موجز أخبار

TT

موجز أخبار

السنغال تلغي منصب رئيس الوزراء
دكار - «الشرق الأوسط»: ألغت حكومة السنغال منصب رئيس الوزراء، في أول مبادرة للرئيس السنغالي ماكي سال خلال ولايته الثانية. وأعيد انتخاب سال في فبراير (شباط) الماضي، وهو أعلن عن مبادرته هذه بداية الشهر، وطلب من رئيس الوزراء محمد بن عبد الله ديون إلغاء وظيفته. وجاء الإعلان عن المبادرة مفاجئا لأنها لم تكن ضمن الوعود الانتخابية التي قطعها سال خلال حملته. وقال بيان رسمي إن الحكومة الجديدة «اعتمدت مشروع قانون لمراجعة الدستور» خلال اجتماع الوزراء يوم الأربعاء. وسيتم إرسال هذا القانون إلى البرلمان للمصادقة عليه، حيث يتمتع الحزب الرئاسي بالغالبية. وعندما أعلن سال عن خطته لإلغاء منصب رئيس الوزراء، قال ديون إن الهدف من ذلك خفض الاختناقات الإدارية و«تقريب الإدارة من الناس لتسريع الإصلاحات (الاقتصادية) حتى يكون لها تأثير أكبر». وأبلغ سال وزراءه بأنه يريد التحكم بشكل أفضل في «أسلوب حياة» آلية الدولة، بما في ذلك فواتير الهاتف والمياه والطاقة للإدارة، إضافة إلى تكلفة أسطول السيارات الرسمية.

هواوي تعرض على ألمانيا «اتفاقية عدم تجسس»
دوسلدورف - «الشرق الأوسط»: عرض رن تشنغ فاي مؤسس شركة الاتصالات الصينية هواوي على ألمانيا إبرام «اتفاقية عدم تجسس» من أجل إزالة أي مخاوف أمنية حول توسيع شبكات المحمول من الجيل الخامس «5 جي». وقال لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية في عددها الصادر أمس الخميس إنه تم إبلاغ وزير الداخلية الألماني أن الشركة مستعدة لتوقيع «اتفاقية عدم تجسس» مع الحكومة الألمانية. وأضاف أن شركة هواوي تعهدت بعدم تثبيت أي مدخلات سرية للنظام في الشبكات، وقال: «أود أيضا مطالبة الحكومة الصينية بتوقيع اتفاقية عدم تجسس مع ألمانيا يمكن من خلالها أن تتعهد بكين بشكل إضافي بالامتثال للنظام الأساسي الخاص بالاتحاد الأوروبي في حماية البيانات». وأكد أن شركته لن تثبت أي مدخلات سرية للنظام في تقنيتها، وقال: «لو كانت شركة هواوي تصرفت بنية سيئة في أي بلد، وإذا كنا قمنا بتثبيت مثلا مدخل سري للنظام في معداتنا، فإننا بذلك كنا سنعرض أسواقنا في أكثر من 170 دولة للخطر، وسيفقد كل موظفينا وظائفهم لهذا السبب. سيكون ذلك أسوأ من الموت بالنسبة لي».

الأحزاب اليمينية الأوروبية ستشغل 23 % في المائة من مقاعد البرلمان
بروكسل - «الشرق الأوسط»: ذكر تقرير برلماني صدر أمس الخميس، أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في الاتحاد الأوروبي ستشغل 23 في المائة من المقاعد في البرلمان الأوروبي المقبل، بعد أن كانت تشغل 20 في المائة فحسب، حيث يرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى حزبين موالين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). كما أظهر الاستطلاع تقدم «حزب الشعب الأوروبي» تيار يمين الوسط، بنسبة 24 في المائة، بينما يتقدم الديمقراطيون الاشتراكيون والليبراليون بنسبة 20 و10 في المائة، على التوالي. ويسيطر تحالف يمين الوسط ويسار الوسط، على البرلمان منذ فترة طويلة. وقد تم إجراء تلك الاستطلاعات الوطنية بعد قرار الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي بتمديد مهلة خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، حتى 31 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بشرط أن تشارك في انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في مايو (أيار) المقبل. وتعني نتائج الاستطلاعات أن المجموعات السياسية اليمينية المتشددة الرئيسية الثلاث في البرلمان، سوف تشغل 173 مقعدا من أصل 751.

الممثل الكوميدي زيلينسكي يحتفظ بالصدارة في انتخابات الرئاسة الأوكرانية
كييف - «الشرق الأوسط»: أظهر استطلاع للرأي نشر أمس الخميس احتفاظ الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي، الذي يلعب دور رئيس في مسلسل تلفزيوني شهير، بصدارته في سباق الانتخابات الرئاسية. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ريتينج للأبحاث حصول زيلينسكي على 57.9 في المائة من الأصوات مقابل 21.7 في المائة للرئيس الحالي بترو بوروشينكو. وكان الاستطلاع السابق الذي أجرته المؤسسة في الفترة من الخامس إلى العاشر من أبريل (نيسان) قد أظهر حصول زيلينسكي الحديث العهد بالسياسة على 61 في المائة من الأصوات مقابل 24 في المائة لبوروشينكو. وسيخوض الاثنان الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة يوم 21 أبريل. وحصل زيلينسكي على نحو ضعف عدد الأصوات المؤيدة لبوروشينكو في الجولة الأولى التي أجريت يوم 31 مارس (آذار).

إثيوبيا تعين وزيرين جديدين للشؤون الخارجية والدفاع
أديس أبابا - «الشرق الأوسط»: ذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية (فانا) أن مجلس النواب قد وافق أمس الخميس على ترشيحات قدمها رئيس الوزراء آبي أحمد لتعيين ثلاثة وزراء. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن فانا أنه تم تعيين جيدو أندارجاتشيو وزيرا للشؤون الخارجية، بعد أن أصبح المنصب شاغرا منذ انتقل ركنه جيبيو الوزير السابق لمنصب رئيس مكتب الأمم المتحدة في نيروبي. كما تم تعيين ليما ميجيرسا وزيرا للدفاع، ليحل مكان عائشة محمد التي تم تعيينها اليوم وزيرة للتنمية الحضرية والبناء. وفي أكتوبر (تشرين أول) الماضي، كان آبي أحمد قد أجرى تعديلا وزاريا وعين نساء لشغل نصف مناصب حكومته.

كوبا تدعو الأسرة الدولية إلى وقف سياسة ترمب «العدائية»
هافانا - «الشرق الأوسط»: دعت الحكومة الكوبية الأسرة الدولية والمواطنين الأميركيين إلى «وقف التصعيد اللاعقلاني والسياسة العدائية» لحكومة دونالد ترمب بعد قرارها السماح بتحريك دعاوى ضد الشركات الأجنبية العاملة في كوبا. ودعت الحكومة الكوبية «كل أعضاء الأسرة الدولية» والمواطنين الأميركيين أنفسهم إلى «وقف التصعيد اللاعقلاني والسياسة العدائية والعدوانية لحكومة دونالد ترمب». وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون صرح أمام أميركيين من أصل كوبي بينهم منفيون كانوا شاركوا في إنزال خليج الخنازير، تجمعوا في ميامي: «ندعم الوطنيين المؤيدين للحريات في هذه المنطقة». وعملياً فقد اختارت واشنطن ذكرى الإنزال عند الخليج في 17 أبريل (نيسان) 1962 ومحاولة غزو كوبا التي انتهت بهزيمة، لتعلن عن قراراتها. وقبل ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء أن واشنطن ستطبق اعتباراً من 2 مايو (أيار) الفصل الثالث من قانون هيلمز - بورتون الصادر في 1996. وكان هذا القانون معلقاً لأكثر من عقدين من قبل الرؤساء الأميركيين لعدم التضييق على حلفائهم، وهو يتيح للمنفيين الكوبيين على وجه الخصوص التقدم بدعاوى أمام المحاكم الفيدرالية الأميركية ضد المؤسسات التي جنت أرباحا بفضل شركات تعرضت للتأميم بعد ثورة العام 1959 في الجزيرة الكاريبية. وبعيد إعلان القرار، صرح وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الأربعاء أن كوبا «ترفض بشدة» قرار واشنطن.



تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الثلاثاء، قيادة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، لكن التناوب على رأس أكبر حلف عسكري في العالم لا يعني أنه سيكون بالإمكان إحداث تغيير جذري في عمله.

وقال إيان ليسر، من معهد «جيرمان مارشال فاند» للدراسات في بروكسل: «في (حلف الأطلسي) يتقرر كل شيء؛ كل شيء على الإطلاق، من أتفه الأمور إلى أكثرها استراتيجية، بالإجماع... وبالطبع؛ فإن مدى الاحتمالات المتاحة للأمناء العامين لإحداث تغيير في العمق في عمل (حلف الأطلسي)، يبقى محدوداً جداً».

ويعمل الأمين العام «في الكواليس» من أجل بلورة القرارات التي يتعين لاحقاً أن توافق عليها الدول الأعضاء الـ32.

وأوضح جامي شيا، المتحدث السابق باسم «الحلف» والباحث لدى معهد «تشاتام هاوس» البريطاني للدراسات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الأمين العام «لديه سلطة تحديد الأجندة، وهو الذي يترأس (مجلس شمال الأطلسي)؛ الهيئة السياسية للقرار في (الحلف)». لكنه لا يمسك وحده بقرار الدخول في حرب، وليس بالتأكيد من يضغط على الزر النووي، فهاتان من صلاحيات الدول الأعضاء؛ على رأسها الولايات المتحدة.

وهذا لا يعني أن قائد «الحلف» لا يملك نفوذاً.

وأشار إيان ليسر في هذا الصدد إلى أن الأمين العام الأسبق، جورج روبرتسون، كان له دور مهم في تفعيل «المادة5» بعد اعتداءات «11 سبتمبر (أيلول) 2001» على الولايات المتحدة.

ستولتنبرغ مع روته بالمقر الرئيسي لـ«الناتو» في بروكسل يوم 17 أبريل 2024 (رويترز)

وتنص «المادة5» من ميثاق «الناتو» على أن أي هجوم على دولة عضو «سيعدّ هجوماً على كل الأعضاء»، تحت عنوان: «الدفاع الجماعي». وجرى تفعيلها مرة واحدة في كل تاريخ «الحلف» لمصلحة الولايات المتحدة ولو رمزياً.

كما أن شخصية الأمين العام الجديد سيكون لها دور، وهذا ما يثير ترقباً حيال مارك روته بعد 10 سنوات من قيادة رئيس الوزراء النرويجي السابق ينس ستولتنبرغ.

فهل يعمل على ترك بصماته منذ وصوله، أم ينتظر ولاية ثانية محتملة؟

وقال شيا إن الأمناء العامين «يميلون عند وصولهم إلى أن يكونوا مرشحي الاستمرارية، لكن إذا بقوا بعض الوقت، فهم بالطبع يزدادون ثقة».

قيادة المساعدات

ودفع ستولتنبرغ «الحلف» باتجاه تقديم دعم متصاعد لأوكرانيا، لا سيما بعد غزو روسيا أراضيها في فبراير (شباط) 2022. وطرح تقديم مساعدة سنوية لا تقل عن 40 مليار دولار لأوكرانيا، وحصل على التزام من الدول الحليفة في هذا الصدد. كما حصل على صلاحية أن يتولى «الحلف» القيادة الكاملة لعمليات تسليم المساعدات العسكرية الغربية.

زعماء «الناتو» خلال انعقاد قمتهم في واشنطن يوم 9 يوليو 2024 (د.ب.أ)

يبقى أنه في زمن الحرب، تكون لوحدة الصف والاستمرارية الأفضلية على كل الحسابات الأخرى؛ مما لا يشجع على أي تغيير.

وقال دبلوماسي في «حلف الأطلسي»، طالباً عدم الكشف عن اسمه: «في ظل وضع جيوسياسي بمثل هذه الصعوبة، من المهم للغاية الحفاظ على الاستمرارية وعلى التوجه ذاته في السياسة الخارجية والأمنية».

يبقى أن الجميع في أروقة مقر «الحلف» في بروكسل ينتظرون من روته أسلوباً جديداً في الإدارة يكون «جامعاً أكثر بقليل»، بعد عقد من قيادة «نرويجية» مارسها سلفه «عمودياً»، وفق ما لفت دبلوماسي آخر في «الحلف».

ومارك روته من معتادي أروقة «حلف الأطلسي» و«الاتحاد الأوروبي» بعدما قضى 14 عاماً على رأس الحكومة الهولندية.

وهذا ما يجعل الجميع يراهن عليه بصورة خاصة لتعزيز التنسيق بين «حلف الأطلسي» والتكتل الأوروبي، في وقت يؤدي فيه «الاتحاد» دوراً متصاعداً في المسائل الأمنية.

وهذا الملف معلق بسبب الخلافات بين تركيا؛ العضو في «الحلف» من غير أن تكون عضواً في «الاتحاد الأوروبي»، واليونان حول مسألة قبرص.

وفي حال عاد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن الدول الحليفة تعول على مهارات روته مفاوضاً من أجل الحفاظ على وحدة «الحلف».

ورفض ستولتنبرغ إسداء أي نصيحة إلى روته في العلن، مكتفياً بالقول إنه سيكون «ممتازاً». لكنه لخص بجملة ما يتوقعه الجميع من الأمين العام لـ«الحلف» بالقول: «ستكون مهمته الكبرى بالطبع إبقاء جميع الحلفاء الـ32 معاً».