ضمادة إلكترونية لتحليل العرق البشري

ضمادة إلكترونية  لتحليل العرق البشري
TT

ضمادة إلكترونية لتحليل العرق البشري

ضمادة إلكترونية  لتحليل العرق البشري

ابتكر فريق من الباحثين بالجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا ضمادة تحتوي على وحدات استشعار حيوية يمكنها جمع قطرات العرق وتحليلها اعتماداً على تطبيق إلكتروني يمكن تنزيله على الهواتف الذكية. ومثل سائر السوائل التي يفرزها الجسم، يحتوي العرق على ثروة من المعلومات بشأن الوظائف الحيوية المختلفة لجسم الإنسان، غير أن جمع قطرات العرق عن طريق سحبها من على سطح الجلد يمكن أن يكون عملية غير نظيفة وتستهلك الوقت.
ويقول فريق الدراسة إن هذه الضمادة يمكن أن تستخدم يوماً ما في تشخيص الأمراض المختلفة. ورغم أن باحثين آخرين سبق لهم ابتكار وسائل لتجميع العرق وتحليله، مثل الوشم المؤقت، وأجهزة التحليل الإلكترونية، فإن هذه الوسائل عادة ما
تتطلب أسلاك توصيل وتحتوي على مكونات إلكترونية ذات تصميمات معقدة، ولذلك أراد الباحثان تايلين تشو وتشي تشانغ أن تكون وحدة الاستشعار الحيوية التي ابتكراها بالتعاون مع زملاء لهما بالجامعة في صورة ضمادة وأن تستخدم خاصية التغيير اللوني للتعبير عن النتائج المختلفة لعمليات تحليل العرق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتحتوي الضمادة على شريحة رقيقة من مادة البوليستر تحيط بها طبقة من السيليكا لتجميع العرق. ويتم حقن صبغات بألوان مختلفة داخل جدران الضمادة للكشف عن تركيزات المواد المختلفة مثل الجلوكوز والكالسيوم والكلوريد في العرق. ويتم تثبيت وحدة الاستشعار الحيوية بشريط لاصق قوي على جسم المتطوع.
وعندما يمارس المتطوع أي نوع من الأنشطة الحركية، يقوم جسمه بإفراز العرق الذي يتم احتجازه داخل الجدران الرقيقة للضمادة التي يتغير لونها نتيجة لفرز الصبغة المرتبطة بالمادة التي يتم العثور عليها داخل قطرات العرق. وعن طريق تسجيل هذه الألوان على الهواتف الذكية، يستطيع فريق الدراسة الحصول على البيانات المختلفة التي تدل على مؤشرات حيوية للمتطوع.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.