وكلاء الطيران الأجنبي بالسعودية يطالبون بتدخل هيئة الطيران المدني لحماية حقوقهم

التقوا نائب رئيس الهيئة وأوضحوا التحديات التي يواجهونها

وكلاء الطيران الأجنبي بالسعودية يطالبون بتدخل هيئة الطيران المدني لحماية حقوقهم
TT

وكلاء الطيران الأجنبي بالسعودية يطالبون بتدخل هيئة الطيران المدني لحماية حقوقهم

وكلاء الطيران الأجنبي بالسعودية يطالبون بتدخل هيئة الطيران المدني لحماية حقوقهم

طالب وكلاء شركات الطيران الأجنبية بالسعودية، الهيئة العامة للطيران المدني، بالتدخل لحماية حقوق الوكيل المحلي والمساندة في المنافسة من قبل الوكلاء بالخارج الذين يقدمون خدمة التفويض المالي للشركات بأسعار زهيدة، مما يضر بالوكلاء المحليين.
وقال الدكتور حسين الزهراني، رئيس لجنة وكلاء الطيران بغرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن أعضاء اللجنة التقوا الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وأوضحوا المشكلات والتحديات التي يتعرض لها الوكلاء المحليون الذين يمثلون شركات الطيران الأجنبي بالسعودية، وأبدى استعداده لمساندة الوكلاء وتذليل الصعوبات التي تواجههم في القطاع».
وأشار الزهراني إلى أن الدعم الذي تقدمه الهيئة للوكلاء، سوف يسهم في تصحيح وضعهم، وزيادة قدرتهم على المنافسة، وتقديم الخدمات بمعايير عالية، حيث يعد من القطاعات المهمة في صناعة النقل الجوي، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش الكثير من التحديات التي تواجه الوكلاء والمتعلقة بالتشغيل في مواسم الحج والعمرة والطيران العارض، لافتا إلى أن ما تردد حول ارتفاع أسعار الخدمات لدى الوكلاء في السعودية غير دقيق وأن الأسعار تعد الأقل في المنطقة.
وأضاف أن اللجنة التي تعد الأولى من نوعها في البلاد والتي جرى تأسيسها حديثا في غرفة جدة، تضم 12 وكيلا لشركات الطيران الأجنبية، وتهدف إلى الارتقاء بالقطاع والخدمات التي يقدمها.
وأوضح أن اللقاء بحث دعم قطاع وكلاء الطيران وتذليل الصعاب التي تواجهه، بصفته من القطاعات الحيوية ذات القيمة المضافة على الاستثمار والتنمية بشكل خاص، واحتضانه آلاف الفرص الوظيفية الواعدة للشباب السعودي.
من جانبه، قال المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، مساعد أمين غرفة جدة: «إن نائب رئيس الهيئة أبدى استعداد الهيئة لتقديم الدعم والمساندة لهذا القطاع الذي تحتضنه لجنة وكلاء الطيران والخدمات المساندة بالغرفة»، متمنيا مزيدا من أوجه التعاون البناء بين الغرفة والهيئة، لما فيه الرفع من شأن القطاع وتطويره واستشراف الفرص الواعدة له.
تجدر الإشارة إلى أن المادة الثامنة والعشرين، من مشروع نظام الطيران المدني الخاصة بالضوابط المنظمة لعملية تراخيص المكاتب والتمثيل للوكالة، تنص على أنه لا يجوز لأي مؤسسة أو شركة نقل جوي أو طيران أجنبية فتح مكتب أو تمثيل لها في السعودية، إلا بعد الحصول على الترخيص اللازم من الهيئة، كذلك بينت الفقرة الثانية أنه لا يجوز لمؤسسات وشركات النقل الجوي أو الطيران الأجنبية إسناد أعمال التمثيل أو الوكالة في المملكة إلا إلى شركة أو وكالة مرخص لها.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق في 22 من أغسطس (آب) 2005 على نظام الطيران المدني، وتشمل أبرز الملامح العامة للنظام، تطوير وإدارة وصيانة المطارات والبنية التحتية للملاحة الجوية طبقا لأحدث الأنظمة، وتأكيد سيادة السعودية وسيطرتها على المطارات المدنية والطائرات والأنشطة والعمليات الجوية، وتأكيد تطبيق أحكام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي انضمت إليها السعودية، وكذلك تحديد الاختصاصات اللازمة لهيئة الطيران المدني بالبلاد، حتى تتمكن من تنظيم أنشطة الطيران المدني والنقل الجوي بها.
كما شهد عام 2004 تحويل رئاسة الطيران المدني إلى هيئة عامة ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري وتدير أعمالها وفق معايير تجارية، لمواكبة التوجهات العالمية في صناعة النقل الجوي.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.