى البطولات (تصوير: سعد العنزي)  -  البرتغالي بيدرو مدرب التعاون   (الشرق الأوسط)
طموحات تعاونية كبيرة في قدرة فريقها على تجاوز الهلال وبلوغ نهائي أغلى البطولات (تصوير: سعد العنزي) - البرتغالي بيدرو مدرب التعاون (الشرق الأوسط)
TT

هل ينجح التعاون في استعادة ذكريات 1990؟

طموحات تعاونية كبيرة في قدرة فريقها على تجاوز الهلال وبلوغ نهائي أغلى البطولات (تصوير: سعد العنزي)  -  البرتغالي بيدرو مدرب التعاون   (الشرق الأوسط)
طموحات تعاونية كبيرة في قدرة فريقها على تجاوز الهلال وبلوغ نهائي أغلى البطولات (تصوير: سعد العنزي) - البرتغالي بيدرو مدرب التعاون (الشرق الأوسط)

يفصل نادي التعاون خطوة واحدة لتكرار إنجازه التاريخي السابق ببلوغ نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، أغلى البطولات السعودية، وذلك عندما يواجه الهلال الجمعة المقبل، في نصف نهائي المسابقة، طامحاً في تكرار الإنجاز السابق بالوصول للمباراة النهائية قبل 29 عاماً، حينما قابل النصر في النهائي، وخسر بهدفي ماجد عبد الله.
ومكّنت فترة التوقف الحالية لنادي التعاون بسبب تأجيل مواجهتهم الدورية مع الهلال الذي خاض نهائي بطولة كأس زايد للأندية العربية، من حشد كامل قوتهم قبل المواجهة الحاسمة التي ستجمعهم بالأزرق في نصف النهائي.
ويبحث التعاونيون عن تحقيق باكورة البطولات، ومزاحمة الأندية العريقة على الألقاب، بعد المستويات الرائعة التي قدمها الفريق القصيمي في المواسم الثلاثة الماضية، وما زال محافظاً على هويته التي منحته هيبة الكبار، وفق خطط رسمها المجلس التنفيذي بالنادي، وتسير عليها إدارة محمد القاسم بالدخول في خط المنافسة على إحدى بطولات النفس القصير، قبل المنافسة على بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وحقق التعاونيون أول أهدافهم قبل 3 مواسم حينما حلوا في المركز الرابع على سلم ترتيب الدوري؛ مما منحهم المشاركة التاريخية الأولى في دوري أبطال آسيا، وهو الفريق القصيمي الأول الذي يمثل المنطقة بالمشاركة في المحفل القاري، وحقق أول انتصاراته على فريق لوكومونتيف الأوزبكي في المباراة الافتتاحية على ملعبه في بريدة بهدف طلال عبسي قائد الفريق في مواجهة تعتبر الأكثر حضوراً جماهيرياً بعدما وصل الحضور لـ24900 مشجع ساندوا فريقهم في إطلالته الأولى آسيوياً، لكن التعاون ودّع هذه البطولة من دوري المجموعات، وستظل القارة الصفراء تتذكر هدف عبد المجيد السواط في لوكومونتيف في موقعة الإياب التي انتهت بالتعادل الإيجابي 4 - 4.
ويطمح التعاونيون هذا الموسم، بعدما التقطوا أنفاسهم ورتّبوا صفوفهم من جديد في الموسمين الماضيين، بتحقيق الهدف الثاني بالصعود لمنصات التتويج، ومصافحة خادم الحرمين الشريفين، والفوز بأغلى الألقاب المحلية، الذي سيضمن لهم مقعداً آسيوياً في النسخة القادمة من البطولة القارية، مستندين إلى اللاعبين الأجانب، والقوة الهجومية الضاربة المتمثلة بالرباعي جهاد الحسين، وهيلدون راموس، ونليدون برتولينا، وتوامبا، والأخير من المنافسين على صدارة الهدفين، حيث يحتل المرتبة الثانية بـ19 هدفاً، خلف عبد الرزاق حمد الله.
ويعيش التعاون هذا الموسم أفضل حالاته الفنية، بعدما حطم جميع الأرقام السابقة له في المسابقات السعودية، ببلوغه المركز الرابع بـ49 نقطة، كما يعتبر صاحب أقوى رابع هجوم ودفاع في الدوري، ويمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين الأجانب والمحليين القادرين على ترجمة أفكار البرتغالي بيدرو، المدير الفني، على المستطيل الأخضر بفضل التوليفة الرائعة التي قادتهم لتحقيق الانتصارات وكسر جميع الأرقام السابقة.
وصنع البرتغالي فريقاً ممتعاً يقدم كرة قدم حديثة لا تعتمد على نجم دون آخر، ولم يتأثر التعاون بغياب لاعبيه، بعدما غاب جهاد الحسين وهيلدون راموس بداعي الإصابة، إلا أن الفريق ظل يقدم المستويات المذهلة، ويدك حصون المنافسين.
ويعتبر التعاون من المرشحين لبلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، عطفاً على النتائج التي حققها بداية من الدور الـ64، حيث لم تهتز شباك البرازيلي كاسيو طوال 360 دقيقة الماضية، بينما أحرز خط الهجوم 15 هدفاً، ولم يكن طريق الفريق القصيمي نحو نصف النهائي ممهداً بالورد، حيث تخطى الشباب في الدور ثمن النهائي بثلاثية نظيفة، وبالنتيجة ذاتها تغلب على الوحدة في الدور ربع النهائي، إلى جانب نتائجه في الدوري، حيث يحتل المرتبة الرابعة خلف الهلال والنصر والشباب، ويصارع من أجل خطف المركز الثالث قبل نهاية الدوري بـ3 جولات.
وصب البرتغالي بيدرو، مدرب الفريق، كامل تركيزه على مواجهة الهلال القادمة، وأجرى مناورة لمدة 90 دقيقة بين الفريق الأساسي والرديف خلال فترة توقف فريقه عن خوض اللقاء الرسمية، وشحذ همم اللاعبين من خلال المحاضرة التي تحدث فيها عن فريق الهلال والمتمرس في المباريات الحاسمة، إلا أن البرتغالي أكد ثقته باللاعبين وقدرتهم على إقصاء الفريق المضيف، والتأهل للمباراة النهائية وتكرار الإنجاز الذي غاب لثلاثة عقود عن النادي القصيمي، ولفت إلى أن الفريق العاصمي يعاني من ضغط المباريات بعد مشاركته في 4 بطولات متداخلة ما بين الدوري المحلي والبطولة العربية ودوري أبطال آسيا وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا ما يسعى لاستغلاله لصالحه بعد الراحة التي تمتع بها طيلة الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.