محافظة الأحواز ونهراها الكبيران

نهر الكرخة
نهر الكرخة
TT

محافظة الأحواز ونهراها الكبيران

نهر الكرخة
نهر الكرخة

> تنقسم إيران، وفق هرمية الوحدات الإدارية، إلى 31 محافظة في المستوى الأول (الأعلى). ويأتي تحتها في المستوى الثاني القضاء، وينقسم القضاء بدوره إلى عدة مديريات تنقسم بدورها إلى عدة أقسام. في محافظة الأحواز (خوزستان بالفارسية) 27 قضاء مركزها مدينة الأحواز، بينما يبلغ عدد المدن 61 مدينة. يبلغ تعداد سكان محافظة الأحواز نحو 4.7 مليون نسمة (عام 2011)، وهي إحدى المحافظة الثلاث في جنوب البلاد التي يشكل فيها العرب، إضافة إلى فئات تنحدر من أصول عربية، غالبية السكان.

نهر الكرخة:
ينساب نهر الكرخة من ينابيع منحدرات شمال شرقي الأحواز وتجتمع روافده الرئيسية بنهر سيمرة الذي يدخل الأحواز من محافظة إيلام ونهر زال من محافظة لُرستان في ضواحي مدينة الصالحية التي أصبح اسمها انديمشك، بموجب قرار من مجمع اللغة الفارسية في 1935 يقضي بتغيير أسماء المناطق العربية.يتجه الكرخة من مدينة الصالحية باتجاه مدينة الأحواز جنوباً، بموازاة نهر كارون، قبل أن يبتعد عن كارون ويتجه غرباً باتجاه سهل ميسان مطوقاً تلالاً رمالية تمتد من مدينة السوس إلى مناطق مجاورة لمدينة العمارة مركز محافظة ميسان، وينقسم إلى جزأين أساسيين بمدينة الخفاجية: جزء يتجه إلى مدينة البسيتين الحدودية وجزء آخر يتجه إلى الحويزة لينتهي مطاف الجزأين في هور الحويزة بعدما يقطع 755 كيلومتراً.

نهر كارون:
يُعد نهر كارون بنحو 950 كيلومتراً أطول أنهار إيران. ويشق طريقه من غرب جبال زاغروس إلى شط العرب من وسط مدن الأحواز والمحمّرة وعبادان ودسبول (دزفول) وتُستر والصالحية. ويسمى النهر في التراث العربي بـ«الدجيل» وعرف باسم «المسرقان» في فترات تاريخية.
يشكل هذا النهر العمود الفقري لوجود ملايين العرب جنوب غربي إيران. واحتضن النهر حضارة عيلام التي تعايشت مع حضارات العراق القديمة، ولكن في العصور الحديثة، فقد النهر ميزته منذ سنوات وهي دخول السفن التجارية حتى مدينة الأحواز. وينتشر العرب على ضفتي نهر كارون على غرار نهر الكرخة وتعود أفخاذ قبائل عربية عريقة مثل طيئ والخزرج وتميم وبني أسد وكعب ومذحج وبني لام والسودان وربيعة إضافة إلى السكان الأصليين في الأحواز مثل الصابئة المندائيين.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»