إعلان الحداد في بيرو بعد انتحار رئيسها الأسبق

رئيس بيرو الأسبق آلان جارسيا (أ.ف.ب)
رئيس بيرو الأسبق آلان جارسيا (أ.ف.ب)
TT

إعلان الحداد في بيرو بعد انتحار رئيسها الأسبق

رئيس بيرو الأسبق آلان جارسيا (أ.ف.ب)
رئيس بيرو الأسبق آلان جارسيا (أ.ف.ب)

أعلنت بيرو الحداد لمدة ثلاثة أيام على الرئيس الأسبق آلان غارسيا الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أمس (الأربعاء) بعدما أطلق النار على رأسه، أثناء محاولة الشرطة اعتقاله على خلفية اتهامات بالفساد.
وأصدرت حكومة الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا مرسوماً بتنكيس الأعلام في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية «أندينا» أنه ستقام جنازة رسمية لجارسيا.
وغرد فيزكارا على موقع «تويتر» للتواصل قائلاً: «تحزنني وفاة الرئيس الأسبق آلان غارسيا، أعرب عن خالص التعازي لعائلته وأحبائه».
وكان القضاء البيروفي أمر باحتجاز جارسيا لمدة 10 أيام على ذمة التحقيق معه فيما يتعلق بفضيحة فساد واسعة النطاق في أميركا اللاتينية تتعلق بشركة التشييد البرازيلية العملاقة «أوديبريشت».
وأوضح وزير الداخلية كارلوس موران في مؤتمر صحافي أنه عندما وصلت الشرطة إلى منزل غارسيا في العاصمة ليما، قال إنه سيتصل بمحاميه وصعد إلى غرفته.
وأضاف الوزير أنه سمع دوي إطلاق عيار ناري، مما دفع الشرطة إلى تحطيم باب الغرفة لتجد جارسيا جالساً وهناك جرح في رأسه.
وتم نقل جارسيا إلى المستشفى، حيث خضع لجراحة طارئة.
وقالت «أندينا» عن مصادر بالمستشفى قولها إن الرصاصة خرجت من الرأس وإن غارسيا أصيب بثلاث نوبات قلبية أثناء الجراحة.
وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دخل جارسيا سفارة أوروغواي في ليما لكنه اضطر لمغادرتها بعد أسبوعين عندما رفضت أوروغواي منحه حق اللجوء السياسي إليها.
وكان قرار قضائي منع جارسيا في وقت سابق من مغادرة البلاد لمدة 18 شهراً انتظارا للتحقيق معه في مزاعم بالتورط في جرائم تواطؤ وغسل أموال فيما يتعلق بفضيحة «أوديبريشت».
ونفى جارسيا ارتكاب أي خطأ، وقال لشبكة «أر بي بي» الإخبارية الثلاثاء إن احتجازه سيكون «ظلماً كبيراً» بالنسبة له.
كما نفى أنه يشعر بالقلق بشأن اعتقاله، قائلاً: «إنه موقف مزعج، إنه شرف كبير أن أكون رئيساً وإذا كان الوطن مقتنع أنني يجب أن أدفع ثمن شيء فعلته، فإنه الوطن».
وأضاف غارسيا: «لست هناك للتذمر... أعتقد أن لي موقعاً صغيراً في تاريخ بيرو».
وتولى غارسيا الرئاسة لفترتين منفصلتين، من عام 1985 وحتى عام 1990. ثم من عام 2006 وحتى عام 2011.
كما تم احتجاز الرئيس البيروفي السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي الذي تولى السلطة من عام 2016 إلى عام 2018 أيضاً لعشرة أيام فيما يتعلق بفضيحة «أودبريشت».
وطلب ممثلو الادعاء باحتجاز كوتشينسكي احتياطياً لمدة تصل إلى 36 شهرا.
وتم نقله للمستشفى الثلاثاء بسبب ارتفع ضغط الدم لديه.
ووصف الرئيس السابق اعتقاله بأنه كان عملاً «تعسفياً» وأكد أنه تعاون مع جميع التحقيقات القضائية التي يواجهها.
وتولى كوتشينسكي منصبه في عام 2016 واستقال بعد عامين، قبل تصويت على عزله كان من المتوقع أن يخسره.
واعترف كوتشينسكي بوجود صلات تجارية مع «أوديبريشت»، لكنه نفى قيامه بأي عمل غير قانوني.



«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
TT

«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في شبكة «إكس» التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ«منصّة إعلامية مسمومة»، حيث تنتشر محتويات «غالباً ما تكون مزعجة»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «نعدّ أن مساوئ النشر على (إكس) باتت الآن تفوق منافعه».

وأردفت «الغارديان» أنه «من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر».

وأوضحت الصحيفة اليسارية الميول التي يتابعها قرابة 11 مليون مستخدم على الشبكة: «هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة نظراً للمحتويات التي غالباً ما تكون مزعجة، المروّج لها أو الموجودة على المنصّة، بما في ذلك نظريات مؤامرة وعنصرية لليمين المتطرّف».

وأشارت إلى أن «حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية أتت لتعزّز قناعة اتّخذناها منذ فترة طويلة ومفادها بأن (إكس) منصّة إعلامية مسمومة، وأن صاحبها إيلون ماسك نجح في استخدام نفوذه لصوغ ملامح الخطاب السياسي».

والأربعاء، كان وما زال من الممكن النفاذ إلى حساب الصحيفة على «إكس»، لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى «أرشفة الحساب» وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ«الغارديان».

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيزال في وسع مستخدمي «إكس» تشارك منشوراتها، وأنها ستضمّن مقالاتها «محتويات من (إكس) بين الحين والآخر» نظراً «لطبيعة تغطية المستجدّات مباشرة».

وأوضحت أنه سيزال أيضاً في مقدور مراسليها استخدام الشبكة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حسابات لها فيها.

في عام 2022، اشترى إيلون ماسك، وهو أثرى أثرياء العالم، «إكس» المعروفة سابقاً بـ«تويتر» مقابل 44 مليار دولار، وما أنفكّ مذاك يثير الجدل بالنهج المتّبع لإدارة محتوياتها والقائم على رؤية راديكالية لحرّية التعبير ترفض الرقابة بكلّ أشكالها.

وماسك من كبار داعمي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقد استغلّ حسابه الشخصي على الشبكة الذي يتابعه قرابة 205 ملايين متابع لحشد الأصوات للمرشّح الجمهوري.

وأعلن ترمب، أمس، تعيين إيلون ماسك على رأس وزارة جديدة ستستحدث في عهده المقبل لتعزيز كفاءة الحكومة.