تونس: ضبط ذخيرة مضادة للسيارات المصفحة لدى شقيقين {تكفيريين}

ألقت أجهزة الأمن التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب القبض على شقيقين تونسيين متهمين بتبني أفكار إرهابية ويشتبه في انتمائها لتنظيم إرهابي، وذلك إثر ضبط ذخيرة لديهما، خمسة خراطيش منها صالحة للاستخدام بسلاح «كلاشنيكوف» وخرطوشة واحدة مضادة للسيارات المصفحة، وهو ما جعل أجهزة الأمن في حالة استنفار، خاصة أن منطقة جندوبة (شمال غربي تونس) تمثل إحدى مناطق تحرك المجموعات الإرهابية المتحصنة في جبالها الممتدة إلى الحدود مع الجزائر المجاورة.
وجاء في تفاصيل العملية الأمنية أن شقيقين متهمين بالإرهاب عمرهما 30 و35 عاماً، يحتفظان بذخيرة حية ذات خطورة في مقر سكنهما، وبمداهمة المكان إثر الحصول على إذن مسبق من النيابة العامة تم العثور على الخراطيش بمقر سكنى عائلتيهما. وأثناء التحقيق معهما اعترف الشقيق الأصغر بأنه كان قد جلب الخراطيش المضبوطة من قبل أجهز مكافحة الإرهاب، من ليبيا المجاورة، وذلك منذ سنة 2014 عندما كان يشتغل ويقيم هناك، وهو ما ستتحرى تلك الأجهزة المختصة في مدى صحته وكيفية الحصول على الخراطيش وسبب الاحتفاظ بها طوال هذا الوقت والتدقيق في إمكانية تواصلهما مع عناصر إرهابية تونسية مستقرة في ليبيا المجاورة.
وذكرت مصادر أمنية تونسية أن موقف الشقيقين سيكون صعباً في الدفاع عن تملكهما لتلك الخراطيش، والحال أنها مضى على وجودها أكثر من خمس سنوات، وكان حرياً بالمتهمين التخلص منها وتسليمها إلى السلطات الأمنية أو العسكرية وتبرئة ذمتهما. أما وقد احتفظا بها وخاصة الخرطوشة المضادة للسيارات المصفحة، فإن ذلك يقوي الشكوك حول انتمائهما لتنظيمات إرهابية تنشط في ليبيا. وغالباً ما تلقى الإرهابيون التونسيون الذين نفذوا أعمالاً إجرامية في تونس على غرار سيف الدين الرزقي منفذ هجوم سوسة الإرهابي، وياسين العبيدي وجابر الخشناوي الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم على متحف باردو، تدريبات عسكرية هناك. وفي انتظار الحصول على المزيد من المعطيات، تم إيقاف الشقيقين وإيداعهما السجن في انتظار إحالتهما على أنظار الفرقة التونسية لمكافحة الإرهاب ومقرها العاصمة التونسية لاستكمال التحقيق معهما من أجل تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.