يمنيون ساخطون من تجريف الثقافة بمناطق سيطرة الانقلابيين

TT

يمنيون ساخطون من تجريف الثقافة بمناطق سيطرة الانقلابيين

منذ اجتياح ميليشيات الحوثي صنعاء وسيطرتها على كل مفاصل الدولة؛ بما فيها مؤسسات الثقافة، تعرضت الحياة الفنية والثقافية والأدبية في اليمن لانتكاسة كبيرة، وواجه عدد من الفنانين والمثقفين والمفكرين والأدباء عمليات اعتداء وتشريد ومنع واستهداف وتصفية.
وعبّر فنانون وأدباء ومفكرون ومبدعون يمنيون لـ«الشرق الأوسط» عن أسفهم الشديد للوضع المتردي الذي وصل إليه المشهد الثقافي اليمني.
وأوضح فنان يمني في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات المدعومة من إيران عمدت من خلال أساليبها الإرهابية إلى تجريف التراث الفني والثقافي اليمني، وسعت في الفترة الأخيرة للقضاء على تنوعه وتعدده، وفرضت في المقابل نمطاً ثقافياً أحادياً معادياً للثقافة اليمنية. وقال: «الاضطهاد الحوثي نال على مدى 4 أعوام من كل الفئات اليمنية بمختلف أطيافها وتوجهاتها»، وأضاف: «على رأس تلك الفئات الفنانون والمثقفون والأدباء والمبدعون».
وأكد أن «الميليشيات الحوثية سعت إلى تغيير واقع المشهد الفني والثقافي في اليمن، وعملت على محو تفاصيله بالكامل، متخذة وسائل الترهيب والإقصاء والقتل والاعتقال والتشريد سبيلاً لتحقيق ذلك». وقال إن «الميليشيات الإيرانية لم تسمح لأي فكر مخالف لها بإعلاء صوته، واستهدفت كل من له علاقة بواقع المشهد الثقافي».
من جهته، قال مسؤول بوزارة الثقافة الخاضعة للحوثيين في صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه: «الميليشيات الإيرانية لم تكفّ عن تدمير المشهد الثقافي في اليمن، واستخدمت طرقاً وأساليب متنوعة للوصول إلى غايتها في فرض لون ثقافي واحد يرفضه معظم مثقفي وفناني وأدباء اليمن».
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات استهدفت الأدباء والكتّاب والفنانين والمبدعين؛ «إما بالتصفية الجسدية، أو الإيقاع بهم في براثن السجون، أو منعهم من مواصلة أعمالهم وتشريدهم من مدنهم ومنازلهم».
وتطرق المسؤول الثقافي إلى مقتل عدد من الفنانين اليمنيين مثل الفنان نادر الجرادي، والفنان الشعبي معين الصبري... وغيرهما؛ على يد الميليشيات في صنعاء، وكذا منع الفنان التشكيلي أيمن عثمان من إقامة معرضه بصنعاء وإحراقه لوحاته احتجاجاً على ذلك.
وفي حين أشار المسؤول الثقافي إلى اختفاء كل مظاهر الاهتمام الرسمي بالثقافة والفن منذ سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة؛ بما فيها الثقافة في صنعاء، أكد أيضا نمو نوع آخر من الفنون والإنشاد تستخدمه الميليشيات حالياً للشحن والتحشيد والتجييش الطائفي.
وتابع: «اليمن شهد منذ انقلاب 2014 موجة من التضييق على الفنانين، بدأت من خلال منعهم من إقامة نشاطات فنية، وانتهت بمنع تشغيل الموسيقى في السيارات، ووصلت في بعض المناطق إلى تحطيم الآلات الموسيقية والتعامل معها كأصنام من جانب الجماعات المتطرفة».
وفي منتصف العام الماضي أصدرت ميليشيات الحوثي تعميماً على جميع المدارس والمؤسسات الرسمية بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بمنع الغناء والفرق الموسيقية والاستعراضية أثناء الاحتفالات المدرسية وغيرها، وشددت على ضرورة أخذ إذن مسبق منها بإقامة الاحتفالات الغنائية.
وشملت الوثيقة، التي عممتها الميليشيات حينها، شروطاً عدة؛ منها: إقامة الحفلات المدرسية، ومن بينها احتفال التخرج، ويتم فصل البنين عن البنات، وعمل حفل تخرج لهم؛ كل على حدة، وأن برنامج الحفل يجب أن يكون بعيداً عن الفرق الموسيقية الغنائية والاستعراضية الراقصة، وملء الفقرات بمواهب دينية، ولبس الزي الشعبي، وتجنب الفقرات التي تحمل في طياتها الثقافة الغربية.
وفي هذا الصدد، عبر مسؤول بنقابة الفنانين اليمنيين، فضل هو الآخر عدم ذكر اسمه، عن أسفه لمثل تلك الممارسات التي تنتهجها ميليشيات الحوثي في حق الفنانين والمثقفين، وقال: «إنها لا تختلف كثيراً عما قام به (داعش) مطلع 2014 عندما طبق معايير ونمط الحياة (الخاص به) في (ولاية الرقة السورية)، ومنعه الأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية والمقطوعات الموسيقية في المنازل والشوارع والسيارات والحافلات والمحال وجميع الأماكن».
ودعا المسؤول النقابي إلى الوقوف في وجه التطرف «الحوثي» ومحاربته عبر الفن والثقافة والفكر والأدب. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المواجهة الفكرية والمعرفية للأسلوب والخطاب الديني الذي تأسست عليه تلك الجماعات العنفية وغيرها من الجماعات المتشددة، تأتي في مقدمة الحرب الشاملة التي ينبغي أن تشن على تلك الجماعات، قبل أن تتحول إلى وباء منتشر يصعب بعد ذلك التعامل معه أو القضاء عليه.
وامتداداً لسجل الجماعة الإيرانية الحافل بالإجرام وتدمير الهوية اليمنية، أغلقت الميليشيات عشرات المؤسسات الثقافية عبر وقف المعونات المادية الشهرية التي تمنحها الدولة للمؤسسات الثقافية والمبدعين، كما نهبت أموال صندوق التراث والتنمية الثقافية باسم (المجهود الحربي)، وقصرت عمليات الدعم فقط على المحسوبين عليها».
وأوضحت سمر عبد الله، وهي ناشطة ثقافية، أن «الميليشيات دأبت على النيل من المؤسسات الثقافية في عملية ممنهجة الهدف منها محو الذاكرة اليمنية والقضاء على شواهدها الحية».
وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين اتبعوا في تحقيق ذلك استراتيجية مزدوجة جمعت بين الاستهداف المباشر للمؤسسات والمرافق الثقافية، والتضييق على المشهد الثقافي في البلاد من خلال مصادرة الآراء وخلق مناخ طارد للتعددية والاختلاف».
وحول ما يتعلق بالتخريب، فقد كانت الميليشيات الحوثية قصفت «مؤسسة السعيد» في مدينة تعز، وهي أهم المؤسسات الثقافية في اليمن، وتسبب القصف في حرق مئات من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية. كما استهدفت بالقصف والاقتحام والتدمير والنهب عشرات المؤسسات الثقافية الأخرى. كما شنت الميليشيا قصفاً مدفعياً طال مبنى المتحف الوطني في مدينة تعز، وأسفر عن حرق مخطوطات أثرية عمرها مئات السنين، وعشرات الوثائق الأثرية والمخطوطات النادرة.
ولم تكن الآثار اليمنية بعيدة عن جور وبطش الحوثيين، فإلى جانب استهداف المتاحف الوطنية، عمدت الميليشيات إلى تهريب كثير من القطع والمقتنيات الأثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين، لتمويل مشاريعها الطائفية في اليمن، وذلك بطريقة منظمة عبر المنافذ البرية والبحرية للبلاد.
ودمرت الميليشيات كثيراً من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها؛ ومنها سد مأرب؛ أبرز معالم اليمن التاريخية والأثرية الذي يعود تاريخه إلى بدايات الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث لم يسلم من تخريب الميليشيات التي دأبت على قصفه بعد انتقال المعارك إلى محافظة مأرب التي فشل الحوثيون في السيطرة عليها.
ووفقاً لتصريحات حكومية سابقة، فإن الميليشيات الحوثية وضعت يدها على آثار مهمة جداً؛ جزء كبير منها غير مقيد في السجلات التابعة للمتاحف اليمنية، وغير مصنف لدى الهيئة العامة للآثار التي تتبع وزارة الثقافة اليمنية؛ الأمر الذي يصعب معه تحديد عدد الآثار والمخطوطات التي هربتها وباعتها الميليشيات في الأسواق الخارجية.
وتقول الحكومة إن المعلومات الواردة تؤكد أن الميليشيات الحوثية باعت كثيراً من القطع وتسعى لتنفيذ عمليات بيع أخرى، مشيرة إلى أن قيمة القطع الأثرية التي جرى تهريبها تساوي ملايين الدولارات وأنها باتت تشكل مصدر تمويل مهماً للميليشيات.
وفي تطور أخير يكشف مدى حقد الجماعة الدفين تجاه الفن والفنانين ومحاربتها العلنية لهم ولفنهم، منعت ميليشيات حوثية في صنعاء تعمل في شركات الهاتف الجوال مؤخراً الموظفين من إرسال رسائل لمشتركيها تدعوهم للتصويت للمتسابق اليمني عمر ياسين المشارك في برنامج تلفزيوني تبثه إحدى القنوات العربية.
وأفاد موظفون في الشركة، التي تحتفظ «الشرق الأوسط» باسمها، والخاضعة لسيطرة الجماعة في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات منعت التصويت للمتسابق ياسين بذريعة «وجود جبهات قتال ومقاتلين هم أولى وأجدر بالدعم المالي وأفضل من البرامج الغنائية التي تفسد الشعوب وتدمرها» على حد زعم الجماعة.
وكشفت المصادر أن الميليشيات، التي تسيطر حالياً على الاتصالات، تقتطع شهرياً من كل مشترك لديها وبشكل إجباري مبلغ 100 ريال يمني (نحو 20 سنتاً) قيمة رسالة نصية تبرعاً لـ«مجهودها الحربي» وما سميت «التعبئة العامة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.