خالد الصاوي: أتذوق البط والمكرونة من يد أمي وزوجتي

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يشعر بالندم عندما يستسلم للطعام

الفنان خالد الصاوي يحب الأكل ولكنه يخاف من تسببه في زيادة وزنه
الفنان خالد الصاوي يحب الأكل ولكنه يخاف من تسببه في زيادة وزنه
TT

خالد الصاوي: أتذوق البط والمكرونة من يد أمي وزوجتي

الفنان خالد الصاوي يحب الأكل ولكنه يخاف من تسببه في زيادة وزنه
الفنان خالد الصاوي يحب الأكل ولكنه يخاف من تسببه في زيادة وزنه


أبدى الفنان المصري خالد الصاوي، حبه لتناول جميع أصناف الأطعمة، خاصة التي تعدها والدته وزوجته، وتحدث عن ذكرياته مع تذوق الكبدة والفول أيام الدراسة الجامعية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يفضل السوشي مطلقاً، ولا يأكل الطعام نصف المطهي، لافتا إلى أنه عندما يستسلم للطعام يشعر بالندم الشديد فيما بعد، لذا يحرص على تناول كميات محدودة بجانب ممارسة الرياضة.
وكشف الصاوي عن المكان المفضل لتناول الطعام مع أسرته، وأنه يترك لزوجته مسؤولية التنسيق للعزومات، وتحديد «المنيو»... وإلى نص الحوار:
- منذ طفولتي وطبقي المفضل على الإفطار هو الفول، وعلى الغداء الملوخية، أما العشاء فأفضّل تناول قطعة من اللحم، خاصة إذا كانت من يد أمي وزوجتي، فما أروع تناول البط بالملوخية من يد (ست الحبايب) أمي، والمكرونة بالبشاميل التي تطهوها زوجتي الحبيبة بشكل متميز.
- أحب تناول الحمام بكل أنواعه، المحشي أو المحمر، إضافة إلى الكباب والكفتة في مطعم «فرحات» في المهندسين، أما الأسماك فأحب تناولها في مطعم «كنوز البحر»، أيضا أفضل مجموعة من المطاعم الأخرى مثل «كارلوس» وكل المطاعم الموجودة على باخرة الباشا على النيل.
- في الماضي بالتحديد أيام الجامعة و«لمة» الأصدقاء كنت أحب جداً تناول الكبدة على عربات الكبدة في منطقة الدقي بالقاهرة، طعمها كان لذيذا للغاية، وكذلك الفول، وبشكل عام أجد في الأكلات الشعبية المختلفة على عربات الطعام في الشارع مذاقا آخر مميزا للغاية، لكن منذ أن مرضت من عدة سنوات، امتنعت عن تناول الطعام على العربات.
- في السفر أحب أولا اختبار أكلات البلد الذي أسافر إليه، وأعتبرها جزءا من ثقافته التي ينبغي أن أتزود بها، وإلى جانب ذلك أتناول الأكلات المضمونة التي أعتاد عليها مثل اللحم المشوي والمكرونة السباغيتي والبطاطس المحمرة.
- أجد في مطبخ البحر المتوسط غايتي في السفر، لأنه خفيف وصحي، ودائما ما أنوع ما بين الأسماك واللحوم والكبدة والدجاج.
- عندما يكون لدي شغل دائماً ما أطلب الأسماك وحدها، لأنه أثناء التصوير نكون كثيري التنقل بين الأماكن المختلفة، والمطاعم التي ربما لا أعرفها، ولذلك أرى وقتها أن الأكثر سلامة لي، هي الأسماك، نظرا لأنها تكون خفيفة وسهلة الهضم، وهو ما يساعد على العودة للعمل والتصوير بسرعة.
- أحب كل أنواع السمك المشوي والمقلي، لكن لا أفضل المطبوخ والطواجن، كما أنني لا أحب الأطباق الجانبية له، مثل الملوخية بالجمبري، ومن أنواع السمك التي أحبها الوقار والدنيس.
- دائما عزوماتي تكون خارج المنزل، وتختلف المطاعم من مرة إلى أخرى، لكن كثيرا ما تكون في «نادي السيارات» أو مطعم «seasons»، وأترك لزوجتي التنسيق للدعوة، واختيار الأطباق مع الضيوف.
- عندما أخرج مع أسرتي نتناول الطعام في المطعم الآسيوي في باخرة الباشا، وأرى أنه رائع، ومن أفضل المطاعم الآسيوية التي تناولنا الطعام فيها، بل إنه أفضل من المطاعم الآسيوية في أوروبا، والخدمة فيها ممتازة، إضافة إلى أننا نعرف النادلين، وهم يحفظون ما نحبه من أطباق وتفاصيلنا المرتبطة بالطعام، ودائما ما نطلب هناك تشكيلة متنوعة من الطعام، ونختار هذا المطعم لأنه ذو طابع رومانسي أنيق.
- أحب الموالح بشكل أكثر من تفضيلي للحلويات والسكريات.
- اهتمامي بالكم والكيف يرتبط بما أقوم به من نشاط في ذلك الوقت الذي نتحدث عنه، بمعنى أن الأمر يختلف من وقت إلى آخر، فعندما أنشغل بالتصوير ولا يكون لدي الوقت لممارسة الرياضة، فعندئذ أكون أكثر حرصا على الإقلال من الكم.
- لا أحب السوشي إطلاقاً، ولا أتذوق الأكل نصف المطهي، وبشكل عام أكره للغاية الأطباق الغريبة عن ثقافتنا، أو ما تعودنا عليه من طعام، ولذلك رفضت تماما تناول أطباق الضفادع في فرنسا.
- أحب كل أنواع الطعام المصري مثل الكشري والفول والأرز المعمر، لكن المشكلة أن كل هذه الأكلات قد تؤدي إلى زيادة الوزن، وجسمي قابل للسمنة، وعندما أستسلم للطعام أشعر بالندم الشديد فيما بعد، لذا أحرص على تناول كميات محدودة بجانب ممارسة الرياضة، وهو ما كنت ألتزم به في الماضي، لكن في السنتين الأخيرتين، فقدت سيطرتي على وزني، والآن أقوم باتباع نظام رجيم قاس، وكفانا كلاماً عن الطعام لأنني أصبحت أشعر الآن بالجوع الشديد، وسأفسد نظامي الغذائي.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».