جهاز لعلاج حالات الحساسية الطارئة

يمكن ارتداؤه مثل الساعة

الجهاز الجديد
الجهاز الجديد
TT

جهاز لعلاج حالات الحساسية الطارئة

الجهاز الجديد
الجهاز الجديد

لا يغادر حاقن «إبينفرين» الآلي حقيبة جوستين تانغ، طالب الهندسة الحيوية بجامعة رايس الأميركية، فهو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ حياته في حالات الطوارئ، حيث إنه يعاني من حساسية الفول السوداني.
ورغم امتنانه لهذه الوسيلة، فإنها أصبحت تسبب له ضيقاً عند الذهاب لتناول العشاء مع الأصدقاء أو الخروج ليلاً، فبينما يخرج الجميع متحررين من أي قيود، كان يتعين عليه أن يحمل هذا الحاقن الآلي، الذي يسمى أيضاً بـ«قلم إبينفرين»، للحصول على جرعة من هذا الدواء عند الضرورة.
كانت هذه المشكلة التي يعايشها تانغ بشكل دائم، هي الدافع له للتفكير مع زملائه بالجامعة في ابتكار جهاز جديد لحقن «إبينفرين» يسهل حمله، إذ يمكن ارتداؤه حول المعصم، مثل الساعة.
ووفق تقرير مدعم بالفيديو نشره موقع جامعة رايس أمس، فإن الجهاز الجديد الذي تمت تسميته بـ«EpiWear»، يتكون من ثلاثة أجزاء ومصمم بطريقة تسمح بطي هذه الأجزاء الثلاثة لتسهيل ارتدائه حول المعصم، والجزء الأوسط منه هو المكان الذي يتضمن جرعة «الإبينفرين»، وعند إطلاق ذراع الأمان وهي الجزء الثاني من الجهاز يتم دفع غطاء في الأعلى يسمح بخروج الجرعة، بينما يكون المستخدم قد وضع المحقنة في منطقة الفخذ.
ويقول جاكوب ماتيا، وهو يحمل نموذجاً أولياً من الجهاز: «لقد صممناه ليحتوي أقل كمية ممكنة من (الإبينفرين) اللازمة للحقن، وذلك لتجاوز مشكلة الحاقن الآلي المستخدم حالياً».
ويحتوي الحاقن على كمية دواء أكبر من الكمية المطلوبة لجرعة واحدة، وأي كمية إضافية لا تكون مخصصة للاستعمال، ويصعب الحصول عليها إلا بإتلاف الجهاز، ولكن الجهاز الجديد مصمم لحقن جرعة من 0.3 ملليلتر من الإبينفرين وهي الكمية التي يحتاجها الشخص لتجاوز الأزمة، ويمكن إعادة وضع الدواء مرة أخرى بعد استخدام الجرعة الموجودة داخله.
ويخطط ماتيا مع زملائه حاليا لتطوير الجهاز بحيث يكون ثنائي الغرض عن طريق تزويده بساعة، ويأمل أن يكون أقل تكلفة وأكثر أناقة، لدفع المرضى إلى ارتدائه حول المعصم.
يذكر أن أقلام الحقن المتداولة حالياً، كانت محوراً للجدل قبل بضع سنوات، عندما عقد الكونغرس الأميركي جلسة استماع حول الارتفاع الحاد في أسعار هذه الأجهزة.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.