17.4 % زيادة في أعداد السياح الوافدين لتونس خلال الربع الأول من 2019

TT

17.4 % زيادة في أعداد السياح الوافدين لتونس خلال الربع الأول من 2019

كشفت وزارة السياحة التونسية عن ارتفاع أعداد السياح الوافدين إلى تونس خلال الربع الأول من العام الحالي إلى نحو مليون و592 ألف سائح، وهو ما يمثل زيادة قُدّرت بنحو 17.4 في المائة مقارنة مع النتائج المسجلة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. ومكّن هذا التطور الإيجابي من توفير عائدات مالية بالعملة الصعبة في حدود 787.8 مليون دينار تونسي (نحو 262.6 مليون دولار) بزيادة بنسبة 35.1 في المائة.
وفي تفسيره لهذا التطور، قال روني الطرابلسي، وزير السياحة التونسية، في مؤتمر حمل شعار «الحوار الوطني حول قطاع السياحة»، إن الإقبال المهم الذي شهدته الأسواق الأوروبية التقليدية على السياحة في تونس وتنامي طلبات وكالات الأسفار على الوجهة التونسية كانا وراء تسجيل نتائج واعدة بداية هذا الموسم السياحي الجديد. وأشار إلى ارتفاع أعداد السياح الأوروبيين الوافدين بنحو 22.3 في المائة.
وفي تفاصيل هذه الزيادة، قال الطرابلسي إن السوق الفرنسية سجّلت نسبة تطور في حدود 24.7 في المائة، أما السوق الإنجليزية التي سجلت تراجعاً كبيراً إثر الهجوم الإرهابي على مدينة سوسة السياحية (سنة 2015) ومقتل نحو 39 سائحاً أغلبهم من البريطانيين، فقد زادت بنسبة 140 في المائة، وهو ما يفسر العودة المهمة لهذه السوق، وفي السياق ذاته، تطورت السوق الهولندية بنحو 13.5 في المائة.
وعلى مستوى بلدان المغرب العربي، فإن الجزائر تحتل المرتبة الأولى بإقبال نحو 496 ألف جزائري على الوجهة السياحية التونسية حتى نهاية مارس (آذار) الماضي، أما السوق الليبية فقد سجلت توافد 473 ألف سائح وهو ما جعلها تسجل زيادة بنحو 32.2 في المائة.
وتوقع الطرابلسي أن يتواصل هذا النمو الإيجابي خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال ما سجلته حجوزات الصائفة المقبلة لدى كبرى وكالات الأسفار العالمية. وتسعى تونس خلال الموسم السياحي الحالي لاستقطاب مليون سائح فرنسي، و640 ألف سائح روسي و390 ألف سائح ألماني، وتتوقع في نهاية الموسم السياحي الحالي أن تستقبل نحو 9 ملايين سائح في المجمل لتتجاوز الأرقام التي سجلتها السنة الماضية.
وقفزت إيرادات السياحة التونسية خلال الموسم السياحي المنقضي لتبلغ نحو 1.36 مليار دولار أميركي، وزارها عدد قياسي من السائحين، قُدّر حسب الإحصائيات التي قدمتها وزارة السياحة التونسية بنحو 8.3 مليون سائح. وتمثل عودة السوق السياحية الأوروبية، التي تُعد السوق التقليدية للسياحة التونسية، إلى مستويات تقارب ما كانت تسجله قبل 2011، إحدى علامات تعافي القطاع السياحي التونسي.
ويوفر القطاع السياحي في تونس نحو 400 ألف فرصة عمل ويستحوذ على نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويساهم بشكل مهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال ما يوفره من نقد أجنبي لخزينة الدولة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.