الأغاني الوطنية... ظاهرة موسمية لتحفيز الناخبين

الفنانة لبلبة خلال مشاركتها في أوبريت «هي دي مصر» (الشرق الأوسط)
الفنانة لبلبة خلال مشاركتها في أوبريت «هي دي مصر» (الشرق الأوسط)
TT

الأغاني الوطنية... ظاهرة موسمية لتحفيز الناخبين

الفنانة لبلبة خلال مشاركتها في أوبريت «هي دي مصر» (الشرق الأوسط)
الفنانة لبلبة خلال مشاركتها في أوبريت «هي دي مصر» (الشرق الأوسط)

يحرص بعض المطربين المصريين والعرب، على طرح أغنيات جديدة مع كل استحقاق انتخابي أو دستوري في مصر، لحث الناخبين على المشاركة في التصويت، حتى تحولت هذه المناسبات إلى موسم دائم لانتعاش الأغاني الوطنية، حيث طرح في الآونة الأخيرة أكثر من 10 أغنيات جديدة خاصة بالاستفتاء على تعديل الدستور المصري.
على المستوى الرسمي، تم إنتاج أكثر من أغنية، أبرزها «خدنا معاك» للمطرب محمد فؤاد، والتي أطلقتها «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، لحث المواطنين على النزول للمشاركة في الاستفتاء. أغنية «خدنا معاك»، من كلمات محمد البوغة، وألحان أحمد العتباني، وتوزيع خالد نبيل، وإخراج كمال عبد العزيز.
أما الأغنية الثانية، فقد أنتجها قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، بعنوان «بكرة أحلى»، شارك فيها عدد من الفنانين أبرزهم أحمد شيبة، وأمينة، وشذى، وياسمين علي، ومحمد رحيم، من إخراج ياسر سامي، كما أنتجت وزارة الثقافة متمثلة في هيئة قصور الثقافة أيضاً، أغنية باللهجة الصعيدية تحمل اسم «انزل وقول صوتك»، كلمات وليد العمدة، وغناء وألحان ياسر فتحي، وتوزيع محمد مصطفى، وإخراج محمد ربيع. من جهتها، تنافس الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، في هذا الموسم بأغنية «راجل وابن راجل»، التي تعد سابع أغنية تقدمها لمصر، بعد «أنا مصري»، و«مصر المحروسة»، و«وحشاني يا مصر»، و«خدوا بالكم دي مصر»، و«على البركة»، و«المصري مان». أغنية «راجل وابن راجل»، كلمات ملاك عادل، وألحان وليد سعد، وتوزيع أحمد عادل، وإخراج بتول عرفه، وقالت نانسي عجرم إنها تهديها لمصر وشعبها الذي يقدر الفن، مؤكدة في مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب، عبر قناة mbc مصر، أن «أي فنان ينجح في مصر يكون بذلك حصد النجاح في العالم العربي». ماراثون أغاني الاستفتاء، شهد أيضاً طرح أغنية للمطرب الشعبي مصطفى حجاج، بعنوان «اعمل الصح»، وهو الشعار الذي اعتمده حزب «مستقبل وطن» المؤيد للتعديلات الدستورية في دعوة المواطنين للتصويت، ويظهر على جميع اللافتات الدعائية في شوارع جمهورية مصر العربية.



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).