الإماراتية حصة تسجل أول مشاركة جماهيرية في مهرجان صلالة 2014

قدمت أغنية خاصة لعُمان

الإماراتية حصة تسجل أول مشاركة جماهيرية في مهرجان صلالة 2014
TT

الإماراتية حصة تسجل أول مشاركة جماهيرية في مهرجان صلالة 2014

الإماراتية حصة تسجل أول مشاركة جماهيرية في مهرجان صلالة 2014

في أول مشاركة جماهيرية رسمية، أحيت الفنانة الإماراتية «حصى» ثاني حفلات ليالي مهرجان خريف صلالة 2014، التي تقام على مسرح المروج، إلى جانب مجموعة من نجوم الأغنية الخليجية، وقدمت في وصلتها الغنائية مجموعة من أغنياتها الخاصة التي أطلقتها خلال الفترة الماضية، وسط تفاعل جماهيري حماسي أكد أنها تسير ضمن خطوات سليمة في عالم الأغنية الإماراتية والخليجية.
وبمناسبة حلولها ضيفة ولأول مرة على مسرح مهرجان صلالة 2014، افتتحت «حصة» وصلتها الغنائية على أنغام أغنية خاصة أهدتها للجمهور العماني حملت عنوان «صلالة»، تعاونت فيها مع الشاعر العماني حامد الحمر، ومن ألحان الإماراتي «خطاف»، قالت في مقدمتها «يا صلالة رددي عذب الأغاني.. واعزفي الألحان، وتغني عُمان»، والتي أكدت سعادتها بهذا المحفل الغنائي الكبير، ومع هذا الجمهور الذي ردد معها أغنياتها، حيث قالت عن مشاركتها الأولى «بداية أتوجه بالشكر لكل من أسهم في أن تكون حصة موجودة في مهرجان خريف صلالة، وأنا سعيدة جدا بهذه المشاركة التي لن أنساها أبدا، لما لقيته من حفاوة استقبال وضيافة، وطيبة من أهل عمان، وهذا ليس بغريب عليهم». وأضافت «وأخص بالشكر أيضا الملحن الفنان خطاف، على كل المجهودات التي يبذلها معي في هذا المعترك الفني كمدير أعمالي».
وقد اهتمت بأزياء وإطلالات الفنانة «حصة» خلال الحفل وفي عدد من اللقاءات الإعلامية التلفزيونية المصورة، مصممة الأزياء الإماراتية «مريم الشيباني»، التي وجهت إليها من خلال حديثها مع وسائل الإعلان كل معاني الشكر على هذا التعاون الأول الذي يجمعهما، خاصة أنها أسهمت مساهمة كبيرة من خلال ذوقها وتصاميمها في إظهار «حصة» في أحلى طلة وصورة، وهو ما أكدته خلال سؤالها عن أناقتها.
وقد شاركت «حصة» في حفلها أمام الجمهور في صلالة كلا من الفنانين أريام من الإمارات، وفرقة ميامي من الكويت، والمياسي وطارق المرهون وسعيد كشوب من سلطنة عُمان، وقامت بإجراء مجموعة من اللقاءات الإعلامية بدأتها من برنامج «ليالي صلالة» على قناة «عُمان الفضائية»، ثم إطلالة حوارية في تلفزيون «مجان» العماني، إلى جانب مجموعة من اللقاءات الإذاعية الأخرى.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».