رابح صقر يلغي حفل القاهرة ويلتقي عشاقه في شرم الشيخ

الفنان السعودي أطرب جماهيره في قاعة المؤتمرات

رابح صقر
رابح صقر
TT

رابح صقر يلغي حفل القاهرة ويلتقي عشاقه في شرم الشيخ

رابح صقر
رابح صقر

فضل الفنان السعودي رابح صقر إلغاء حفله الذي كان يفترض إقامته «الثلاثاء» 19 أغسطس (آب) في قاعة فندق سميراميس، رغم وجود إعلانات ترويجية وضعت منذ أسبوع. ولم تسحب من شوارع القاهرة إلا وقت الفجر من يوم الحفل نفسه. واستبدله بحفل آخر أقامه في منتصف الأسبوع الحالي بشرم الشيخ.
ويرجح بعض المقربين من الحفل، أن الإلغاء جاء بسبب بعض ما تداوله الإعلام المصري عن بعض التوترات الأمنية من جماعة الإخوان خاصة في المنطقة القريبة من الفندق. رغم أن القاهرة تشهد انتعاشا سياحيا غير مسبوق منذ أربعة أعوام خاصة من الجانب الخليجي والذي يشهد تواجدا كبيرا من الأسر الخليجية خاصة في المنطقة المحيطة بالفندق والمطلة على النيل. فيما استبدلت اللوحات التسويقية بالحفل الملغى في القاهرة إلى حفل شرم الشيخ والذي أقيم في 24 أغسطس منتصف الأسبوع الحالي حيث وضعت تلك اللوحات في جميع شوارع القاهرة وشرم الشيخ وهي تحمل صور الفنان رابح صقر. وأقيم الحفل الغنائي الكبير في قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ وكان أبو صقر أنيقا في ظهوره على خشبة المسرح وقدم مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة. ورابح هو أول المعلنين من الفنانين الخليجيين منذ فترة ماضية عن عودته للمشاركة في الحفلات الغنائية دعما منه للسياحة في مصر وأكد لـ«الشرق الأوسط»: «أنه من المحبين لمصر وأهلها الطيب وأتمنى أن تنعم بالأمن والأمان، وسأحاول أن أبذل قصارى جهدي لكي أقدم مناسبات مختلفة فيها».
وكان رابح صقر قد عاد إلى حفلات الصيف في القاهرة وأحيا قبل أسبوعين حفلا غنائيا وحقق حضورا جماهيريا كبيرا. فيما عادت الأجواء الفنية إلى طبيعتها بشكل مختلف وقدمت أيضا الفنانة بلقيس حفلا غنائيا حيث قررت المشاركة دوما في الإجازات بالقاهرة بعد نجاح حفلها الأخير. والمعروف أن رابح صقر تحظى حفلاته بإقبال جماهيري كبير والتي يحييها بين لندن ودبي والقاهرة وهو يعد الآن من أهم نجوم الشباك عربيا في مسارح الصيف. رغم عدم طرحه للألبومات منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث لا يزال جمهوره العريض يطالبه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالإسراع بطرح ألبومه الجديد والذي يتردد أنه يتخطى الثلاثين أغنية جديدة وتضم نخبة من نجوم الشعر في الخليج.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».